صحيفة إسبانية: إسرائيل تشن حملة صليبية بغزة ومارست "إرهاب دولة" ببيروت ودمشق
علقت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية على استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، مبينة إن إسرائيل تشن حملة صليبية ضد قطاع غزة ومنظمة حماس الفلسطينية، بسبب عملية طوفان الأقصى التي وقعت في الأراضي الإسرائيلية والتي راح ضحيتها 1200 شخص في 7 أكتوبر الماضي.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن الانتقام الإسرائيلي والحملة العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة أديا إلى تدمير قطاع غزة وقتل 27 ألف فلسطيني، من بينهم حوالي 10 آلاف طفل.
ولم تقصر إسرائيل قصفها الحملة العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة على القطاع، حيث تنوي القضاء على حماس ذات العقيدة السنية، ولكنها مدعومة من إيران وحلفاءها من الميليشيات الشيعية في سوريا والعراق وإيران، وخلال هذه الأشهر الأربعة تقريبًا من الحرب، تعرضت مواقع حزب الله، أقوى ميليشيا موالية لإيران في الشرق الأوسط، وهي أيضًا حليفة لحركة حماس الفلسطينية، للقصف في سوريا ولبنان.
وأوضحت الصحيفة، أنه في كل من العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة السورية دمشق، لجأت إسرائيل إلى إرهاب الدولة للقضاء على قادة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وهي منظمة إيرانية شبه عسكرية تنشر مسلمات طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتقوم بتمويل الميليشيات التي تشكل ما يلي: يسمى محور المقاومة ضد تل أبيب وواشنطن.
كما تطرقت الصحيفة الإسبانية إلى الوضع الإنساني الذي أنتجته الحملة العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، حيث أدى هجوم على ملجأ للأونروا في خان يونس لمخالفة صريحة لقرارات، حيث كان يأوي حوالي 800 شخص، إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 75 آخرين، من بينهم 15 حالة حرجة. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان في العراء تحت أمطار الشتاء والصقيع، وسط تفشي الأوبئة وانهيار المستشفيات، إضافة إلى النقص المستمر في مياه الشرب والغذاء والأدوية والوقود والطاقة.
ويفيد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا أنه "على الرغم من عدم وجود ممر آمن" بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، يحاول العديد من الفلسطينيين الفرار من خان يونس إلى مدينة رفح المتاخمة لمصر، والمكتظة بالفعل وسط التهجير القسري لما يقرب من مليوني سكان غزة، وهو ما يمثل تقريبًا جميع السكان بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية.