الأزهر يدعو قضاة العدل الدولية إلى عدم الرضوخ لضغوط الداعمين للاحتلال
مع انطلاق جلسة النظر بدعوى دولة جنوب إفريقيا، ذكر مرصد الأزهر قضاة محكمة العدل الدولية أن الضمير الإنساني بعد نحو 100 يوم يواجه منعطفًا خطيرًا قد يترتب عليه ارتكاب عمليات إبادة مشابهة لما يشهده قطاع غزة اليوم في العالم ما دام أن الجاني لا يحاسب علنًا على أفعاله، وأن إعادة ترسيخ قيم غابت عن الساحة الدولية في حرب غزة مثل العدالة ونصرة الحق، واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مهنيًا، وإذا ارتبط الأمر بالنية الواضحة لعمليات الإبادة الجماعية فانظروا إلى تصريحات المسؤولين داخل الكيان الصهيوني على مدار ثلاثة أشهر لم تخل من تهديدات واضحة بسفك دماء أكبر عدد من الفلسطينيين بواسطة القنابل النووية وغيرها من أسلحة محرمة دوليًا، وما ظهر عقب ضرب المجمعات السكنية المكتظة ومدارس الأونروا من احتفالات نشرها جنود الاحتلال أنفسهم فرحًا بقتل المدنيين الأبرياء.
وناشد المرصد قضاة المحكمة إلى عدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها الاحتلال والداعمين له، ونعيد تذكيرهم بأن دعوى جنوب إفريقيا تأتي من دولة عانت الفصل العنصري والظلم وسعت للحد مما يعانيه الفلسطينيون الآن والذي أقرت دولة جنوب إفريقيا بأنه يفوق ما رآه شعبها في السابق، ولعل هذا يعطي القضاة قراءة واضحة للمشهد الدموي داخل قطاع غزة ويعينهم على النطق بالحق نصرة لشعب تحولت أرضه إلى مقبرة جماعية.
كما دعا مرصد الأزهر دول العالم للاقتداء بنهج دولة جنوب إفريقيا، والانضمام إلى دعوتها كما فعلت دول الأردن وبوليفيا وبنجلادش وجزر القمر وجيبوتي التي أعلنت عن تجهيزها للحجج القانونية اللازمة لإدانة الكيان الغــاصب.