آخرهم العاروري.. من هم أعضاء المكتب السياسي لحماس الذين اغتالتهم إسرائيل؟
انضم صالح العاروري الرجل الثاني في قادة حركة حماس، إلى قائمة أعضاء حركة حماس الذين تم اغتيالهم على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليصل عدد القادة السياسيين الحمساويين 4 قادة.
وتستعرض «النبأ الوطني»، في هذا التقرير قادة المكتب السياسي لحركة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل في العملية الأخيرة على غزة.
صالح العاروري
ويعد صالح العاروري، من قادة حركة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" من الضفة الغربية وأحد أبرز قادة الحركة.
وهو من مواليد أغسطس 1966 في قرية عاروري قضاء رام الله في وسط الضفة الغربية.
وتلقى تعليمه في الضفة الغربية وحصل على بكالوريوس باختصاص الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل في جنوبي الضفة الغربية.
وساهم القيادي في حركة حماس صالح العاروري، بتأسيس الجناح العسكري لحركة "حماس" بالضفة الغربية.
واعتقلت إسرائيل العاروري أحد قادة حركة حماس إداريا دون توجيه تهم في العام 1990 ثم 1991 ومن ثم اعتقلته 1992 بسبب نشاطه في جامعة الخليل وتأسيس خلايا مسلحة.
وبقي القيادي في حركة حماس صالح العاروري، في السجن 15 عاما حيث أفرج عنه في العام 2007 ليعاد اعتقاله بعد 3 أشهر ويبقى في السجن 3 سنوات حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إطلاق سراحه وإبعاده إلى خارج فلسطين.
وانتقل بعد إبعاده إلى سوريا حيث مكث 3 سنوات ثم غادر بعد الأزمة إلى تركيا في العام 2012 إلى حين طلبت منه السلطات التركية المغادرة حيث انتقل إلى بيروت وتنقل بين عدة دول بينها قطر وماليزيا ولكن مقر إقامته كان الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية.
ولعب القيادي في حركة حماس صالح العاروري، دورا محوريا في المفاوضات التي أدت إلى صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأكثر من 1200 أسير فلسطيني في عام 2011 بوساطة مصرية.
واختير عضوا في المكتب السياسي لحركة "حماس" في عام 2010 ثم انتخب نائبا لرئيس المكتب السياسي في عام 2017.
جميلة الشنطي
كما أعلن المجلس التشريعي بغزة، استشهاد أول سيدة في المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية جميلة الشنطي وأحد قادة حركة حماس، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلها الليلة الماضية.
ولدت "أم عبد الله"، لقب جميلة الشنطي، لأسرة تعود أصولها إلى قرية الجية التي دمرت بعد نكبة 1948، والتي استولى عليها المستوطنون اليهود، قرب مدينة المجدل (أشكلون حاليا) على مقربة من مدينة عسقلان المحتلة.
كما شاركت بعدها جميلة الشنطي، في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، إذ كانت من الجيل الأول المؤسس للحركة سنة 1987. ثم عادت من المملكة العربية السعودية بعد أكثر من عقد في مجال التدريس والتعليم، لتتفرغ للنضال السياسي داخل قطاع غزة، فانضمت إلى العمل التنظيمي داخل حركة حماس سنة 1990.
نجحت السيدة جميلة الشنطي في عملية كسر الحصار التي قادتها من خلال قيادة وتنظيم مسيرة نسائية نحو مسجد أم النصر في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. حيث نجحت في فك وكسر الحصار المفروض على عدد من مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين لجؤوا إلى المسجد المذكور واحتموا به، بعد اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني بلدة بيت حانون، في أقصى شمال القطاع المحاصر.
وفي عام 2006، أي نفس السنة التي نظمت فيها مسيرة نسائية نحو مسجد ام النصر، نجحت جميلة الشنطي في نيل مقعد برلماني داخل المجلس التشريعي الفلسطيني، ممثلة عن كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس.
كما عينت جميلة الشنطي في سنة 2023 وزيرة لشؤون المرأة داخل الحكومة في غزة، ثم نجحت في نيل منصب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لتصبح أول قائدة نسائية في المنصب سنة 2021.
عضوين في المكتب السياسي بضربة واحدة
وفي 10 أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد جواد أبو شمالة وزكريا أبو معمر من قادة حركة حماس وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في غارة إسرائيلية.
ويعد جواد أبو شمالة الذي استشهد برفقة رفيقه القائد زكريا أبو معمر،إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي علىمدينة خانيونسالليلة الماضية.
ويبلغ الشهيد أبو شمالة من العمر خمسين عاما، وهو أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.
ويرأس أبو شمالة الدائرة الاقتصادية في حركة حماس المنوط بها الاشراف على المشاريع الاقتصادية الخاصة بمؤسسات حماس الحركية.
ويقطن الشهيد أبو شمالة مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، وعمل سابقا مدرسا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، كما عمل في جمعية أصدقاء الطالب.
وتولى أبو شمالة بين عامي 2017 و2021 قيادة العمل الأمني في حركة حماس بقطاع غزة.
بينما وُلد زكريا أحمد أبو معمر في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1972، وهو متزوج وله سبعة أبناء.
نال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية التربية في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة. عمل مدرِّسا ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص.
انتمى أبو معمر لحركة حماس عام 1989، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية، ونشط على الصعيد الطلابي؛ فكان عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية، وانخرط في العمل النقابي، وشغل عدة مواقع تنظيمية داخل حماس، وهو عضو في قيادتها السياسية في قطاع غزة، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية فيها.