كيف يتعامل كبار السن مع مسألة تعدد الأدوية؟
يتم وصف الكثير من الأدوية لكبار السن، ويتناول حوالي أربعة من كل 10 بالغين من كبار السن خمسة أدوية أو أكثر، أي ثلاثة أضعاف المعدل الذي كان عليه قبل عقدين من الزمن، وما يقرب من 11 مليون أمريكي، أو اثنين من كل 10 من كبار السن، يتعاطون 10 أدوية أو أكثر.
ويعد تعدد الأدوية، هو المسؤول الأول عن مآساة واسعة النطاق، حيث توصلت إحدى الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الأدوية سيساهم في الوفاة المبكرة لـ 150 ألف من كبار السن خلال العقد المقبل، بينما يتسبب في دخول 750 من كبار السن إلى المستشفى يوميًا، ليبدو الأمر كما لو أن كبار السن عبارة عن مجموعة من الأمراض بدلًا من أن يكونوا شخصًا حيًا يتنفس.
ومن أجل التخلص من هذا الموقف، فعلى مستوى كبار السن وأحبائهم؟ اتباع عدد من النصائح التاليةـ
النصيحة الأولى
تحديد موعد مع الطبيب للنظر على وجه التحديد في مخاطر وفوائد كل دواء يتم تناوله، وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض، ومن المهم أن تخبر طبيبك مسبقًا أن هذا هو الغرض من الزيارة، وبهذه الطريقة، يمكن للطبيب الاستعداد والبحث.
النقطة الأساسية هي أن الطبيب يجب أن يعرف أن هذا الموعد يتعلق بالتعدد الدوائي، وتحديد مجموعات الأدوية المحتملة، وإلغاء الوصفات الطبية، وقد يرغب كبار السن في أن يرافقهم أطفالهم البالغين للمساعدة في المناصرة وفهم هذه المسألة المهمة.
نقطة رئيسية أخرى
لا تحاول تقليص قائمة الأدوية الخاصة بك بنفسك، ولا ينبغي لأحد أن يقرر التخفيض التدريجي دون استشارة طبيب مختص، حيث يعد التخلص من المخدرات قرارًا معقدًا ويمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر مثل إضافتها.
ومع ذلك، ليس هناك شك في أن إلغاء الوصفات الطبية هو هدف جدير بالاهتمام، حيث توصي الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي بما يلي: “لا تصف الأدوية للمرضى الذين يتناولون حاليًا خمسة أدوية أو أكثر، أو تستمر في تناول الأدوية إلى أجل غير مسمى، دون مراجعة شاملة لأدويتهم الحالية”. وبالمثل تنصح الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة: "لا تصف دواءً دون إجراء مراجعة لنظام الدواء".
يمكن للأشخاص الذين يتناولون عددًا أقل من الأدوية أن يعملوا بشكل أفضل، ويفكروا بشكل أفضل، ويشعروا بالتحسن. قد يتطلب تقليل قائمة الأدوية الخاصة بك بعض الدعم للمرضى وتحديد موعد إضافي، لكن الأمر يستحق ذلك.