هل لا زالت السعودية مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل؟
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة إنه مهتم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد حرب غزة، لكن على أساس اتفاق يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وقال السفير الأمير خالد بن بندر إن الاتفاق كان "قريبا" عندما أوقفت السعودية المحادثات التي جرت بوساطة أمريكية بعد أحداث السابع من أكتوبر.
وأضاف أن السعودية لا تزال تؤمن بإقامة علاقات مع إسرائيل، لكن ذلك "لن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني"، وحذر من أن هناك "فشلا إنسانيا" بشأن غزة، مع عدم قيام المجتمع الدولي بما يكفي لإنهاء القتال، مطالبًا المملكة المتحدة بـ "الاعتدال في موقفها" و"تعامل إسرائيل بنفس الطريقة التي تعامل بها الجميع".
جدير بالذكر أنه في أواخر سبتمبر الماضي، أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في مقابلة تلفزيونية أمريكية أننا "نقترب كل يوم" من التوصل إلى اتفاق.
موقف قادة فلسطين
الموقف العام للقادة الفلسطينيين هو أنهم سيرفضون بشكل قاطع أي صفقة إذا لم تترك لهم دولة، لكن في وقت سابق من ذلك الشهر قال المسؤولون إنهم كانوا يطالبون بشكل خاص بدفعة نقدية والمزيد من السيطرة على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة في المقابل؛ للمشاركة في العملية السعودية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة.
وبعد لقائه ولي العهد السعودي بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد الأخير للصحفيين إنه طرح موضوع التطبيع، مشيرًا إلى هناك اهتمام واضح بمتابعة عملية التطبيع، لكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، ومن الواضح أيضًا أنه سيتطلب وجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية.
هل تعتبر السعودية حماس منظمة إرهابية؟
وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ترى حماس - التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى كمنظمة إرهابية - كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال الأمير خالد إن ذلك "يتطلب الكثير من التفكير".
وأضاف "هناك دائما مجال للتغيير إذا كان لديك التفاؤل والأمل. ولكن عندما يكون هناك صراع، فإن أول شيء عليك أن تدركه هو أن كلا الجانبين قد خسرا، مشيرًا إلى تطرف الحكومة الحالية في إسرائيل"، محذرًا من أن هناك خطر التطرف نتيجة للحرب، التي لم تسفر عن مقتل آلاف المدنيين في غزة فحسب، بل تسببت أيضًا في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية عميقة، خاصة من دولة يُفترض أن تكون مسؤولة في إشارة إلى "إسرائيل".