عودة مواجهات قوات الجيش السوداني والدعم السريع حول سلاح المدرعات
كشفت مصادر سودانية عن تصاعد المواجهات اليوم بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في جبهات الخرطوم وخصوصا سلاح المدرعات، وهو السلاح الذي شهد منذ عدة اسابيع محاولات من قوات الدعم السريع لإقتحامه ولكن دون جدوى.
وتأتي المعارك بين اندلاع الحرب بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، بعد أن تمددت الحرب لأول مرة على أبواب إحدى ولايات شرق السودان بوقوع مواجهات واشتباكات عنيفة بين رتل من قوات “الدعم السريع” على تخوم منطقة الفاو، تبعد 62 كيلومترًا من مدينة القضارف عاصمة الولاية.
وكان قد أعلن تجمع شباب ولاية القضارف أن الجيش تمكن من التقدم في مناطق شرق الجزيرة وتعامل مع قوة من “الدعم السريع” كانت تعتزم مهاجمة مدينة الفاو، غير أنه تم التصدي لها وتشتيت عناصرها، وذلك لال الحرب الدائرة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
بينما قام الجيش السوداني لليوم الثالث على التوالي بقصف عدة مواقع لتجمعات “الدعم السريع” في الحرب بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في أحياء جنوب الحزام وشرق الخرطوم، كما استهدف الطيران الحربي أيضًا تمركزات قوات “الدعم السريع” في كل من ولايات الجزيرة وجنوب كردفان وغربها.
وتأتي المواجهات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة وعاصمتها مدينة ود مدني وإرتكاب العديد من الفزائع دالها من قتل المدنيين واغتصاب النساء وسلب ونهب المنازل والأسواق في المدينة وحتلال منازل المواطنين والمستشفيات والمرافق العامة، وهي المدينة التي كانت تستضيف 4 ملايين نازح من داخل الخرطوم ولذلك كان يطلق عليها “قلعة النازحين” لكثرة الأعداد الغفيرة التي قدمت إليها
كما فشلت خلال الأيام الماضية عمليات ترتيب لقاء بين كل من قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان وبين قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو الشهير بأ "حميدتي"، كما رفض السودان حضور قمة إيقاد الأخيرة، خاصة بعد توجيهها دعوة لقائد قوات الدعم السريع حميدتي لحضور اجتماعها، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة المجموعة في إحداث سلام حقيقي في السودان الذي يشهد حرب طاحنة منذ إبريل الماضي راح ضحيتها آلاف السودانيين، غير لجوء الملايين إلى دول الجوار فرارًا من ويلات الحرب.