هجوم جديد على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق
شهدت القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الأمريكية غربي العراق استهدافا جديدا من قبل ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق بطائرات مسيَرة.
ويشهد العراق هجمات شبه يومية بطائرات مسيرة وصواريخ تشنها جماعات مسلحة منذ نشوب الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر، استهدف معظمها قواعد تضم قوات تابعة للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة منها قاعدة عين الأسد الأمريكية.
وشملت الاستهدافات عدة مواقع حيوية أخرى للولايات المتحدة الأمريكية في العراق بخلاف قاعدة عين الأسد الأمريكية، وخاصة في إقليم كردستان العراق، حيث قامت ما تسمى بـ "المقاومة العراقية" بإطلاق صاروخي كاتيوشا استهدفا حقل خورم ور الغازي في السليمانية دون تسجيل خسائر، وأكد مسؤول محلي في محافظة السليمانية وقوع الهجوم، مشيرًا إلى اندلاع حريق في جزء من حقل الغاز يعمل عناصر الإطفاء على إخماده.
كما تشن الولايات المتحدة ضربات في العراق للانتقام من الميليشيات المدعومة من إيران لمهاجمتها القوات الأمريكية في العراق وسوريا ومنها قاعدة عين الأسد الأمريكية ، بما في ذلك هجوم واسع النطاق على قاعدة أمريكية، حيث استهدفت منشآت متعددة في العراق تستخدمها الجماعات المدعومة من إيران في الضربات، وقد صدر بيان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستنذكر فيه أن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في العراق استهدفت منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في البلاد بعد هجمات متكررة على القوات الأمريكية.
وتعد قاعدة عين الأسد الأمريكية (قاعدة القادسية سابقًا) ثاني أكبر القواعد الجوية العراقية بعد قاعدة بلد الجوية وهي مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي. تقع في ناحية البغدادي، بمحافظة الأنبار قرب نهر الفرات بدأ بنائها عام 1980 وأكتمل عام 1987 بأيدي ائتلاف شركات يوغسلافية
ويأتي ذلك الاستهداف لقاعدة عين الأسد الأمريكية بعد أن أعلنت بغداد مباشرة الخفض التدريجي لمستشاري التحالف الدولي على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش، وفق بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وأضاف وزير الدفاع العراقي: "سيتم تحديد توقيتات الانسحاب الخاصة بقوات التحالف وبناء علاقات تعاون مشتركة بين العراق والولايات المتحدة ودول التحالف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، تتوافق مع رؤية الحكومة العراقية".
وأردف: "قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف ومسك الملف الأمني في البلاد بالكامل، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبتها في السنوات الماضية وتعاملها مع التهديدات الأمنية والقضاء عليها".