جودة أبوالنور: البحرين تفوقت على نفسها في تنظيم الكأس الأولى للدارتس
ورئاسة المحمد الفخرية للاتحاد شراكة ناجحة
يرى أن استضافة البحرين لكأس العرب الأولى للدارتس جعل البطولة تولد عملاقة فهى الدولة الأقدم تاريخيا في ممارسة اللعبة وتملك الثقافة والفكر المستنير في التنظيم والترحيب بالأشقاء العرب وأن عدد الدول المشاركة سيتزيد في النسخ المقبلة وأن رئاسة الشيخ طلال المحمد الصباح الفخرية للاتحاد العربي ستدفع اللعبة للأمام عربيا وأن الدول العربية باتت تحظى باهتمام الاتحاد الدولي للدارتس بعد أن أدرجها جميعا تحت مظلة الاتحاد الأفريقي للعبة وأن الاتحاد العربي ولد كبيرا ويتميز بالعمل المشترك بين الجميع وأشياء كثيرة يتحدث عنها جودة أبو النور الأمين العام للاتحاد العربي للدارتس من خلال هذا الحوار في السطور التالية:
في البداية كيف ترى استضافة البحرين لكأس العرب الأولى للدارتس؟
ـ البحرين من أقدم الدول العربية التي لديها براءة في ممارسة لعبة الدارتس ولديها أجيال كثيرة في اللعبة كما أنها قلب دول الخليج العربي وتؤمن بثقافة تنظيم البطولات ولهذا كان منحها حق استضافة كأس العرب الأولى للدارتس منطقيا وحتميا تقديرا لمكانتها ولهذا جاء قرار تنظيمها للبطولة باجماع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للدارتس وكانت هى في الموعد فرغم ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة إلا أن الترتيبات كان رائعة والجاهزية كما ينبغي وهى فرصة كي نقدم الشكر للدكتور عبد الرحمن عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة الذي دعم انطلاق البطولة حتى ظهرت بهذه الصورة البهية.
وما عدد الدول التي تشارك في البطولة؟
ـ الاتحاد العربي للدارتس كان حريصا على أن يجتمع أكبر عدد من الدول واللاعبين في البطولة ولهذا وجه الدعوة لكل الدول العربية الأعضاء وأيضا التي مازالت تستكمل عضويتها مثل الإمارات والأردن وحرص على تنويع المسابقات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين وتشارك في البطولة نحو 14 دولة و200 لاعب ولاعبة وأتوقع أن تتزيد الدول المشاركة في النسخ المقبلة بعد سلسلة الاتصالات التي يتلقاها الاتحاد العربي للدارتس بالانضمام إلى عضويته والرغبة في تدشين اتحادات وطنية للعبة في دول كثيرة ولهذا الاتحاد العربي يقوم بتقديم كافة المساعدات للكيانات التي تحت التأسيس.
وما أسباب غياب بعض الدول عن المشاركة في هذه النسخة؟
ـ اعتذرت بعض الدول عن عدم المشاركة لأسباب مختلفة مثل عدم الجاهزية الفنية وقت انطلاق البطولة كما حدث مع الأردن وغابت موريتانيا لظروف مادية تتعلق بارتفاع أسعار تذاكر الطيران بين نواكشوط والمنامة وهذه الأسباب نضعها في الاعتبار في النسخ المقبلة من البطولة لمنع تكرارها في المستقبل بعد أن أصبحت أجندة المسابقات معلومة مبكرا للدول وتنشر على موقع الاتحاد العربي ولكن يجب أن نحيي الحضور القوي لدول تعاني من ظروف صعبة مثل السودان واليمن وفلسطين وسوريا التي آثرت المشاركة الفاعلة.
وما الفعاليات التي تقام على هامش البطولة؟
ـ هناك فعاليات مصاحبة للبطولة مثل إنعقاد المكتب التنفيذي دورة للمدربين وأخرى للحكام وندوة حول الارتقاء برياضة الدارتس في الوطن العربي وهذه الأنشطة ستعطي زخما كبيرا مع ارتفاع حرارة المنافسة بين الأشقاء العرب في المسابقات ولهذا نقدم الشكر لرئيس الاتحاد البحريني للدارتس منذر البصري الذي تحمس لتنفيذ كل الافكار.
وما قيمة الجوائز في المونديال العربي للدارتس؟
ـ الجائزة الكبرى هى أن يلتقي العرب على أرض الخير والنماء والأمن والأمان مملكة البحرين وستكون الجوائز مفاجأة في البطولة وهناك تنسيق مع الاتحاد البحريني بأن تكون لائقة وأعتقد أن الامر سيكون أفضل في المستقبل بعد تنشيط ملف التسويق للبطولات من جانب الدول المستضيفة للبطولات والاتحاد العربي.
وما جدول أعمال المكتب التنفيذي للاتحاد العربي؟
ـ سيناقش المكتب التنفيذي عددا كبيرا من البنود ومن بينها الاستعداد لبطولة كأس إفريقيا الأولى للدارتس في تونس خلال شهر أبريل المقبل 2024 وكذلك البطولة العربية المفتوحة المزمع إقامتها في مصر بمنطقة الساحل الشمالي في أكتوبر المقبل وكذلك تحديد موعد ومكان كأس العرب الثانية وأول بطولة ماستر عربية إضافة إلى شؤون العضوية واستكمال باقي
اللجان المعاونة وسوف يعرض على أعضاء المكتب ملف مصر لتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 بغرض دعم وتطوير الملف قبل عرضه على الجمعية العمومية للاتحاد الدولي
وكيف ترى رئاسة الشيخ طلال المحمد الفخرية للاتحادالعربي؟
ـ الشيخ طلال المحمد الصباح صاحب فكر رياضي مستنير ورؤية ثاقبة جعلته يعتلي رأس الهرم العالمي للعبة البولينج كرئيس للاتحاد الدولي للمرة الثالثة على التوالي ولهذا منحه الرئاسة الفخرية للاتحاد العربي كان بإجماع المكتب التنفيذي من أجل الارتقاء باللعبة في المستقبل ومنحها الثقل المطلوب عربيا وأتوقع أن تثمر هذه الشراكة عن وثبة كبيرة للدارتس في الوطن العربي لا سيما وأن الشيخ طلال المحمد يحرص على التفاعل ودعم الاتحاد العربي.
