رئيس التحرير
خالد مهران

موقع إسباني يكشف طرق تعذيب جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة

النبأ

كشف موقع  “سي تي اكس تي” الإسباني عن طرق التعذيب لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي يقوم بها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة خلال عمليته الأخيرة على القطاع.

وأكد الموقع الإسباني، أنه في بداية ديسمبر، انتشرت صور في مختلف أنحاء العالم تظهر عشرات الرجال الفلسطينيين في مدينة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وقد تم تجريدهم من ملابسهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي - وتركوا في ملابسهم الداخلية فقط - وأجبروا على الركوع. أو الجلوس ورؤوسهم للأسفل ووضعهم في شاحنات عسكرية معصوبي الأعين مثل الماشية.

 وكانت الغالبية العظمى من المعتقلين من المدنيين الذين لا علاقة لهم بحماس – كما أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون لاحقًا – وقد اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي  دون إبلاغ عائلاتهم بمكان وجودهم. ومنهم من لم يعود أبدا.

تحدث الموقع مع أربعة من المدنيين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مكان قريب ونقلهم إلى مراكز الاحتجاز التابعة للجيش الإسرائيلي، حيث تم احتجازهم لعدة أيام، أو حتى أسابيع، قبل إطلاق سراحهم والعودة إلى غزة.

 وتؤكد شهاداتهم - بالإضافة إلى 49 مقطع فيديو آخر نشرته وسائل الإعلام العربية ويظهر فيها فلسطينيون اعتقلوا في ظروف مماثلة في الأسابيع الأخيرة في أحياء الزيتون وجباليا والشجاعية الشمالية - من جيش الاحتلال الإسرائيلي  التعذيب المنهجي والإساءة التي يمارسها الجنود الإسرائيليون ضد جميع المعتقلين، سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين.

وتشمل القصص الصدمات الكهربائية، والحرق بالولاعات، والبصق في الفم، والحرمان من النوم والطعام والوصول إلى الحمام، وحتى التغوط على النفس. ويقول الكثيرون إنهم كانوا مقيدين إلى السياج لساعات، ومقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم تقريبًا؛ وأفاد البعض أنهم تعرضوا للضرب في جميع أنحاء أجسادهم والحرق بالسجائر في أعناقهم أو ظهورهم.

 والأكثر من ذلك: توفي العديد من الأشخاص بسبب الظروف التي كانوا محتجزين فيها.

وروى الفلسطينيون الذين تحدث إليهم  إليهم الموقع كيف أنه في صباح يوم 7 ديسمبر – عندما تم الحصول على صور بيت لاهيا – دخل الجنود الإسرائيليون الحي وطالبوا المدنيين بمغادرة منازلهم.

 كما نقل الموقع عن أيمن  وهو باحث قانوني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تم اعتقاله في ذلك اليوم مع شقيقه الأصغر: "لقد صرخوا: ليخرج جميع المدنيين ويستسلموا".

وبحسب الإفادات، أمر الجنود جميع الرجال بخلع ملابسهم، ثم جمعوهم والتقطوا لهم صورًا انتشرت لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنذ ذلك الحين، أدى نشر الصور إلى توبيخهم من كبار القادة العسكريين. وفي الوقت نفسه، أمرت النساء والأطفال بالذهاب إلى مستشفى كمال عدوان.