رئيس التحرير
خالد مهران

اتفاق جديد بين الحزب الاتحادي الديمقراطي وجيش تحرير السودان

النبأ

 انعقد لقاء بين الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحركة جيش تحرير السودان بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، وقد اتسم اللقاء بالشفافية والصراحة والبعد الوطني، وناقش قضايا وقف وإنهاء الحرب ومواجهة إفرازاتها الإنسانية والاجتماعية والأمنية عبر تكوين أكبر جبهة مدنية.

وأصدر كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحركة جيش تحرير السودان، بسبب الحرب المدمرة التي اندلعت في 15 أبريل 2023م، وسعيًا لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية في إطار الجهود الحثيثة لتكوين أكبر جبهة وطنية لإيقاف وإنهاء الحرب ومخاطبة جذور الأزمة التأريخية.

واتفق كل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحركة جيش تحرير السودان على إن حرب 15 أبريل مهددًا حقيقيًا لاستقرار ووحدة السودان، فلا بد من إيقافها بأسرع ما يكون ومعالجة أسبابها والتصدي لإفرازاتها الإجتماعية والإنسانية والأمنية وفق شراكة وطنية حقيقية بين كافة القوى السياسيه التى تنادي بإيقاف وإنهاء الحرب.

كما اتفق الطرفان على بناء أكبر جبهة وطنية من القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري المسلح والمجتمع المدني والكيانات الأهلية والدينية والشبابية والنسوية عدا نظام المؤتمر الوطني وواجهاته.

وتوافق الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وحركة جيش تحرير السودان على توحيد الرؤى والمواقف حول بناء الجبهة الوطنية العريضة التى تتأسس على شراكة وطنية حقيقية والسعي مع جميع الأطراف من أجل وقف وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها.

كما اتفق الطرفان على  إن الحرب الدائرة الآن قد شردت الملايين وأزهقت أرواح عشرات الآلاف من المواطنين، وخلّفت أوضاعًا أمنيةً وإنسانيةً بالغة التعقيد، وبات شبح المجاعة يلوح في الأفق، لا سيما في المناطق التي تدور فيها الحرب، حيث يموت العشرات من الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن يوميًا في مخيمات النزوح في دارفور وفي جميع مراكز الإيواء بأقاليم السودان المختلفة بسبب نقص الغذاء وتفشي الأوبئة والأمراض، مما يستدعي التدخل العاجل من المجتمع الإقليمي والدولي وفتح المسارات الإنسانية لإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في كافة أنحاء السودان دون قيد أو شرط.

واتفق الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وحركة جيش تحرير السودان على دعم جميع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لا سيما منبر جدة والإيقاد ودول الجوار وكافة المبادرات التي تسهم في وقف الحرب بالسودان، والإلتزام بتحقيق رغبة الشعب السوداني والقوي الوطنية في اعتماد الحلول السلمية المتفاوض عليها سبيلًا لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بعيدًا عن الحلول العسكرية والأمنية التي جربها السودانيون ونتيجتها معروفة.

وإدانة كافة الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين العزل وتدمير المرافق العامة والخاصة التي ارتكبت خلال هذه الحرب وعدم التساهل مع مرتكبيها ووجوب ملاحقتهم والقصاص منهم وتعويض الضحايا الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات والجرائم.