وما أجندة بطولات الاتحاد العربي هذا العام؟
ـ التواجد الجغرافي الجديد للدول العربية تحت مظلة الاتحاد الدولي للدارتس بعد إضافة دولة غرب آسيا لتكون تحت مظلة الاتحاد الأفريقي للدارتس سيوسع نطاق البطولات العربية ويمّكن كل الدول العربية من استضافة بطولات الدارتس العربية والإفريقية وتحقيق قيمة مضافة على مستوى كل دولة عربية ويشهد عام 2024 بطولات "مهرجان الدارتس العربي في تونس أبريل 2024 والبطولة العربية المفتوحة أكتوبر 2024 بمصر وأول بطولة ماسترز عربي ومنافسات الشباب العربي وكأس إفريقيا للشباب في منطقة الساحل الشمالي حيث مدينة العلمين الجديدة
وما دلالة حضور نائب رئيس الاتحاد الدولي للبطولة العربية؟
ـ قرارات الاتحاد الدولي التي صدرت حديثًا بضم دول غرب آسيا ضمن المنطقة الأفريقية تحت إشراف الاتحاد الدولي جعلت الجميع يقدر التواجد العربي دوليا ولهذا حرص نائب رئيس الاتحاد الدولي ديتمر على حضور البطولة وهذه مكاسب مهمة لأنّ البطولة ستمنح اللاعبين تصنيفًا عربيًا وتصنيفًا قاريًا وستؤسس لبث سمعة عربية وتواجد بسرعة كبيرة ضمن أسرة الدارتس الدولية وأصبحت البطولات العربية تتم بحضور ممثلي الاتحاد الدولي للدارتس بداية من إطلاق النسخة الأولى من كأس العرب بالبحرين.
وكيف ترى تبعية دول غرب آسيا للاتحاد الأفريقي للدارتس ؟
ـ الدول العربية أعضاء بالاتحاد الدولي إلا أنّ التواجد العربي بين قارتي آسيا وإفريقيا لا يحقق التواجد القاري المطلوب فكان قرار الاتحاد الدولي بضم الدول العربية ضمن القارة الأفريقية محققًا لميزة كبرى للاتحاد العربي فوحد وجود الدول العربية كلها تحت مظلتين رسميتين الاتحاد الدولي والاتحاد العربي ووسع نطاق تنظيم واستضافة البطولات العربية والأفريقية ومنح اللاعبين العرب ميزة مزدوجة في جمع نقاط التصنيف الدولي.
وإلى أين وصلت تحضيرات تونس لكأس إفريقيا ؟
ـ التنسيق يتم على أعلى مستوى مع الاتحاد التونسي للدارتس برئاسة الإعلامي توفيق لعبيدي لإخراج هذه النسخة بما يليق بالدول العربية والاتحاد الأفريقي للدارتس في ثاني فعالياته بعد البطولة المفتوحة بالأقصر التي جرت في مارس 2023 وجاء اختيار تونس اختيارًا متميزًا لما تتمتع به من قدرات ومقومات تنظيمية كبيرة حققت لها سمعة دولية في مجال التنظيم والتنفيذ المحترف للأحداث الرياضية بشكل خاص.
كيف تقيّمون مسيرة عمل الاتحاد العربي للدارتس بعد مرور عامين على إشهاره ؟
ـ منذ تأسيس الاتحاد العربي برئاسة الدكتور يحيى عبد القادروالعمل لم يتوقف مطلقًا فهو يعمل ليل نهار من أجل نجاح الاتحاد العربي للدارتس وركز على تنظيم واستضافة البطولات باعتباره معيار التقدم في مسيرة الاتحاد سعيًا نحو وجود خريطة دائمة لفعاليات الدارتس العربي تتأصل عامًا بعد آخر وخير مثال ما نحن بصدده الآن من إطلاق كأس العرب الأولى بالبحرين بعد بطولة الأقصربمصر ثم التوجه إلى تونس حيث مهرجان الدارتس العربي الأول وتمت هذه الأمورخلال فترة زمنية قصيرة كان من الممكن أن تستغرق سنوات لولا توفر إرادة التخطيط والتنفيذ لدى مجلس إدارة الاتحاد العربي للدارتس ولجانه المعاونة.
بعيدا عن الدارتس.. كيف ترى الرياضة البحرينية في الوقت الراهن؟
ـ البحرين واحدة من القوى الرياضية الكبرى عربيا وآسيويا ودوليا بسبب إيمان القيادة السياسية بها بأهمية الرياضة ولهذا باتت في مكان لائق ويتضح ذلك من خلال وصول شخصيات رياضية بحرينية إلى مناصب رياضية رفعية على كافة المستويات وتحقيق الميداليات الاولمبية وتطور البنية التحتية الرياضية التي تؤهلها لاستضافة كبريات البطولات لا سيما وأن موقعها متميز كقلب للخليج وقارة آسيا كما أنها تمتع بالأمن والأمان ومن أكثر البلاد تميزا في التعايش السلمي وقبول الآخر بحكم حضارتها الضاربة في التاريخ .