سامح شكرى يبحث مع نظيره البحرينى دفع جهود التهدئة فى المنطقة العربية
عقد سامح شكري وزير الخارجية اليوم الجمعة اجتماعًا ثنائيًا مع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين على هامش انعقاد قمة عدم الانحياز في كمبالا.
وأكد شكري في بداية اللقاء، اعتزاز مصر بعمق وتشعب مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستويات متميزة من الإخاء والتضامن على ضوء الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، معربًا عن الحرص على مواصلة العمل والتنسيق الثنائي، بما فى ذلك تحت مظلة العمل العربي المشترك، لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة، وفي إطار الرئاسة البحرينية لمجلس جامعة الدول العربية والترتيبات الجارية لانعقاد القمة القادمة في المنامة.
وتركزت مناقشات الوزيرين، بشكل مستفيض على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، ومسارات التحرك السياسية والدبلوماسية الهادفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، حيث أكد الوزيران على مواصلة تكثيف التحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي تجاه حتمية تحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة، ولوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لكافة أحكام القانون الدولي الإنساني.
وأمتدت مباحثات الوزيرين كذلك لتشمل التصعيد المستمر في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها التطورات على الساحة اللبنانية، وفي العراق، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث حذر الوزير شكري من مغبة توسيع رقعة الصراع في المنطقة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة هذا السيناريو وتجنب تداعياته المهددة لسلامة ومقدرات شعوب المنطقة.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني تقدير بلاده الراسخ لأطر العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والبحرين، والأهمية التي توليها بلاده لتنمية وتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، مشددًا على الحرص لتكثيف التشاور والتنسيق الثنائي إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك سواء على الصعيد الثنائي لدفع مسار العلاقات لآفاق أرحب، أو فيما يتعلق بدفع جهود التهدئة لتعزيز ركائز السلم والأمن في المنطقة العربية.