رئيس التحرير
خالد مهران

هل تتورط بريطانيا في صراع جيانا وفنزويلا؟

البحرية البريطانية
البحرية البريطانية

أرسلت المملكة المتحدة، سفينة بحرية قبالة جيانا في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تواجه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية نزاعًا حدوديًا مع جارتها فنزويلا بشأن منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط.

وستشارك سفينة HMS Trent - وهي سفينة تستخدم في "الأغراض الدفاعية"، وفقًا للحكومة - في مناورات مشتركة مع جيانا بعد عيد الميلاد.

ويأتي هذا الانتشار بعد زيارة قام بها وزير الخارجية ديفيد روتلي إلى جيانا في وقت سابق من هذا الشهر، بهدف تقديم دعم المملكة المتحدة للبلاد، الحليف والمستعمرة البريطانية السابقة.

وأكد مجددا أن الحدود السيادية "يجب احترامها" وأن المملكة المتحدة ستعمل دوليا "لضمان الحفاظ على سلامة أراضي غيانا".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "ستقوم سفينة HMS Trent بزيارة الحليف الإقليمي وشريك الكومنولث جيانا في وقت لاحق من هذا الشهر كجزء من سلسلة من الارتباطات في المنطقة أثناء نشر مهمة الدورية الأطلسية."

تجنب استخدام القوة

واتفقت جويانا وفنزويلا في وقت سابق من هذا الشهر على تجنب أي استخدام للقوة وعدم تصعيد التوترات في النزاع المستمر منذ فترة طويلة.

وبحسب التقارير، فإن سفينة الدورية البحرية موجودة في بربادوس خلال عيد الميلاد وستتوجه بعد ذلك إلى المياه قبالة البر الرئيسي لغيانا.

وقالت بي بي سي إنه من غير المتوقع أن ترسو السفينة في عاصمتها جورج تاون لأن الميناء ضحل للغاية.

وقالت الإذاعة إن الهدف من ذلك هو "إظهار الدعم الدبلوماسي والعسكري للمستعمرة البريطانية السابقة".

ومن المعروف بشكل عام أن منطقة إيسيكويبو التي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع متنازع ففي السنوات الأخيرة أعادت فنزويلا إحياء مطالبتها بالمنطقة والمناطق البحرية بعد اكتشافات كبيرة للنفط والغاز.

ويعود تاريخ النزاع إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما كانت جيانا لا تزال مستعمرة بريطانية، حيث تطالب فنزويلا منذ فترة طويلة بإيسيكويبو، التي تشكل حوالي ثلثي أراضي غيانا، وصعدت من خطابها بشأنها في الأشهر الأخيرة.

وأجرت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استفتاء مثيرا للجدل في 3 ديسمبر الماضي، أيد فيه 95% من الناخبين، وفقا لمسؤولين في الحكومة اليسارية المتشددة، إعلان البلاد المالك الشرعي لإيسيكويبو.

وبدأ منذ ذلك الحين مناورات قانونية لإنشاء مقاطعة فنزويلية في إيسيكويبو وأمر شركة النفط الحكومية بإصدار تراخيص لاستخراج النفط الخام في المنطقة، حيث ووصف رئيس غيانا علي هذه التحركات بأنها "تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين".