رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يكتب: ماذا يجري على أرض سقارة؟

النبأ

في المقال السابق المشار اليه وجهنا عددا من الأسئلة   إلى قيادات المجلس الأعلى للآثار وهم السيد الأمين العام والسيد رئيس قطاع الآثار المصرية والسيد مدير منطقة سقارة  حول حقيقة  وجود البلدوزرات وعربات النقل في هذا الموقع الاثري الفريد من جبانة منف تلك الجبانة التي كانت تبدأ من ابو رواش شمالا وتنتهي عند مدخل بني سويف  في ميدوم جنوبا؛ وتعد سقارة من أبرز جبانات منف  لما تحويه وتضمه من كنوز أثرية ظاهرة على سطح الأرض وأخرى في باطنها تنتظر من يكشف عنها. 
وهل كان لهذه البلدوزرات دور  في الحفائر  وماتم إكتشافه في سقارة منذ عام 2017م وماتلاه2018م و2019م و2020 م 2021م 2022م 2023م.
وقد ورد إلينا إن هذه البلدوزرات وما صاحبها من عربات  النقل  هي تخص الحاج  عيد ابو عامر من عائلة ابوعامر الكبيرة بقرية العزيزية _مركز البدر شين بالجيزة ؛ فمن سمح له بالتواجد في هذه المنطقة وهل هناك موافقة من اللجنة الدائمة ام لا؛؛ وما هو مصير الرمل والر ديم ده؛؛؛؛ والفلوس كمان  مصيرها ايه واين تودع؛؛؛؛ 
علما إنه لايجوز في علم الحفر والتنقيب  عن الآثار قديما وحديثا في البعثات  الأجنبية والمصرية على السواء؛
استخدام مثل هذه اللودرات. 
واليوم  وصلنا تسريب اخر نود ان نستفسر من القيادات المشار إليها  عن حقيقة حدوثه؛ ويكمن هذا الاستفسار في السؤال التالي
هل تقام حفلات وسهرات وأفراح ليلية على أرض سقارة في محيط الهرم المدرج واخرها فرح لابن احد رجال الأعمال المعروفين جدا
اقيم يوم الخميس  الموافق

21 نوفمبر 2023م ؛ وإكتظت المنطقة  وازدحمت بالمدعوين ؛ وكانت هناك ديكورات وموائد كبيرة وتجهيزات ومعدات ضخمةو مولدات كهرباء  من أجل التصوير الليلي وإقامة الحفل الغنائي والخدمات الفندقية للمدعوين؛ وقد شبه  هذا الفرح بفرح قطر الندى إبنة خمار ويه  ابن احمدبن طولون والذي ضرب به المثل في البذخ والتبذير  والثراء الفاحش  والمبالغة في كل شئ؛ وكان سببا في إفلاس خزينة الدولة في ذلك الوقت ومثله فرحين تاليين له  ومن يرد  تفاصيل أكثر فليرجع إلى كتاب ثلاثة أعراس اودت بخزانة الدولة إلى الإفلاس للدكتور محمود الحفني.
 غير ان ما يعنينا هنا هو ليس الفرح في حد ذاته والف مبروك للعروسين اللي ما نعرفش عنهم حاجة لغايت دلوقت؛ وإنما يعنينا إن كان هذا صحيحا هو كيف تمت الموافقة على ذلك؛؛ ومن أصدر قرار الموافقة؛؛؛ وهل عرض على اللجنة الدائمة للآثار المصرية ام لا؛؛؛
 حقا هناك تجارب سابقة لاقامة أفراح في بعض الآثار أو على الاقل عقد كتب كتاب كما حدث في جامع محمد علي بالقلعة وفي حديقة قصر البارون بمصر الجديدة وفي القاعة الذهبية بمتحف قصر المنيل  وهذه الاخيرة من ايام د زاهى حواس عندما كان امينا للمجلس الأعلى للآثار.
ولكن ان يحدث هذا في سفح الهرم المدرج ومحيطه بسقارة فهذا شئ جديد لم نسمع به من قبل؛ إن كان صحيحا؛ وبالتالي الا يمثل ذلك عبئا على المنطقة الأثرية  فتجهيز المكان والمسرح  وما يتطلبه ذلك من أعمال حفر وتثبيت وغرز لبعض المعدات الثقيلة علي مسافات ليست قريبة بطبيعة الحال قد  يؤثر سلبا على المنطقة الأثرية  من التلوث والاهتزازات بل ربما  ما ينتج عنه هدم لبعض الابار الأثرية والمقابر المنتشرة في المنطقة؛وضياع لأول طبقة أثرية؛؛؛ 
واين الجهات الرقابية؛؛ وأين شرطة السياحة والآثار؛؛؛ إن كان ذلك صحيحا؛؛ 
  وعلى ذلك نرجوا  الرد السريع والفوري عن حقيقة حدوث ذلك من عدمه؛؛ قبل أن يستفحل الأمر  وتزداد خطورته في المواقع الأثرية. 
 أما ما إستجد على الساحة الأثرية فقدوصلني أيضا ان دار ضرب النقود أو السكة بالقلعة ( وهي دار الضرب الوحيدة الباقية  وتجمع بين 3عصور تاريخية  مملوكي جركسي عثماني ومحمد علي) تحولت إلى مطعم فخم كما تعكسه الصور المرفقة فهل يعقل هذا ياسادة؛؛؛ بدلا من ان تكون متحفا للنقود أو يتم فيها إعادة إحياء لطريقة سك النقود المعدنية القديمة؛؛؛  ونشوف مصدر مهم حول هذا الموضوع وهو كشف الأسرار العلمية بدار الضرب المصرية لابن بعرة تحقيق  د عبد الرحمن فهمي محمد؛؛؛

وهل وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية؛؛؛؛ وماهو اسم هذا المطعم؛؛؛ هل اسمه مطعم دار الضرب؛؛؛
فما هي حقيقة ذلك 
 ايها السادة الأمين العام ورئيس قطاع الآثار الإسلامية ومدير منطقة القلعة؛؛؛ وهل وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية؛؛؛؛

فالآثار رغم إنه ا  صناعة واقتصاد واستثمار  ولكن من خلال مشروعات التنمية السياحية المستدامة بالتخطيط الجيد والتسويق الجيد والادارة الجيدة والرقابة والمتابعة الجيدة ؛ وليس بإقامة الأفراح والحفلات والمطاعم في السر والعلن.

بقلم:

الدكتور محمد حمزة عميد آثار القاهرة سابقا 

FB_IMG_1707564910360

FB_IMG_1707564899506