رئيس التحرير
خالد مهران

إحالة متهم بقتل طفل أعلى سطح عقار والتمثيل بجثته بالمرج للجنايات

محكمة جنايات القاهرة
محكمة جنايات القاهرة

أحالت نيابة شرق القاهرة الكلية شابًّا متهمًا بقتل طفل أعلى سطح عقار، والتمثيل بجثته، وصبَّ عليها خرسانة لإخفاء الجثة إلى محكمة الجنايات

 

إحالة متهم بقتل طفل أعلى سطح عقار والتمثيل بجثته بالمرج للجنايات

 

تعود التفاصيل إلى تلقي قسم شرطة المرج بلاغًا من أحد الأشخاص يفيد بتغيب نجله “مروان، 10 سنوات” عن المنزل بدائرة القسم، والعثور عليه أعلى سطح عقار جاره أسفل خرسانة. 

وبالفحص تبين العثور على جثة طفل أعلى سطح عقار به عدة إصابات، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وكشف ملابسات الواقعة.


وبإجراء التحريات تبين أن جار المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، وأنه استدرج الضحية لسطح عقاره وقام بالتعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة.


وأضافت التحريات أن المتهم عقب قتل الطفل قام بالتمثيل بالجثة بالصب عليها خرسانة لإخفاء الجثة.

وأدلى المتهم بقتل الطفل باعترافات تفصيلية، حيث أكد المتهم أنه أثناء وجوده في حفل زفاف بعقار سكنه استدرج الطفل مروان إلى سطح العقار، وأثناء وجودهما قام بالتعدي على الطفل بالأيدي وأثناء محاولة مروان الدفاع عن نفسه استل سلاحًا "موس" وطعن المجني عليه.

 

وتابع المتهم، أنه عقب تأكده من وفاة المجني عليه قام بوضع رمال على الجثة وخرسانة وأخشاب لإخفاء معالم الجثة.

وأضاف المتهم، أنه عقب الانتهاء من جريمته أخبر والديه، وأنه عندما علموا بجريمته قاموا بإغلاق باب السطح، وأن والديه أخذوه وفروا هاربين بعيدًا عن مكان الجريمة.

حُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي
ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أم ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.