إسرائيل تؤكد أنها ماضية في تنفيذ عملية عسكرية في رفح..ومصر تحذر
أعلن الحرب بيني غانتس، الوزير الإسرائيلي عضو مجلس، اليوم الأربعاء، أن المجلس "متحد على بدء عملية عسكرية في رفح"، ومن يعتقدون أننا نؤجل سيرون قريبا، وسنصل إلى كل مكان في قطاع غزة.
وقال غانتس إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك "تحديات تتعلق بسلوك الحكومة الإسرائيلية".
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، مع مارك روته رئيس وزراء هولندا، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تجدد رفضها للمخطط الإسرائيلي الساعي لتنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، مؤكدا أن استهداف إسرائيل لوكالات الإغاثة في قطاع غزة يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية.
وقال الرئيس السيسي، إن ما تُمارسه سُلطة الاحتلال إزاء المدنيين في قطاع غزة يُمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن مصر حذرت مرارًا من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.
وأضاف، أن ممارسات إسرائيل تهدد حياة ما يزيد عن واحد ونصف مليون نازح، مشيرا إلى أنها تتحمل مسؤولية حمايتهم وفقًا لقواعد القانون الدولي.
وأردف، لا يخفى على الجميع أن ما يحدث بغزة أمام أعين العالم تقابله في الضفة الغربية سياسة مُعرقلة لحياة الفلسطينيين سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومصادرة أراضي مُدن الضفة فضلًا عن الأنشطة الاستيطانية وتكريس الاحتلال.
وأكد الرئيس السيسي، أن مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على تنفيذ حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية، مؤكدا أن التسويف في حل تلك القضية يُعرّض المنطقة بل والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار.
ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها.
وذكر سوليفان أن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك".