رئيس التحرير
خالد مهران

كارلوس عازار: لا أستطيع الغناء الشعبي ومطرب المهرجانات لا يمكنه غناء الدبكة

كارلوس عازار
كارلوس عازار

بيني وبين هنا الزاهد "كيمياء" وحبيتها جدًا والجمهور المصري ذواق وملم بالحياة الفنية والدرامية والسينمائية

المسلسلات المقتبسة من أعمال تركية لديها قبول بين قطاعات من الجماهير رغم رفض البعض

مشواري الفني عمره 20 عامًا لكن الشهرة جاءت في أيام عبر بوابة الجمهور المصري

أديت أدوارًا في 36 مسلسلًا و7 أفلام سينمائية لبنانية و"سيب وأنا أسيب" و"ستيلتو" الانطلاقة الفنية الحقيقية لي

كارلوس عازار هو ممثل ومغني لبناني، حصل على ماجستير دراسة المسرح من المعهد الوطني للموسيقى في لبنان، وبدأ مسيرة امتدت على مدار 20 عامًا قدم عشرات الأعمال اللبنانية والأغنيات المتنوعة، لكن بوابة النجاح جاءت عبر مصر، حيث اشتهر بشدة، مؤخرًا؛ بسبب القبول الذي وجده لدى الجمهور المصري.

وفي لقاء خاص أجرته معه «النبأ» على هامش مهرجان الجونة السينمائي، قال كارلوس، إن مسلسل سيب وأنا أسيب أول تجربة في الدراما المصرية وأنها مثلت تحديًا كبيرا، مضيفًا: "كنت سعيد جدًا لأني اشتغلت لأول مرة مع المخرج وائل إحسان، وشركة الصباح، ومع مجموعة كبيرة من الممثلين المصريين مثل هنا الزاهد وأحمد السعدني وكل النجوم المشاركين في العمل، وسعيد جدا أن أول عمل لي في مصر حقق نجاحًا كبيرًا منذ عرض المسلسل على منصة شاهد، ولاقى العديد من ردود الأفعال الإيجابية رغم أني مشاركتي كانت كضيف شرف، وظهرت بشخصيتي الحقيقية واسمي الحقيقي".

كارلوس عازار في حواره مع النبأ

وأضاف كارلوس عازار: «الحمد لله على ردود الأفعال التي لاقاها المسلسل، وأن النجاح هو خليط ما بين ضربة الحظ والقبول لدى الجمهور، وعندما يتقبل الجمهور المصرى أي فنان فهذا شرف كبير له، لأنه جمهور ذواق وملم بالحياة الفنية والدرامية والسينمائية فهم يعلمون من هو الشخص الذي يلمع عندهم ومن لا».

وأوضح أن فكرة الشخصية والمسلسل كانت قريبة من قلبه، لأنها ليست متداولة كثيرًا بالعالم العربي، فنادرا ما يظهر فنان أمام الشاشة بشخصيته الحقيقية، موضحا: «منذ اللحظة الأولى شعرت أن هذه الفكرة ستعرف الناس في مصر باسمي الحقيقي، رغم أن الجمهور يعرفني من خلال شخصيتي التي قدمتها في مسلسل ستيلتو الذي عُرض عام 2022 وحقق نجاحًا كبيرًا، وأثار ضجة كبيرة خصوصًا لدى الجمهور العربي، لذا شعرت أن التجربتين يكملان بعضهما».

«الله يسامحك يا هنا تركتيني وروحتي عند السعدني.. مقبولة»، بهذه الجملة وصف كارلوس عازار كواليس مسلسل «سيب وأنا سيب» وردود الأفعال حول شخصيته وقصة حبه مع هنا الزاهد «بيلا الجندي» ضمن أحداث المسلسل، وقال «عازار»، إنه سعيد بردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي التي جاءت في إطار كوميدي، موضحًا: «كواليس المسلسل بيني وبين هنا كانت حلوة كتير، سبحان الله في أشخاص مجرد ما تتعرف عليهم تشعر أنك متفق معها، وبما أن أغلب مشاهدي كانت مع هنا كنا كتير متفقين مع بعض وحبيت شخصيتها، وهي إنسانة محترمة جدًا وفنانة حقيقية، كل هذه الأشياء جعلت الاتفاق بيننا بالكواليس يظهر بشكل إيجابي على الشاشة للجمهور وكان هناك كيمياء كوميدية بينا».

