الطائرات دون طيار.. هل تصبح «الدرون» مفتاح النصر في الحرب الروسية الأوكرانية
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أنه لدى الرئيس الأوكراني هوس خاص بالطائرات دون طيار، المجهزة بالمتفجرات والقادرة على الوصول حتى إلى موسكو، وتمكنت من توجيه بعض الضربات الدقيقة للطيران والبحرية والخدمات اللوجستية الروسية، وهي هجمات ملونة للغاية يمكن تقديمها في الأخبار أو لإثارة الدعاية، ولكنها ليست فعالة عندما يتعلق الأمر بتغيير مسار المنافسة.
وأكدت الصحيفة، أن هذه الطائرات دون طيار يتم تصنيعها في منازل خاصة أو مصانع في أوكرانيا من المؤكد أن هناك حاجة إلى طائرات دون طيار، ولكن يتم دفع ثمنها من قبل الصناعة العسكرية الغربية وليس في المنازل الخاصة أو المصانع في أوكرانيا التي تعد هدفًا سهلًا للهجمات الروسية.
وبينت الصحيفة، أن الأكثر من ذلك، هناك حاجة بجانب الطائرات دون طيار إلى صواريخ بعيدة المدى، ومدفعية ذات مدى قادر على ضرب الأراضي الروسية، ومقذوفات لهذه الأسلحة، والعديد من الدبابات، وعدد كاف من الطائرات لتهديد روسيا أو على الأقل ثنيها عن شن هجمات جديدة محتملة.
ويبدو أن الغرب لم يعد راغبًا في تفريغ ترساناته لضمان هذا الإمدادات، كما كان يفعل حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى، أنه خلال هذين العامين من الحرب، استخدمت أوكرانيا أسلحة غربية دقيقة ومتطورة ضد الجيش الروسي المحاصر، في البداية، بالفوضى وغطرسة الثقة في تفوقها العددي، وهو ما كان خطأً في المراحل الأولى.
تقول أوكرانيا إنها تزيد بشكل سريع إنتاجها من الطائرات دون طيار مع زيادة الطلب عليها في الخطوط الأمامية للحرب مع روسيا، وخففت الحكومة من قوانين الاستيراد وألغت الضرائب على قطع غيار الطائرات دون طيار ومعداتها، ويتم تمويل زيادة الإنتاج من خلال حملة ناجحة لجمع التبرعات تسمى جيش الطائرات المسيرة.
وتم جمع أكثر من 108 مليون دولار (87 مليون جنيه إسترليني) بمساعدة معجبي المشاهير مثل مارك هاميل من فيلم "حرب النجوم".
وتعد المسيرات الوسيلة الرئيسية في سعي أوكرانيا نحو استهداف العمق الروسي البعيد عن خطوط القتال. وكانت أبرز عملية استُخدمت فيها هذه الطائرات هي استهداف “الكرملين” في موسكو بطائرتين في مايو الماضي، وتكرر بعدها استهداف العاصمة الروسية بالطائرات دون طيار، وهو ما لم تكن روسيا تتوقعه في بداية الحرب، حيث ظلت المدن الكبرى مثل موسكو بعيدة عن تأثير الحرب.