هل يسهم التقارب المصري التركي في تخفيض وتيرة الصراع في المنطقة؟.. خبير يوضح
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن التقارب المصري التركي يؤسس لنظام إقليمي يكون به دول الإقليم لها قيادة فيما يتعلق التعاون مع الأزمات والتحديات، وتوجيه مسارات هذه الأزمات إلى مسار التهدئة والحفاظ على وحدة الدولة الوطنية ومحاربة الإرهاب والميليشياوية.
وأضاف "أحمد"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أن مصر وتركيا عانت من خطر الإرهاب نظرا لأن الأزمات العربية منذ ما يسمى بـ "الربيع العربي" أزمات مفتوحة تسيطر عليها حالة اللاحسم السياسي والعسكري، وضعف الدولة الوطنية.
وأشار إلى أن هذه البيئة أدت لتأثيرات سلبية سواء من ناحية التعاون الإقليمي الاقتصادي والتنموي، واستنزاف موارد المنطقة في الحروب والصراعات، وزيادة أعداد اللاجئين والتدمير، وغيرها من الانعكاسات السلبية لاستمرار هذه الأزمات.
وأوضح أن التقارب بين مصر وتركيا عامل إيجابي في إعادة بلورة وتسوية هذه الأزمات بشكل حاسم، ويحافظ على الدولة الوطنية، والاستقرار والهدوء، وبالتالي يهيأ المنطقة للانطلاق والتعاون الاقتصادي والازدهار وتوظيف الموارد خاصة أن الشرق الأوسط تحولا في هذه العشرية السابقة إلى أكبر مصدر للاجئين والمهاجرين والإرهاب بسبب الصراعات والأزمات والتدخلات الخارجية وغياب التنسيق والتعاون الكامل بين دول المنطقة.