تطورات جديدة في باب المندب.. الحوثيون يهاجمون سفينة تجارية بخليج عدن
قال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إن هجوما صاروخيا شنه الحوثيون على سفينة تجارية في خليج عدن أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم وإجبار الناجين على ترك السفينة، ويعد هذا هو الهجوم القاتل الأول في حملة تشنها الحركة بشأن الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن حجم الأضرار التي لحقت بناقلة البضائع السائبة التي ترفع علم بربادوس، ترو كونفيدنس، لا يزال غير واضح، لكن اثنين من أفراد الطاقم قُتلا وأصيب ستة، وفر الناجون من السفينة في قوارب النجاة، وتتواجد سفينة حربية أمريكية والبحرية الهندية في مكان الحادث لمحاولة المساعدة في جهود الإنقاذ.
المتحدث باسم الحوثيين
وتبنى العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، الهجوم في رسالة مسجلة مسبقًا، قائلًا إن إطلاق الصواريخ أدى إلى اشتعال النيران في السفينة، وأضاف أن هجمات المتمردين لن تتوقف إلا بعد "رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة".
وفي بيان على تويتر/ X ردًا مباشرًا على ادعاء الحوثيين، كتبت السفارة البريطانية: “لقد مات بحاران على الأقل، وكانت هذه هي النتيجة المحزنة ولكن الحتمية لإطلاق الحوثيين الصواريخ بشكل متهور على السفن الدولية."
ومنذ نوفمبر الماضي، استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر والمياه المحيطة به خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وتضمنت هذه السفن سفينة واحدة على الأقل تحمل بضائع متجهة إلى إيران، المستفيد الرئيسي من الحوثيين، وسفينة مساعدات متجهة لاحقًا إلى الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وعلى الرغم من أكثر من شهر ونصف من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، ظل المتمردون الحوثيون قادرين على شن هجمات كبيرة.
وتشمل هذه الهجمات الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على سفينة شحن تحمل الأسمدة "روبيمار"، والتي غرقت يوم السبت بعد أن انجرفت لعدة أيام، وإسقاط طائرة أمريكية دون طيار تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
وفي الوقت نفسه، استهدف هجوم منفصل للحوثيين يوم الثلاثاء على ما يبدو المدمرة يو إس إس كارني، وهي مدمرة من طراز أرلي بيرك شاركت في الحملة الأمريكية ضد المتمردين، وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن هجوم الحوثيين على السفينة كارني استخدم طائرات دون طيار تحمل قنابل وصاروخًا باليستيا مضادا للسفن، وقالت القيادة المركزية إن الولايات المتحدة شنت في وقت لاحق غارة جوية دمرت ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاثة زوارق دون طيار تحمل قنابل.
ولم يقدم الحوثيون أي تقييم للأضرار التي لحقت بهم في الضربات التي قادتها الولايات المتحدة والتي بدأت في يناير، رغم أنهم قالوا إن 22 من مقاتليهم على الأقل قتلوا.