رئيس التحرير
خالد مهران

رئيس جامعة القاهرة: تطوير البرامج الدراسية واستحداث أخرى مهم لتنفيذ رؤية 2030

النبأ

أكد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، أهمية الارتقاء بالبرامج الدراسية بكليات الجامعة، واستحداث برامج جديدة لإكساب الطلاب المعارف والمهارات وتشجيعهم على التعلم بأحدث الوسائل وخلق روح الإبداع والتميز لديهم  وربط مكتسبات التعلم والبحث العلمي باحتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية وتنفيذ رؤية مصر 2030 والاستراتجية الوطنية للتعليم ٢٠٢٣.

رئيس جامعة القاهرة: تطوير البرامج الدراسية واستحداث أخرى مهم لتنفيذ رؤية 2030

واستعرض «الخشت»، تقرير عن تطوير التعليم الطبي والهندسي والتربوي بكلياتها ومواكبة الأنظمة التعليمية التي أقرتها جامعة القاهرة مع أرقى الجامعات العالمية، تنفيذًا لاستراتيجية سد الفجوة المعرفية التّي أعلنها منذ سنوات لتطوير المناهج الدراسية والالتزام بسياسة جامعات الجيل الرابع والتوافق مع الأنظمة التعليمية العالمية ومواكبة التطور السريع والمتلاحق في التعليم الجامعي.

وأوضح التقرير أن كلية طب قصر العيني كان لها السبق والريادة في تطبيق نظام النقاط المعتمدة (5+2)، والذي تم تطبيقه مع بدء تطبيق لائحة 5+2 في عام 2018، حيث يعتمد هذا النظام على قياس جهد الطالب والنقاط المعتمدة  مقسمة إلى عدد من الساعات التدريسية (Contact Hours) وأنشطة تعلم ذاتي واستذكار وواجبات دراسية (Non-Contact Hours).

ويعزز برنامج النقاط المعتمدة التعلم الذاتي للطلاب من خلال عدد من مقررات incision academy تطبق على جميع الفرق الدراسية، وتعتمد فلسفة البرنامج على التنسيق والتكامل الرأسي والأفقي بين المقررات وهو ما يعرف بنظام التكامل (Integration) والذى يعتمد على التداخل بين المقررات المختلفة لتفادي التكرار والتعارض وحيث يتم المزج بين الأكاديمي والإكلينيكي وإعطاء صورة متكاملة للطالب، كما يتيح هذا البرنامج للطالب الدراسة فى مجموعات صغيرة والإشراف الأكاديمي الدقيق (Mentorship) واستخدام التعليم القائم على حل المشكلات (Problem Based & Case Based Learning) والتي تتيح دراسة المقررات المختلفة في صورة سيناريوهات طبية للحالات الطبية المختلفة والتى تمكن الطالب من استيعاب المعلومات النظرية في صورة تشبه ما يطبقه في حياته العملية، كما يتيح البرنامج للطالب دراسة بعض المقررات غير الموجودة بالنظام القديم 6+1 والتي أصبحت جزءا أساسيا من كل البرامج الحديثة في جميع الدول المتقدمة مثل دراسة منهجية البحث العلمي وطب الأسرة والطب التلطيفي والتغذية والعلوم التشخيصية.

كما تناول التقرير، النظام التعليمي الجديد لكلية الهندسة ويتضمن العديد من المميزات، أهمها إمكانية التخرج للطالب المتميز بعد الانتهاء من متطلبات التخرج دون التقيد بعدد محدد من سنوات الدراسة، والسماح للطالب بالدراسة بالخارج سواء عام دراسي كامل طبقا لشروط محددة أو أطول من عام دراسي في حال وجود اتفاقيات ثنائية مع جامعات دولية، بالإضافة إلى السماح بعمل فصل دراسي كامل بالصناعة طبقا لشروط محددة، وتتضمن اللائحة 13 برنامجا عاما، و15 برنامجا تخصصيا، و12 برنامجًا فرعيًا، وتشترط اجتياز الطالب تدريبًا صيفيًا بنجاح للتخرج؛ وتعمل على تقديم تعليم عالي الجودة في تخصصات غير نمطية ونظام دراسي حديث لاستهداف خريج متميز يستطيع أن يواكب سوق العمل العالمية والإقليمية والمحلية.

وأشار التقرير أيضًا، إلى مبادرة تطوير برنامج التربية العملية وتوحيده بكليات القطاع التربوي بالجامعة والذي يشمل 3 كليات هي كلية الدراسات العليا للتربية، وكلية التربية النوعية، وكلية التربية للطفولة المبكرة، بهدف إكساب الطلاب الخبرات التخصصية والتربوية والمهنية والثقافية ليتمكنوا من أداء مهامهم كمعلمين أكفاء ومرشدين وموجهين، حيث يشهد قطاع الكليات التربوية بجامعة القاهرة ولأول مرة، تعاونًا مشتركًا لتوحيد برنامج التدريب العملي والتدريس المُصغر من أجل تطوير النظام التعليمي الجامعي التكنولوجي والذي يحقق متطلبات وزارة التربية والتعليم لإعداد معلمين قادرين على التعامل مع طرق التدريس الحديثة وتوظيف تكنولوجيا التعليم في المناهج التعليمية بكل عناصرها ومكوناتها.

وأكد التقرير أن جامعة القاهرة نجحت خلال السنوات الأخيرة في تطوير منظومة العملية التعليمية ومواكبة أحدث نظم التعليم التي تقوم على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية من خلال عدة إجراءات، من بينها استحداث وتطوير البرامج واللوائح الدراسية، وعقد اتفاقيات لدرجات علمية مشتركة مع جامعات أجنبية، وانشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل، وتجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات لسد الفجوة التعليمية ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في العالم المعاصر، وإمداد المجتمع بخريج قادر على التعامل مع معطيات العصر الحديث والمشكلات المحيطة بمنظور متطور وأساليب وتقنيات مناسبة وحديثة.