تفاصيل الهجوم البرلماني على وزير التموين
واجه وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، انتقادات حادة، من أعضاء مجلس النواب، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم، الثلاثاء؛ نتيجة للاختفاء المتكرر لبعض السلع والارتفاع غير المسبوق في الأسعار.
وتشمل الموضوعات الموجهة للوزير، سبل رقابة الوزارة على الأسواق لمواجهة الاحتكار وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع، وحول خطة الوزارة في الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.
كما تشمل أعمال تقنية بطاقات التموين، وتصويب منظومة الدعم والخبز، وإنشاء المخابز ومستودعات الدقيق والمطاحن، والرقابة على جودة رغيف الخبز، وإنشاء وتطوير مكاتب التموين.
وفي هذا السياق، قال النائب ضياء الدين داوود، إن وزير التموين كان عليه التقدم باستقالته بسبب الأزمات الاخيرة، بداية من إلقاء القبض على عدد من المسئولين فى الوزارة بتهمة الفساد.
وأضاف موجهًا حديثه لوزير التموين: «كان لازم تعلن مسئوليتك السياسية وإعلان استقالتك على الفور، بلد تنتج الأرز وعندها أزمة فى الأرز، ولكن برغم كل الأزمات وقضايا الفساد الوزير لم يتقدم باستقالته، وهذا يؤكد أن الوزير مع حكومة منتهية الصلاحية».
وقال النائب علاء جعفر، إن وزارة التموين منفصلة تماما عن الأسواق، وبعيدة كل البعد عن الواقع، وكل ما يعنى الوزارة التقاط الصورة فى مجمع استهلاكي
وأضاف: شماعة الأزمة العالمية جاهزة لتبرير فشل الوزارة، الحكومة تنتقد المواطن من خلال استهلاك المواطنين، وأن طريقة الاستهلاك من أسباب الأزمات، مجلس النواب شريك فى المسئولية مع الحكومة أمام الله والشعب طبقا للدستور، ولم تعد هناك رفاهية الوقت ولا يوجد سوى المصارحة والمكاشفة لحل المشاكل.
ومن ناحيته هاجم النائب محمود بدر عضو مجلس النواب، وزير التموين، قائلًا: «لا توجد سلعة في الأسواق بسعر عادل يستطيع أن يشتريه المواطن، بلد لديها اكتفاء ذاتي من البصل، لا يستطيع الغلابة الحصول عليه، لدينا اكتفاء من السكر، ولكن يصل سعره لـ50 جنيها، أنت مسئول تماما عن ذلك».
وأضاف بدر: «كل عام يتم القبض على أعضاء بالوزارة بتهم فساد ومشروع جمعيتي تحول لخرابات ولم يستشعر الوزير الحرج، وتولي منصب وزاري لم يعد مغنما بل عبئا كبيرا، وأُعلن بكل شجاعة ترك موقعي».
كما هاجم النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، قائلًا إن وزير التموين خرج منذ أيام في مداخلة هاتفية ليعتذر للشعب المصري لكن أقول له أن اعتذارك مرفوض».
وأضاف: «أن مصر هي بلد البصل والسكر وفيها اكتفاء ذاتي فكيف يحدث فيها أزمة، الموضوع ليست في قلة الفلوس، ووزارة التموين أصبحت وزارة المعاشات باقتدار بسبب المد لأصحاب المعاشات، مع عدم إتاحة الفرصة أمام الكوادر الشابة».
وتابع: «أن على فرض أن نصف الشعب المصري دخله الحد الأدنى للأجور وهو 4 آلاف جنيه، علما بأن أي أسرة محتاجة حد أدني 6 آلاف جنيه فقط للأكل، غير فواتير المياه والكهرباء وغيره».
وجه النائب حديثه لوزير التموين: «خد 6 آلاف جنيه وعيش نفسك بيهم أسبوع فقط مش شهر، فما يحدث سياسة مجحفة للشعب المصري».