وفد من حركة حماس في موسكو..ماذا يفعل؟
ذكرت، وكالة فرانس برس، أن الجانب الروسي شدد على ضرورة الإفراج سريعًا عن المدنيين، الذين احتجزوا خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، لدى الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعضو المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق.
واعتبرت الخارجية الروسية، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ عدة أشهر، "ذات حجم كارثي".
وسبق أن أجرى بوغدانوف محادثات هاتفية مع موسى أبو مرزوق في ديسمبر الماضي. وقالت الخارجية الروسية حينها إنه جرت ناقشت "مجموعة من القضايا المتعلقة بالتصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز على الوضع العسكري والإنساني القائم في قطاع غزة".
وأكد الجانب الروسي، حسب البيان الصادر يوم 11 ديسمبر، موقفه المبدئي بشأن ضرورة وقف القتال، وحل جميع المشاكل الإنسانية التي نشأت بشكل عاجل، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن.
يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر الفائت هجومًا مباغتًا تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصًا رهائن ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر. ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
وردًا على الهجوم، توعدت إسرائيل بـ "القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتبارًا من 27 أكتوبر الفائت، أسفر حتى الآن عن مقتل 24762 فلسطينيًا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون والذين نزح أكثر من 85% منهم، وفق الأمم المتحدة، أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية، فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدًا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن الأمم المتحدة.