شريف وديع لـ«النبأ»: لدينا نقص في تخصصات التخدير والرعايات المركزة والطوارئ لهذا السبب (حوار)
قال الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والعاجلة ورئيس الغرفة المركزية لإدارة الأزمات، إن المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ نجح في إنهاء معاناة المرضى مع المنظومة القديمة، وذلك عبر الخط الساخن «16474»، الذي يوفر كل ما يحتاجه مريض الحالات الطارئة والحرجة على مستوى الجمهورية.
وأضاف «وديع»، في حوار لـ«النبأ»، أن منظومة المشروع القومى تتعامل مع الحالات الحرجة وفقًا للوضع الصحي لا «الأقدمية»، مع العمل على زيادة التنسيق مع المستشفيات الجامعية والخاصة لتوفير الخدمة لهذه الفئة من المرضى، خاصة مرضى الذبحات الصدرية، والجلطات القلبية الحادة.
في البداية.. ما خطط الوزارة بشأن مرضى الرعاية الحرجة والطوارئ.. وكيف ستعمل على تطوير هذه المنظومة؟
الدولة تولي اهتماما كبيرا بتقديم خدمات متميزة للرعاية العاجلة والطوارئ، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان يهتم كثيرا بهذا الملف لتحقيق خدمات الرعايات العاجلة والحضانات في الرعاية المركزة، ومن هنا تم تفعيل مشروع الغرفة المركزية للمشروع القومي للرعايات الحرجة والطوارئ والحضانات، وينفذ هذا المشروع في جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، وبعض المستشفيات الخاصة، الهدف منه توافر أسرة لمرضى الرعاية المركزة، وتقديم خدمة متميزة للمواطنين، وأيضا مشروع أو مبادرة «في كل ثانية حياة» وهي مبادرة لعلاج وتعزيز الخدمات الطبية الحرجة لمرضى الذبحات الصدرية، والجلطات القلبية الحادة، ومستقبليا الجلطة المخية لسرعة إنقاذ المريض، وتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية له، وتحويله إلى مراكز متخصصة، وتقديم خدمات مجانية ذات جودة عالية منها إجراء قسطرة قلبية تداخلية ووضع دعامات.
كيف ستعمل الدولة على حل مشكلة نقص الحضانات في المحافظات.. وكم عدد الحضانات حاليًا؟
الدولة بالفعل بدأت في حل هذه المشكلة عن طريق تطبيقها لمنظومة التأمين الصحي الشامل وعند تنفيذها في كل محافظات الجمهورية، ستنتهي المشكلة تمامًا، وعدد الحضانات في مصر التابعة لوزارة الصحة لا تقل عن 4900 حضانة.
يتحدث البعض عن وجود نقص في أجهزة التنفس الصناعي ببعض المستشفيات.. كيف تتحرك الوزارة لحل هذه المشكلة؟
لا يوجد نقص في الوقت الحالي لأجهزة التنفس الصناعي، ولا يوجد احتياج في المستشفيات بالنسبة للمقاييس العالمية، فالدولة اهتمت كثيرا مؤخرا بهذا الموضوع وخاصة بعد جائحة كورونا.
وكيف ترى عدم إقبال طلاب الطب على قسم التخدير؟.. وما الحل؟
يوجد نقص في قسم التخدير والرعايات المركزة والطوارئ؛ لأنه تخصص دقيق للغاية، وغير مجز ماليا في الوقت الحالي، ويحتاج إلى تدريب وتعليم شديد ومستمر للطبيب.
والدولة المصرية تعلم جيدًا مدى أهمية وصعوبة هذا التخصص، لذلك تعمل جاهدة على حل هذه المشكلة عن طريق تشجيع وزيادة المقابل المادي، وعمل دورات مكثفة للأطباء.
وماذا عن مشكلة نقص أسرة الرعاية المركزة للحالات الحرجة بالمستشفيات الحكومية في المحافظات وخاصة في القرى؟
لا يوجد نقص في الأسرة في الوقت الحالي ولكن النقص قد يكون في مجانية الخدمة الصحية بالنسبة للمرضى التي تتكفل بعلاجهم الدولة.
