منذر الكبير: هذه المنتخبات مرشحة للتتويج بالكان.. وخبرة مصر ستصنع الفارق
تحدث منذر الكبير المدير الفني الأسبق لمنتخب تونس، لجريدة "النبأ" عن بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، والمنتخبات المرشحة للتتويج بالبطولة وتقييمه لأداء المنتخب المصري في بطولة أمم إفريقيا.
ويتواجد منتخب نسور قرطاج في المجموعة الخامسة رفقة منتخبات مالي، جنوب إفريقيا، ناميبيا.
وإليكم نص الحوار:
كيف ترى المجموعة التي وقع بها منتخب تونس في كأس أمم إفريقيا 2023؟
المجموعة التي وقع بها منتخب تونس مجموعة متوازنة، على الورق المنتخبات في المجموعة أقل قوة من المنتخبات الأخرى التي تنافس على اللقب أمثال منتخبات السنغال، ولكن من المتوقع أن تحدث هذه المنتخبات مفاجئة.
منتخب تونس يتفوق على هذه المنتخبات من ناحية الخبرات والنتائج، وبنسبة كبيرة سيتأهل نسور قرطاج للأدوار الإقصائية.
كيف ترى تقيم استعدادات نسور قرطاج في كان الكاميرون وهذه البطولة؟
كنت الناخب الوطني في كان الكاميرون، وواجته الكثير من التحديات نتيجة الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد كورونا وبطولة كأس العرب، حيث كانت التحضيرات غير كافية بسبب القيود والتدابير الوقائية، مما جعل التحضيرات البدنية والفنية أكثر صعوبة للإطار الفني واللاعبين وحتى المسؤلين والطاقم الطبي.
اللاعبين الذين شاركوا معي في بطولة كان الكاميرون أمثال منتصر الطالبي وعلي العابدي وبشير بن سعيد وعيسى العيدوني وبن رمضان كانت أول بطولة لهم، هؤلاء اللاعبين صاروا حاليًا اكثر تجربة ويعرفون ما معني كأس إفريقيا وصعوبة البطولة وشروط النجاح.
أيضًا في هناك وقت للتحضيرات والمقابلات الودية لكي يصل اللاعبين لقمة الجاهزية البدنية والفنية، هذا مهم جدَا على المستوى الفردي والجماعي، كل ذلك يجعل منتخب تونس ينافس على اللقب.
ما هو مقياس اختيارات اللاعبين في القائمة؟
اختيار الناخب الوطني للاعبي المنتخب يعتمد على حاجة الفريق، حيث يولي اهتمامًا كبيرًا للتجانس والتفاهم بين اللاعبين، ويؤكد الناخب الوطني على ضرورة حاجة الفريق لتواجد معين في مراكز معينة، حيث يتم اختيار اللاعبين بناءً على احتياجات الفريق في تلك المراكز. يهدف هذا إلى تحقيق توازن في التشكيلة الأساسية وتوفير التنوع في الأداء.
كما يشدد على أهمية أن يفهم اللاعب دوره ومسؤولياته في المنتخب، وأن تكون تصرفاته متلائمة مع الثقافة والأخلاقيات الفريقية.
تقيمك لأداء المنتخب المصري في البطولات الماضية؟
أظهر المنتخب المصري أداءً مميزًا في البطولتين الأخيرتين، وكان قريبًا من حسم اللقب. يعتبر استفادة المنتخب من التحديات التي واجهها في هاتين البطولتين مهمة، حيث يتم الحفاظ على نقاط القوة ومراجعة المجالات التي كانت تحتاج إلى تحسين. بالطبع، يُتوقع تحسين النتائج مع توفير الحلول للنواحي التي كانت ناقصة.
يتميز المنتخب المصري بإمكانيات هائلة للفوز باللقب، خاصةً في الخط الأمامي الذي يضم نجومًا مثل محمد صلاح، والذي يُعد واحدًا من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم. كما يضيف مصطفى محمد نقطة قوة إضافية في الهجوم، ويبرز وسط الميدان بالذكاء والكفاءة. فيما يتعلق بالدفاع، يحتوي المنتخب على حارس المرمى محمد الشناوي والمدافعين عبد المنعم وحجازي، الذين يمتلكون خبرة كبيرة.
يُظهر المنتخب المصري احترافيته وخبرته في التعامل مع البطولات الكبيرة، وتكون لديهم القدرة على التصدي للتحديات في الفترات الطويلة للبطولات المجمعة.
ما هي المنتخبات المرشحة للفوز باللقب؟
لنتحدث أولًا عن شروط النجاح التي يجب توفرها لأي منتخب يسعى للتتويج بلقب البطولة. يجب أن يكون المنتخب لديه حافز جماعي قوي وروح قتالية في كل مباراة، ويجب أن يظهر التناغم في أداء الفريق، وذلك يتجلى في التحامات الثنائية وتفاهم اللاعبين في كل لقاء. يشير ذلك إلى أهمية الجانب النفسي والتحضير الذهني للنجاح في البطولة، بما في ذلك التحكم في الانفعالات والسلوك بعد الانتصارات.
من الجانب الآخر، يجب أن يكون كل لاعب جاهزًا بنسبة 100٪، مع عدم وجود إرهاق، ويتطلب ذلك العمل الفردي مع كل لاعب والتركيز على مستوى الإطار الفني.
وفي هذا السياق، يعتبر 9 منتخبات مرشحين للتتويج بلقب الكان، على رأسهم المنتخب المغربي من بين المرشحين بسبب تحسن أدائه في كأس العالم، بالإضافة إلى المنتخبين الجزائري والتونسي والمصري، الذين يظهرون تقدمًا ملحوظًا، وبنسة كبيرة منتخبات شمال إفريقيا سيتأهلون لنصف نهائي البطولة.
من الناحية الأخرى، يمكن اعتبار كوت ديفوار والسنغال والكاميرون ونيجيريا وغانا من بين المنتخبات المرشحة، على الرغم من تأثر بعضها بقلقل الأداء لدى بعض اللاعبين.