طب قصر العينى تستضيف ندوة اضطراب الجنس.. والأزهر يعلق
أكدت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينكية، بكلية الطب قصر العينى بجامعة القاهرة، أن مفهوم تصحيح الجنس يختلف عن تحويل الجنس، فالتصحيح سواء كان هرمونيًا أو جراحيًا يأتي نتيجة أسباب بيولوجية.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها قسم الطب الشرعى بكلية طب قصر العينى بعنوان الوجهة الطبية والشرعية لاضطراب الهوية الجنسية والتى حاضر فيها نخبة من الأساتذة وعلماء الدين.
خلل وليس مرض
وقالت الدكتورة هبة قطب، أستاذ الطب الشرعي بكلية طب قصر العينى، إن اضطراب الهوية الجنسية إنما نتج عن خلل وليس مرض، ويعتمد على أنواع الشخصيات والتربية، وهل تعرض لاعتداء جنسي أم لا.
وتابعت قائلة: "لا يجب أن يتبنى أحد هذه الفكرة ولا بد من الرفض المجتمعي التام، ما دام ليست مشكلة بيولوجية عضوية".
الأسباب العضوية تظهر عند الولادة
وتابعت الدكتورة إيمان علي حسن، أستاذ النساء والتوليد بجامعة القاهرة، أنه عندما يكون المريض في سن المراهقة، فعلى الأغلب يكون السبب نفسي وليس عضوي أو بيولوجي، مؤكدة أن الأسباب العضوية غالبًا تظهر عند الولادة، ومن الممكن أثناء الحمل وأوقات البلوغ، وفي الغالب يحتاج إلى علاج هرموني وجراحي.
مشاكل في المخ
من جانبها، قالت الدكتورة أمنية رأفت أستاذ الطب النفسي ورئيس وحدة اضطراب الهوية بجامعة القاهرة، إنه الفكرة قد تكون قوية جدًا في بعض الأحيان، لدرجة أن هناك رجل حرق أعضاءه نهائيًا، من أجل أن يتحول لفتاة، والسبب في ذلك، وجود مشاكل في المخ، ولكن لا يوجد دليل قاطع ولا زال البحث مستمر.
غموض الأعضاء التناسلية
وعلق الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، أنه إذا كان سبب اضطراب الهوية الجنسية، أو غموض الأعضاء التناسلية ما يسمى "خنثي مشكل"، فيجب علاجه، هرمونيًا أو جراحيًا، حسبما يرى الأطباء، مشيرًا إلي أن تغير الجنس بسبب اضطراب نفسي، حرام، بحجة أن لديه مشكلة في عقله، فيعالَج نفسيا، وليس جراحيًا، واستدل على ذلك، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء".
و كما جاء في القرآن الكريم "إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا، لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا.
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا"
شارك فى تنظيم الندوة الدكنورة مروة إسحاق، والدكتورة مي مجدي، الأساتذة بقسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة القاهرة.