رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية تكشف تبعات الهجمات الأمريكية بسوريا والعراق

النبأ

حذرت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، من أن الهجمات الأمريكية بسوريا والعراق ستقود الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية، مبينة أنه شملت الأهداف الـ 85 التي قصفتها الولايات المتحدة يوم الجمعة في سوريا والعراق قواعد للحرس الثوري الإيراني في المناطق التي تسيطر عليها القوات الشيعية المتحالفة مع نظام طهران. 

وفي بيان أصدره البيت الأبيض، أوضح الرئيس جو بايدن أن هذا الانتقام لم يبدأ للتو وأنه سيستمر "في الزمان والمكان" الذي تقرره الولايات المتحدة ما دام كان ذلك ضروريا.

وأضحت الصحيفة، أنه حذر الجيش العراقي بعد  الهجمات الأمريكية بسوريا والعراق من أن مثل هذه الهجمات ستقود الشرق الأوسط إلى كارثة، وهي الهجمات التي أعادت إلى الأذهان الحربين اللتين شنتهما الولايات المتحدة في العراق في 1990-1991 وفي 2003-2011. 

وهاجمت واشنطن، متجاهلة القانون الدولي والسيادة العراقية، نظام صدام حسين حتى تمكنت من الإطاحة به وإعدام هذا الزعيم العربي، في حين أدخلت العراق في حالة من الفوضى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. الجنود الأمريكيين مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة دون طيار في الأردن.

 وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية يحيى رسول عن  الهجمات الأمريكية بسوريا والعراق إن "هذه الهجمات تعد انتهاكا للسيادة العراقية وتقوض جهود حكومتنا وتمثل تهديدا سيجر العراق والمنطقة إلى عواقب غير متوقعة ستكون تداعياتها كارثية".

وبحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية بسام العوادي، فإن العمل العسكري الأمريكي والهجمات الأمريكية بسوريا والعراق "يضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية". وانتقد العوضي المعايير الأمريكية المزدوجة التي تتحدث عن ضرورة "إرساء الاستقرار اللازم"، مع اللجوء إلى استخدام القوة وانتهاك أراضي الدول ذات السيادة لضمان هذا "الاستقرار".

أتاحت  الهجمات الأمريكية بسوريا والعراق  لواشنطن إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لم تغادر الشرق الأوسط أبدًا، على الرغم من فشلها في تهدئة العراق وعدم قدرتها على الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا حتى الآن. 

وأدانت موسكو  الهجمات الأمريكية بسوريا والعراق ودعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية "انتهاك سيادة" سوريا بهذه الأعمال الحربية، التي أكدت أنها "ستغذي الصراع في الشرق الأوسط بطريقة خطيرة للغاية".