يصيب الرجال ويؤثر على القلب والكلى..
مرض القطط «التكسوبلازما».. أسبابه وطرق علاجه
ينتشر داء القطط "التكسوبلازما" في مصر بنسبة من "2.5: 67%"، وهو موجود في الإنسان وينتقل إليه عن طريق القطط، وبعض الحيوانات الأليفة، والماعز والأغنام، علما بأن داء التكسوبلازما مصاب به من "20: 50%" من القطط، وينتقل داء القطط من البسطرمة واللانشون، ويسبب الإجهاض للسيدات الحوامل.
ويوجد مرض التكسوبلازما في أمعاء القطط ويخرج منها عن طريق البراز، وعند مخالطة القطط المصابة بالتكسوبلازما ينتقل إلى الإنسان عن طريق الطعام.
وأكثر الفئات التي يمثل داء التكسوبلازما خطورة عليهم هم الحوامل، وذوي المناعة المنخفضة، والأطفال حديثي الولادة، وينتقل داء القطط للجنين في الحوامل، ويزيد بسببه معدل التشوهات، ونسبة الوفاة للجنين تكون عالية، وإذا حدثت الإصابة في أخر الحمل تكون نسبة الإصابة كبيرة، ويُسبب الإجهاض، ومع عدم الانتباه للمرض وإهمال علاجه يؤدي للعقم.
ولذلك من المهم للحوامل المصابين بداء القطط، واللاتي لديهن إجهاض متكرر إجراء الفحص الخاص بهذا الداء، والكشف الدوري للقط، وإعطائهم التطعيم اللازم كل عامين كي تكون آمنة، ومنع خروج القطة خارج المنزل، والتخلص من مخلفاتها بطريقة آمنة.
حقائق علمية عن مرض القطط "التكسوبلازما"
- يظن البعض أن المصدر الوحيد للعدوى بداء القطط "التكسوبلازما" هي القطط، بينما توجد أسباب آخري لنقل المرض، كما يعتقد البعض أن داء التكسوبلازما يصيب النساء دون الرجال مسببا لهن الإجهاض، لكنها مفاجأة للكثيرين، إذ إن مرض القطط يصيب الرجال والنساء والكلاب.
- التسكوبلازما هو الاسم العلمي لداء القطط، ويسببه طفيل وحيد الخلية، ويصيب القطة مرة واحدة في عمرها، والقطط هي أحد أسباب انتقال المرض لكنها ليست السبب الوحيد، فنسبة الإصابة بسبب القطط "30%" بينما "70%" من الإصابة به يرجع لأسباب أخرى.
- تتمثل أعراض الإصابة بداء القطط في التهاب واحمرار العينين، ثم تليف الشبكية، والإجهاض والعقم للسيدات الحوامل.
- ينتقل داء القطط من تناول اللحوم النيئة مثل البسطرمة واللانشون، أو من خلال استخدام سكين المطبخ في تقطيع الخضروات بعد تقطيع اللحوم، أو الفراخ النيئة مباشرةً.
- ينتقل داء التكسوبلازما عن طريق براز القطط سواء بلمسه، أو من خلال تبرز القطط على الخضروات وتناولها من قِبل الإنسان دون تنظيفها تماما، وداء القطط يصيب الإنسان «نساء، ورجال، وأطفال»، والقطط والكلاب ويسبب لهم الإجهاض أيضا.
- يسبب داء القطط تأخر عقلي للأطفال وعدم القدرة على التركيز، ويتطلب الكشف حالتهم إجراء تحاليل للكشف احتمالية إصابتهم بداء القطط.
- أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بداء القطط هم أصحاب الأمراض المزمنة.
- تبدو أعراض إصابة القطط والكلاب بالمرض متمثلة في التشنجات والعصبية، وممارسة حركات غريبة، ثم موت القطط الصغيرة بعد الإصابة بنحو "45" يوما.
- يصبح براز القطط معديا بالمرض بعد مرور "24" ساعة، فالخطورة تأتي بعد مرور يوم كامل على تبرز القط.
- يجري تحليل داء القطط، والكشف الإصابة به من خلال أخذ عينة من الدم.
- كليندامايسين ودالاسانسي أدوية لداء القطط، وتؤخذ عينة الدواء حسب وزن القطة وحجمها، وحسب إرشادات المختص البيطري.
علاج داء القطط
يوضح الدكتور يسري محمد صالح، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، أن داء القطط يصبن السيدات ويسبب لهن الإجهاض، وفي حال عدم علاجه يتكرر الإجهاض، وقد تتفاقم المشكلة ويؤدي للعقم بعدم الانتباه لحالة السيدات الصحية، كما أن الطفيل الخاص بداء القطط يصيب الأطفال المواليد الجدد فيؤذي الدماغ.
