رئيس التحرير
خالد مهران

منظمات دولية: ما يحدث في غزة «فشل أخلاقي» للمجتمع الدولي

منظمات دولية: ما
منظمات دولية: ما يحدث في غزة «فشل أخلاقي» للمجتمع الدولي

قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، اليوم الثلاثاء، إن الصراع في غزة يمثل "فشلًا أخلاقيًا" للمجتمع الدولي، وحثت جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال.

وأضافت سبولياريتش للصحفيين في جنيف بعد زيارات إلى غزة وإسرائيل: "لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة".

وتابعت: "لا يوجد شيء من دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح (المحتجزين)".

وقالت سبولياريتش إن الأمر ليس مجرد "الذهاب إلى هناك وأخذ الأسرى وإخراجهم فحسب"، معتبرة أن أي تشبيه بخدمة أوبر أو سيارات الأجرة "غير مقبول وشائن".

وأضافت "لقد غامر زملاؤنا بحياتهم وسلامتهم وأمنهم خلال هذه العمليات، والأسرى يكونون معرضين للخطر بشكل كبير أثناء خلال هذه الأمور".

وقالت سبولياريتش إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة مرة أخرى بمجرد توصل الأطراف إلى اتفاق.

وأضافت "ما زلنا نتحدث مع جميع الأطراف كي نكون مستعدين بعد ذلك لتفعيل الاتفاق الذي يتوصلون إليه".

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "أنا غاضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات".

وأضاف أن مستشفى ناصر، أكبر مستشفى لا يزال يعمل بالقطاع الذي أمضى فيه بعض الوقت في وقت سابق من الشهر، تعرض للقصف مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وتابع قائلا إن من بين الضحايا فتاة تعرضت لبتر للأطراف، تبلغ من العمر 13 عاما وتدعى دينا، كانت قد نجت من غارة جوية على منزلها أدت إلى مقتل عائلتها.

وأضاف "أين يذهب الأطفال والأسر؟ إنهم ليسوا آمنين في المستشفيات، وليسوا آمنين في الملاجئ، وهم بالتأكيد ليسوا آمنين في ما يسمى بالمناطق الآمنة".

ووصفت مارغجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الوضع في مستشفيات غزة بأنه "يخالف الضمير".

وقالت "الأساسيات لا تتوافر لديهم. ووصف أحد زملائي أشخاصا مستلقين على الأرض وهم يعانون من آلام مبرحة ويتعذبون، لكنهم لم يطلبوا مسكنات للألم، بل كانوا يطلبون الماء".

وتابعت "من غير المعقول أن العالم يسمح باستمرار هذا".