رئيس التحرير
خالد مهران

فيتوريا يتحدث عن صلاح المُبهر واللاعب المصرى وإنضمام مزدوجى الجنسية لمنتخب مصر

روى فيتوريا مدرب
روى فيتوريا مدرب منتخب مصر

تحدث البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، فى حوار مع جريدة " أونزا مونديال" الفرنسية، عن محمد صلاح قائد الفراعنة وكيفية التعامل معه.

وقال فيتوريا:" لقد خضت مع منتخب مصر رحلة مثيرة، وأشعر بضغط كبير لأننى فى بلد كبير، أرغب فقط فى إبلاغ الناس بأنه لا يوجد شىء سهل، لقد تعاقدت على تدريب منتخب مصر لمدة أربع سنوات لأننى أريد إعداد فريق قوى يشارك فى منافسات كأس العالم 2024، وخلال تلك الفترة سيكون هناك بطولتين لأمم إفريقيا، وهدفنا الأساسي هو كأس العالم 2026".

واستكمل المدرب البرتغالى:" بالطبع نرغب جميعًا فى الفوز بأمم إفريقيا، لكننى أتحدث بعقلانية، لدينا فريق يتطور كل يوم، ونعلم أن تلك البطولة ستكون صعبة للغاية، ونعمل أيضَا على تجديد دماء الفريق".

وتابع: "لدينا لاعبون مثل صلاح والننى وحجازى، وجميعهم يبلغون من العمر 31 و32 عامًا، وهذا يجعلهم يطمحون للفوز بلقب مع منتخب بلادهم، ونقوم أيضًا بإعداد لاعبين شباب من أجل السياق التنافسى، وكل لاعب يفهم نوايانا، والجميع يعمل بشكل جيد، وأنا سعيد بالعمل معهم".

 

فيتوريا: صلاح قائد حقيقى ومبهر

وعن التعامل مع محمد صلاح: "ما قلته دائمًا هو أن اللاعب الأفضل، يجب أن يكون الأفضل في كل مكان، يجب أن يكون لديه سيارة جميلة ومنزل جميل، في الملعب سلوكه عالي ومواقفه احترافية، محمد صلاح لديه كل شيء، إنه قائد ويتمتع بروح الفريق التي تبهرنى، ويهتم بزملائه في الفريق والمنتخب، إنه يسمح لكل لاعب بزيادة معاييره، ووجوده يساهم بشكل كبير في تطوير المنتخب".

واختتم بالحديث عن مصطفى محمد:" بالتأكيد أتابعه فى منافسات الدورى الفرنسى، وعلى إتصال مستمر معه وبشكل منتظم، كمهاجم هو لديه إمكانيات هائلة، وبالتأكيد يمكنه أن يصبح أفضل من ذلك".

وعن إمكانية تجنيس اللاعبين قال فيتيوريا:" لدينا فى مصر عدد قليل من اللاعبين الموهوبين الذى يشاركون فى مستويات عالية خارج الدورى المصرى، ونقوم بدعم كل واحد من هؤلاء اللاعبين سواء كانوا فى سن جيد أو شباب، في مصر، لأنه مع التدريب المتقدم في أوروبا، يمكن أن يصبح الأمر هامًا بالنسبة لنا، مثلما حدث مع المغرب في كأس العالم الأخيرة، وكيف تألقوا بفضل لاعبيهم المحترفين".

وأوضح:" الجميع فى مصر يتحدث العربية فقط، لذلك الوضع هنا لا يقارن بدولة أخرى، لذا فالأمور تكون صعبة على اللاعبين فى التعايش مع ثقافات مختلفة ببلدان أخرى، ويصبح أكثر تعقيدًا، ولدينا ثلاثة أندية ذات جودة هائلة هنا، وهم الأهلى والزمالك وبيراميدز".

وشدد: "من الصعب على اللاعبين مغادرة هذه الأندية والانتقال إلى أى نادٍ متوسط في أوروبا، لأن النظام البيئي هنا يدفعهم للبقاء، واللاعبون أنفسهم لا يريدون مغادرة البلاد، وإذا استمروا، فهذا يمنع اللاعب الشاب من المشاركة".

وواصل: "هذا يختلف عن الدول الإفريقية الأخرى، هناك شباب البلد يذهبون للخارج، هنا في مصر لا، لأن لاعب كرة القدم فى مصر يعتبر (ملك) ويحصل على حياة جيدة للغاية".

واستكمل:" الحل الوحيد هو تحسين الإنتقالات الخاصة بهؤلاء اللاعبين، وفى نفس الوقت تطوير المسابقات المحلية، لأن الكثير منهم سيقررون فيما بعد البقاء من أجل الإستقرار المادى والمستوى المعيشى فى حالة عدم وجود تلك الحلول".

واختتم: "أريد أن يذكرنى التاريخ برؤية إنسانية وليس مجنونًا بكرة القدم، مدرب اهتم بلاعبيه واعترف بصدقه واستقامته".