وهناك سيدات حوامل قد تصاب بداء القطط ولكنها قد تكون من الفئات التي تتمتع بالصحة الجيدة، والمناعة القوية فالمرض بالنسبة لديهن يشبه الإنفلونزا، أو دور البرد من حيث ارتفاع درجات الحرارة، وتضخم في الغدد الليمفاوية والكبد".
وأضاف صالح، أن علاج التكسوبلازما أصبح سهلا، ففي حالة الإصابة به يمكن إجراء تحليل للمرض بعينة دم للوقوف على حقيقة المرض.
هل يسبب اللانشون الإجهاض؟
- تعتبر اللحوم الباردة من أكثر أنواع اللحوم التي تستخدم في تحضير الشطائر، والتي يتناولها الجميع في وجبة الإفطار، ويجب على الحامل الاهتمام والحذر أثناء تناول اللحوم المطبوخة أو المعلبة؛ حتى لا تؤثر على صحتها وصحة الجنين.
- تهتم الحامل بالنظام الغذائي لديها خلال فترة الحمل، أو نوعية الأطعمة، ومدى تأثيرها على صحتها وصحة الجنين في فترة الحمل.
- يعتبر اللانشون من اللحوم المصنعة الباردة، التي يفضل الكثيرون تناولها على وجبات الإفطار والعشاء رغم مخاطرها الصحية الكثيرة.
- ولا يُنصح بتناول اللانشون للحامل بصورة عامة، لكن في حال الرغبة الشديدة في تناوله، يفضل تسخينه على النار على درجة "165" فهرنهايت؛ للتخلص من البكتيريا والفطريات، ولا يمكن تناوله نيئًا تمامًا.
- ولا يجب تناول أكثر من شريحة لانشون في الأسبوع الواحد؛ تجنبًا للتعرض لأي مشكلات صحية على الأم والجنين على حد سواء.
- يحتوي اللانشون على بكتيريا تسمى "الليستريا"، والتي يمكن أن تسبب العديد من المشكلات الصحية أثناء الحمل، وربما تنتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة.
- من الممكن أن تسبب بكتيريا "الليستريا" القيء والغثيان والإسهال لدى الحامل، ومن ثم تفقد كمية كبيرة من السوائل، وربما تصاب بالجفاف الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- قد تؤدي بكتيريا الليستريا أيضًا إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، وعلى الرغم من ندرة ذلك، لكن فرص حدوثه لا تزال موجودة.
- أما بالنسبة لتأثير بكتيريا الليستريا على الجنين، فإنها قد تسبب عدوى تصل إلى الدم أو المخ، كما يمكن أن تسبب الشلل أو العمى أو النوبات، وربما تؤثر على صحة الكلى والدماغ والقلب.
- وتشمل أعراض الإصابة بهذه البكتيريا الخطيرة: الحمى والقشعريرة، وفقدان القدرة على التوازن، والصداع وتصلب الرقبة وألم العضلات، والإسهال ومشكلات في المعدة.
وينصح الدكتور يسري محمد صالح، النساء الحوامل بالاهتمام بشكلٍ خاص أثناء شهور الحمل بنوعية الطعام واتباع إرشادات التعامل الآمن مع الطعام؛ مما يعني تخزين اللحوم، وتحضيرها بأمان، وطهيها جيدًا، أو إعادة تسخينها بشكل صحيح قبل تناولها؛ حيث أنه ليس من الآمن تناول اللحوم، أو الدواجن، أو الأسماك النيئة، أو غير المطبوخة جيدًا أثناء الحمل.
وقد تحتوي اللحوم والدواجن على بعض الأنواع من الطفيليات والبكتيريا - مثل الليستيريا (Listeria)، والتوكسوبلازما (Toxoplasma)، والسالمونيلا (Salmonella) - التي تسبب التسمم الغذائي (Food poisoning)، وتعتبر هذه الحالات خطيرة بشكل خاص على النساء الحوامل.
ويسبب التسمم الغذائي بعض الأضرار للحامل؛ حيث أن الحوامل هم أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي من البالغين الأصحاء، ومن المرجح أن يصبن بمرض خطير بسببه، ومن أضرار تناول بعض اللحوم التي قد لم يتم طهيها جيدًا أو تناولها وهي نيئة، وقد تكون ملوثة بالطفيليات:
- الإجهاض.
- ولادة جنين ميت.
- الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- الالتهابات التي تهدد الحياة مثل تجرثم الدم (البكتيريا في الدم) والتهاب السحايا (الحمى الشوكية Meningitis).