تفاصيل محاكمة نتنياهو كمجرم حرب بمحكمة العدل الدولية غدا
يترقب العالم، غدا الخميس، الجلسة المرتقبة في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهى أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، وتستمر الجلسات يومى الخميس والجمعة 11 و12 يناير، بناءً على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا فى الـ 17 نوفمبر 2023، ضد دولة الاحتلال الإسرائيلى للتحقيق حول الأوضاع فى غزة، لا سيما ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم إبادة جماعية فى حرب غزة، وتطالب بوقف عاجل لحملتها العسكرية
وتتألف الدعوى من 84 صفحة وتقر بأن "حرب إسرائيل على غزة تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948"، والتى تعرفها على أنها "أفعال ترتكب بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لمجموعة قومية أو إثنية أو وطنية أو دينية".وتقول جنوب إفريقيا أن تصرفات إسرائيل فى غزة "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير" من السكان الفلسطينيين فى القطاع
من جانبه، قال الدكتور رجب عبد المنعم، أستاذ القانون الدولي، إنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب على جميع أطراف النزاع، في جميع الأوقات، التمييز بين المدنيين والأعيان المدنية، والمقاتلين والأهداف العسكرية، وتوجيه هجماتهم فقط على المقاتلين والأهداف العسكرية؛ فالهجمات المباشرة على المدنيين أو الأعيان المدنية محظورة، وتُعتبر جرائم حرب.
وتابع: «كما تُحظر أيضًا الهجمات العشوائية تلك التي لا يمكن أن تميّز بين ما هو مدني وما هو عسكري على النحو المطلوب، وعندما يؤدي هجوم عشوائي إلى مقتل أو إصابة مدنيين، فإنه يرقى إلى جريمة حرب، كما يُحظر أي هجوم غير متناسب وهو الهجوم الذي يكون فيه الضرر المتوقع للمدنيين والأعيان المدنية مفرطًا في تجاوز ما يُنتظر أن يسفر عنه من ميزة عسكرية ومباشرة».
وأوضح الدكتور رجب عبد المنعم، أن هناك أدلة دامغة حصلت عليها منظمة العفو الدولية بالوثائق والفيديوهات تؤكد أن إسرائيل قامت بقتل الأطفال والمدنيين بالترصد والتعمد.
ووفقًا للنتائج التي خلصت إليها منظمة العفو الدولية، لم تكُن هناك أهداف عسكرية في المنزل أو في المنطقة المجاورة له مباشرة، مما يشير إلى أن هذا قد يكون هجومًا مباشرًا على المدنيين أو على أعيان مدنية، وهو أمر محظور ويُعد جريمة حرب.