استشهاد طفلة فلسطينية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم المغازي
استشهدت طفلة فلسطينية جديدة وعدة إصابات؛ باستهداف طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شرق مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وشهد المخيم أمس يوم دامي في حياة سكانه حيث يضم بين جنباته ألاف اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد أن شهد قتلى وإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين؛ جرَّاء استهداف طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي شقةً سكنية في برج المهندس شمال مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية إنه خلال اليومين الماضيين استشهد 22 فلسطينيا داخل مخيم المغازي في وسط قطاع غزة من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وشهد المخيم خلال الحرب الأخيرة مجزرة المغازي التي وقعت في 5 نوفمبر 2023، وهي مجزرةٌ ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي حينما أغارَ على كافة أرجاء مخيم المغازي، وخلال ساعات الظهر الأولى ليوم الأحد الموافق 5 نوفمبر 2023 قام سلاح الجو بشن سلسلة غارات مكثفة على مخيم المغازي.
واستهدفت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية من بينها منزل عائلة سمعان ومنزل عائلة العالول وعدة منازل أخرى.
هذه المجزرة من ضمن عدة مجازر وقعت خلال عملية طوفان الأقصى.
وتسبّبت هذه المجزرة الإسرائيليّة والتي استهدفت منازل تضم عدد من المدنيين إلى استشهاد أكثر من 45 شهيدًا.
ويقع مخيم المغازي في وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج، وقد تأسس المخيم عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات في غزة، سواء من حيث الحجم أم من حيث عدد السكان. يتسم مخيم المغازي بضيق أزقته وارتفاع كثافته السكانية، حيث أن هناك أكثر من 24،000 لاجئ يسكنون في مساحة لا تزيد عن 0،6 كيلومتر مربع.
يبلغ عدد سكان منطقة المغازي (وتشمل «مخيم المغازي» نحو 27،827 شخصًا حسب إحصاء أجري في 2017 بينما بلغ عدد سكان المخيم نحو 18،157 شخصًًا، ومعظم اللاجئين الذين قدموا إلى المخيم كانوا قد فروا بسبب الأعمال العدائية التي رافقت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وتنحدر أصولهم من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين، أي أن معظمهم من قضاء بئر السبع، شمال قضاء غزة، قضاء يافا، قضاء الرملة ونسبة قليلة من قضاء الخليل؛ وهم يعودون بمعظمهم من كوكبا، بئر السبع، أسدود، بيت دراس، جولس، عاقر، سمسم وغيرها.