وعن مسلسل ستيلتو، قال كارلوس: « المسلسل عمل ضجة كبيرة، والشخصية التي قدمتها في المسلسل المقتبس من النسخة التركية، عندما تم عرضها علي شعرت بأن هناك أشياء كثيرة جذبتني في النسخة العربية ووضعنا اللمسات الخاصة بنا لكي لا يصبح تكرار وهذا الشيء غير مطلوب، ولعبنا على بعض التفاصيل والتغيرات هي التي أعطت النكهة للشخصية لهذا السبب نالت إعجاب الجمهور الذي أحب الشخصية والثنائية بيني وبين ريتا حرب، وأنا أعتز بعلاقة الصداقة التي كانت تربطني بسامر المصري وقيس شيخ نجيب وبديع أبو شقرا ضمن أحداث المسلسل وأعطت شعورا لدى الجمهور أنها علاقة صداقة حقيقية، وهي بالفعل حقيقية، وبالفعل علاقة الفنانين الإنسانية ببعضهم في الكواليس يتم ترجمتها على الشاشة وهذا ما حدث في مسلسل ستيلتو».

وعن تعريب المسلسلات التركية، أوضح كارلوس عازار، هذا خط ونوع موجود منذ زمن، يمكن الانتقادات التي توجه لمثل هذه الأعمال لأنها مسلسلات بالفعل تم عرضها ونحن نعيد طرحها في نسخة عربية، وهناك بعض فئات الجماهير لا تفضل مثل هذه الأعمال، لكن البعض الآخر يفضلها».

وكشف كارلوس عن مفاجأة، وهي أنه يعمل في مجال التمثيل منذ 22 عاما وشارك في العديد من المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا في لبنان، ولكن لأسباب كثيرة لم يكن هناك انتشارا كبيرا للمسلسل اللبناني، لذا فإن سيب وأنا أسيب وستيلتو يعتبران الانطلاقة الفنية الحقيقية له، مشيرًا إلى أنه قام بأدوار في 36 مسلسلا و7 أفلام سينمائية لبنانية، وأبرزها "حادث قلب" الذي يعرض على العديد من المنصات الرقمية، و"لغز الأقوياء" و"ثورة الفلاحين" الذي لاقى نجاحًا كبيرًا وعُرض على منصة شاهد، و"وين كنتي" المكون من 70 حلقة، و"عشرة عبيد صغار" وغيرها، موضحًا، أن مسلسل ثورة الفلاحين مجازفة كبيرة من المنتج جمال سنان "إيجل فيلم" لأن تكلفته الإنتاجية ضخمة، ومسلسل لبناني 100%، في وقت لا يوجد مسلسل لبناني وصل لهذه التكلفة، وهو يعرض عبر منصة شاهد.

ووصف كارلوس عازار نفسه بأنه فنان متعدد المواهب قائلا: «عندما وهبني الله بهذه المواهب أنا قمت بتطورها واشتغلت عليها بالعلم والثقافة والاجتهاد العملي»، موضحًا أنه أنجز في التمثيل أكثر من الغناء لأنه بدأ كممثل قبل الغناء بعشرة أعوام، ورغم ذلك لديه 9 أغنيات و3 فيديو كليب، آخرهم أغنية "كل ما بدقلك"، متابعا: «المشكلة الأساسية أنني أنتج لنفسي لذا فالخطوات في الغناء ليست واسعة، وأنا أميل لنوعية الأغاني الرومانسية، وهناك ألوان غنائية لا تليق بي ولا أود الدخول إلى عالمها».

واختتم كارلوس لقائه مع «النبأ» قائلا: «أتابع الأغاني الشعبية والمهرجانات وأستمع إلى بعضها في السهرات والحفلات، لكن لا أتخيل نفسي أغنيها، لأن مثلا مطرب المهرجانات لا يستطيع غناء الدبكة على سبيل المثال»، موضحًا أنه يحب أصوات صابر الرباعي، وكاظم الساهر.