شاب يُنهي حياته شنقًا بعد رفض حبيبته الزواج منه في بالجيزة
أنهى شاب حياته شنقًا داخل غرفة نومه داخل مسكنه بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، لمروره بحالة نفسية سيئة نتيجة رفض حبيبته الارتباط به، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
انتحار شاب شنقًا داخل مسكنه في بولاق الدكرور بالجيزة
وفي التفاصيل، تلقى العقيد محمد الصغير، مفتش مباحث بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، داخل منزله.
انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال المعاينة والفحص العثور على الشاب معلقًا بواسطة حبل موثق بـ«جنش» مروحة سقف داخل غرفة نومه بمسكنه بمنطقة بولاق الدكرور.
وبسؤال أسرته، قرروا بقيام المذكور بالانتحار شنقًا لمروره بحالة نفسية سيئة بسبب رفض حبيبته الزواج منه، وعلى إثر ذلك أنهى حياته في أثناء غيابهم عن المنزل، ونفوا الشبهة الجنائية.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بالتحري عن الواقعة وظروفها وملابساتها، والوقوف على أسبابها، والتوصل إلى ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
الانتحار كبيرة من الكبائر
أوضحت دار الافتاء، أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29). وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»؛ وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وأكدت أنه مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.