كم عدد حالات الرعاية المركزة في اليوم الواحد؟
وصلنا إلى تقديم بلاغ لطلب الرعاية المركزة من 3 لـ6 دقائق في الساعة، ومتوسط حالات اليوم الواحد أكثر من 450 حالة على مستوى الجمهورية.
ما الفرق بين الرعاية المركزة وأيضا المتوسطة.. وما الإمكانات والأجهزة التي يجب أن تتوفر في كل منهما؟
الرعاية المركزة ببساطة هي مكان به أسرة مجهزة طبيا بإمكانيات ضخمة ومتعددة تساعد في علاج المريض الذي دخل في حالة حرجة أي مكان مخصص لمن يتطلب عناية فائقة عن تلك العناية التي يحتاجها المريض العادي، ويجب أن نفرق بين كل من الرعاية المركزة والرعاية المتوسطة.. فالأولى هي الأعلى من ناحية الاستعدادات كونها تستقبل حالات خطرة للغاية، أما المتوسطة يسكنها مرضى حالتهم أقل حرجا من الأولى دون حاجة المريض لغسيل كلوي أو تنفس صناعي أو استخدام كثيف للأدوية المقوية لعضلة القلب، وبالتالي فإن أسرتها تكون مجهزة بشكل أقل عن سابقتها.
وكيف ترى اهتمام الوزير بالرعايات المتوسطة؟
مشروع الرعايات المتوسطة هو مشروع تبناه الوزير، بأن يتم إجراؤه في كل مستشفيات مصر بنسبة 30% من أسرة الرعايات الكلية، بمعنى في حالة وجود 100 سرير، الرعايات المركزة تكون من 15 إلى 10%، و5% من هذه الأسرة تكون رعاية متوسطة تؤخذ من الأسرة العادية، وستساهم الرعايات المتوسطة في تقليل الضغط على أسرة العناية المركزة، للمرضى الأكثر احتياجًا لتلك الأسرة، كما توفر المزيد من الوقت والموارد، للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية دقيقة وفائقة.
وماذا يقصد بمصطلح الرعاية العاجلة؟
عبارة عن إدارة وتسمى الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة وتشتمل على 22 قسما مهمتها مساعدة المرضى في توفير أماكن للرعاية وتوجيههم إلى المستشفيات اللازمة تبعا لحالاتهم المرضية.
كيف ترى مشروع مشتقات البلازما في مصر؟
مشروع مشتقات البلازما هو قومي عالمي سينقل الدولة المصرية والصحة بشكل خاص إلى طفرة علمية، وستكون لها عائد مادي وعلمي هائل.
وماذا عن مستقبل زراعة الأعضاء في مصر؟
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تشكيل لجنة جديدة لزراعة الأعضاء منوط بها استكمال ما سبق، ولتكون مسؤولة عن استراتيجية ومتابعة وإعطاء تراخيص وتحقيق الحل الإكلينيكي لزراعة الأعضاء، ومتماشية مع الدرجات العلمية العالمية.
وكيف ترى المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل؟.. ومتى ستبدأ المرحلة الثانية؟
منظومة التأمين الصحي الشامل هو مشروع قومي، وبمثابة الحل الأمثل لحل كل المشكلات الصحية في مصر، ومن المهم للغاية التحلي بالصبر لتحقيق ثماره في كل محافظات الجمهورية، علمًا بأن أكبر الدول في العالم لا تستطيع إنجاز هذا المشروع مثلنا.
ماذا عن استعدادات الوزارة لمتحور كورونا الجديد؟
وزارة الصحة بقطاعاتها على أتم الاستعداد وكل الكواشف والمستشفيات والأمصال متوفرة، علمًا بأن متحور كورونا الجديد ضعيف للغاية ولا يوجد أي خطورة أو قلق، ولم يتم دخول أي إصابات خطرة إلى المستشفيات حتى الآن.