تاجر شهير يدفع ثمن انحراف أبنائه في تجارة «الشمال» بكوم أمبو.. و«الأفعى» كلمة السر
دفع «عنتر أبو غديرى»، تاجر الدواجن المعروف فى مركز كوم أمبو بأسوان، ثمنا لانحرافات أبنائه «أحمد ومحمود» الذين تركوا الطريق الحلال لكسب الأموال واتجهوا لـ«السكة الشمال»، لدرجة أنهم حولوا مسكنهم الوحيد الكائن فى منطقة الإصلاح القبلية إلى مخزنًا لتخزين المواد المخدرة لصالح حوت كوم أمبو على هيئة تاجر المواشى ولديه ثروة طائلة وعقارات وأحواش بالجملة.
ولاحظ أهالى المنطقة أن الأمر يومًا بعد يوم يؤدى إلى خطر يعصف بمستقبل أبنائهم من الصغار والشباب ويلصق السمعة السيئة بالجيران، بالإضافة إلى العواقب من نزيف الانفلات الأخلاقى والسلوكى جراء تردد العشرات من «الضاريبة» لأخذ جرعتهم السامة ونشر الألفاظ البذيئة تحت مسمع الفتيات والنساء.
«الأفعى» وراء نشر السموم بين شباب كوم أمبو وسجن الصبية
الواقعة كشفت القناع الخفى عن تاجر مزيف يستغل الشباب فى مرحلة المراهقة ويعزف على نقاط ضعفهم من جهة حب المال واغرائهم بالثروة الخيالية وإيهامهم أنه لديه علاقات قوية بأصحاب النفوذ الفاسدين من رجال الأمن نظرًا لتردده الدائم على ديوان الشرطة، مما جعل الشابان يتركوا مهنة أبيهم الشريفة ويرتموا بين أحضانه بعدما أقنعهم أنه مصدر الحماية لهم، لكن سرعان ما تخلى عنهم وأصبحوا الآن فى مرمى الاتهام لدى الأمن بينما رأس الفساد المتنكر فى بيع المواشى خلف الستار.
فتم الإستنجاد بالمقدم أحمد صالح، رئيس مباحث مركز شرطة كوم أمبو، الذين كشفوا عن معاناتهم و«المسكوت عنه» داخل المنطقة، وبعد إجراء التحريات السرية والتأكد من إيجابية المعلومات، تم عرض الأمر على اللواء أحمد السنباطى، مدير المباحث الجنائية بأسوان، والذى شدد على سرعة ضبط العناصر الفاسدة وتطهير المنطقة.
بعد أخذ أذن النيابة العامة، خرجت حملة أمنية برئاسة المقدم أحمد صالح، ومعاونه النقيب أيمن شعلان، إلى المنزل المشار إليه سلفا، وبالتفتيش عثر على كمية من المخدرات تنوعت ما بين حشيش وأقراص التامول، بالإضافة إلى مبلغ مالى يصل لا يقل عن 8 الآف جنيه، كما تم ضبط الأب «أبو غديرى» بينما أبنائه فروا هاربين.
وأشادوا الأهالى بدور المقدم أحمد صالح، الذى بدد تخطيط الثعابين الصغار فى محاولتهم لبث السموم فى المنطقة، وإعادتها إلى طبيعتها الأولى كمنطقة هادئة وليست مستنقع لنشر الفساد والموبقات.