بعد جلبها من تركيا للعراق..زوجة أبو بكر البغدادي تكشف أسرارا صادمة عن زعيم تنظيم داعش
أعلنت السلطات القضائية العراقية، اليوم الخميس عن استجواب "عائلة" الزعيم الأسبق لتنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي، موضحةً أنه تمت استعادتهم من خارج العراق.
ولا يحدد البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني لمجلس القضاء الأعلى العراقي عدد أفراد عائلة البغدادي الذي ألقي القبض عليهم ولا هويتهم، ولا من أي بلد تمّت استعادتهم.
لكن مصدرًا قضائيًا قال لفرانس برس إن "جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية قام "باسترداد زوجة أبو بكر البغدادي وأولادها"، مضيفًا أنها "كانت موقوفة في تركيا".
وذكر البيان أن السلطات القضائية تمكنت من "استعادة عائلة المجرم الإرهابي ابو بكر البغدادي"، وذلك "ضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق".
وتابع البيان أنه "بإشراف مباشر من قبل القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى، ألقي القبض على عائلة المجرم الارهابي ابو بكر البغدادي وتم تدوين اقوالهم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة معهم للكشف أهم أسرار عصابات داعش الإرهابية".
ويأتي إعلان السلطات العراقية تزامنًا مع إجراء موقع قناة العربية السعودية، لمقابلة مع "زوجة البغدادي" التي تدعى "أسماء محمد".
وكشفت أسماء محمد، زوجة تنظيم داعش الأسبق، أبو بكر البغدادي، أسرارا صادمة عن زعيم التنظيم المقتول.
وقالت أسماء المعتقلة حاليًا في العراق في أول مقابلة لها، بعد مرور 5 سنوات على مقتل زعيم تنظيم داعش الأسبق، إن البغدادي امتلك أكثر من 10 "سبايا" إيزيديات، وأنها كانت تعاملهن بلطف.
وأكدت، أن زعيم داعش وقيادات في تنظيمه أصبحوا مهووسين بالنساء، وحولوا "دولة الخلافة" إلى دولة نساء.
وقالت أسماء إن "البغدادي وتنظيمه انساقوا وراء شهواتهم بشكل يتعدى حدود الإنسانية"، مضيفة أن زوجها الذي كان مصابا بالسكري "انغمس في شهواته بعد إعلان دولة الخلافة".
كما لفتت إلى أن البغدادي تزوج طفلة عراقية تكاد لا تبلع الـ 13 عامًا، موضحة أنها كانت في عمر بناته.
وقالت الزوجة المعتقلة حاليًا في العراق، إن البغدادي امتلك أكثر من 10 "سبايا" إيزيديات. إلا أنها أكدت أنها لم تتعامل معهن كجوارٍ.
وكشفت أن إبراهيم العواد، الذي عرف لاحقا بالبغدادي، كان يطمح إلى أن تصل دولته التي امتدت على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل أن تهزم وتتراجع، حتى روما في أوروبا.
كذلك أوضحت أن زوجها القتيل كان يتنقل باستمرار، ولم تكن تراه إلا في ما ندر. وأكدت أن الغرور أصابه بعد توسع سيطرته.
وكشفت أسماء محمد، كواليس إعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.
وقالت أسماء محمد، إنها لا تعرف على وجه الدقة صاحب قرار إحراق الطيار الأردني، سواء البغدادي أو القيادي في التنظيم أبو محمد العدناني.
وأشارت إلى أن مشهد الحرق كان مقززا ومثيرا للاشمئزاز، لافتة إلى أن "مبرر التنظيم لم يكن مقنعًا أبدًا".
كما تحدثت زوجة البغدادي عن تفاصيل وأسرار حول أخطر رجل في العالم خلال العقد الماضي، مشيرة إلى أنه أصابه الغرور بعدما اتسع نطاق سيطرة "دولته المزعومة".
وفي نوفمبر 2019، قال مسؤول تركي أن أرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي كشفت عن "الكثير من المعلومات" عن عمل التنظيم بعد القبض عليها العام الماضي.
وذكر المسؤول أن الأرملة قالت إن اسمها رانية محمود، ولكن اسمها الحقيقي هو أسماء فوزي محمد القبيسي.
وتردد أن المعتقلة هي الزوجة الأولى للبغدادي الذي قُتل في عملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في سوريا الشهر الماضي.
واعتقلت هذه المرأة في الثاني من يونيو/حزيران 2018 في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية، إضافة إلى عشرة أشخاص آخرين، بينهم ابنته التي قيل ان اسمها ليلى جبير.
وذكر المسؤول أن علاقة المرأتين بالبغدادي تأكدت باستخدام عينات الحمض النووي (دي أن أي)" للبغدادي قدمتها السلطات العراقية.
وأضاف "لقد اكتشفنا هوية زوجته الحقيقية بسرعة كبيرة، وتبرعت بالكثير من المعلومات عن البغدادي وطريقة عمل تنظيم داعش".
يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلنًا "خلافته" المزعومة حينها، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوس من القوات الأميركية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.