أوكرانيا توجه ضربة قوية للأسطول الروسي في البحر الأسود
أدى الهجوم الصاروخي الذي شنته أوكرانيا على شبه جزيرة القرم لمدة شهر إلى إجبار الأسطول الروسي في البحر الأسود على التراجع
وقالت أوكرانيا إنها دمرت سفينة حربية روسية في شبه جزيرة القرم المحتلة، جاء ذلك في الوقت الذي جلس فيه كبار المسؤولين في الكرملين لإجراء مراجعة نهاية العام للغزو الروسي واسع النطاق.
وأعلنت القوات الجوية في كييف أنها ضربت سفينة إنزال في ميناء فيودوسيا بجنوب شرق أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، في هجوم ناجح آخر على أسطول البحر الأسود الثمين لفلاديمير بوتين.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها، نشرها قائد القوات الجوية الأوكرانية اللفتنانت جنرال ميكولا أوليشوك، كرة نارية بارتفاع 10 أمتار تندلع من المنطقة التي تتواجد فيها سفينة نوفوتشركاسك التي يبلغ طولها 110 أمتار.
وزعمت القوات الجوية أن الهجوم وقع في حوالي الساعة 2.30 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث تشير التقارير المحلية إلى أن عدة انفجارات هزت منطقة الميناء الصغيرة لمدة ساعة تقريبًا.
وقال سيرجي أكسيونوف، رئيس شبه جزيرة القرم الذي عينه الكرملين، إن شخصا قتل وأصيب اثنان في الهجوم، مضيفًا أن عددًا من المباني تضررت.
اعتراف وزارة الدفاع الروسية
واعترفت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق بأن السفينة الحربية تعرضت لأضرار بسبب صواريخ موجهة أطلقتها طائرة، لكنها لم تصل إلى حد تأكيد تدميرها، وزعمت أن طائرتين مقاتلتين أوكرانيتين دمرتا بنيران مضادة للطائرات خلال الهجوم.
وقال ثورد آري إيفرسن، وهو محلل دفاعي متخصص في البحرية الروسية، إنه يعتقد أن السفينة الحربية دمرت بشكل لا يمكن إصلاحه.
وتابع: "أعتقد أن أيًا كان ما كانت تحمله السفينة نوفوتشيركاسك، فمن المحتمل أن تكون ذخائر من نوع ما قد انفجرت بعد سقوط الصاروخ وتكبدت السفينة خسارة كاملة".
وقال مسؤول عسكري أوكراني إن نوفوتشركاسك، التي تعرضت لأضرار جزئية في مارس 2022، استخدمت مؤخرًا لنقل الأسلحة والجنود إلى منطقة زابوروجي، التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئيًا. وأظهرت صور الأقمار الصناعية وصول السفينة إلى فيودوسيا في سبتمبر من هذا العام.
ويعد هذا الهجوم نقطة هامة أخرى في الهجوم الصاروخي المستمر منذ أشهر على الموانئ البحرية الروسية عبر شبه جزيرة القرم، مما أجبر أسطول البحر الأسود على التراجع جزئيًا.
وفي سبتمبر الماضي، دمر هجوم صاروخي أوكراني مقر الأسطول في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم، مما أسفر عن مقتل 34 من أفراد البحرية. وتعرض عدد من السفن الروسية، بما في ذلك سفينة إنزال أخرى، لأضرار في ذلك الشهر.
وتم بعد ذلك نقل عشرات السفن الروسية في أكتوبر الماضي إلى ميناء نوفوروسو، على بعد أكثر من مائة ميل إلى الشرق من شبه جزيرة القرم.