خبير تربوى: إشكاليات وضوابط حذف أو تخصيص أجزاء للاطلاع بالمناهج الدراسية
طالب أولياء أمور طلاب صفوف النقل بحذف أجزاء من المناهج الدراسية أو تخصيص أجزاء للاطلاع بعد قرار وزارة التربية والتعليم بتبكير مواعيد امتحانات نهاية العام الدراسى، ونتناول خلال السطور التالية آراء خبراء التربية فى الضوابط والمعايير المتبعة للحذف.
وأوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن المناهج الدراسية ليست مقدسة وهي عرضة للتعديل والتغيير والحذف والإضافة ولكن بضوابط.
ضوابط حذف أو تعديل المناهج
وأشار حجازى إلى وجود عدد من الضوابط والمعايير التي يجب تطبيقها أثناء تطبيق قرار بحذف أو تحديد إجزاء للإطلاع منها:
1- ألا يشمل الحذف المهارات والمعلومات الأساسية التي يجب أن يكون الطالب قد حصلها في نهاية دراسته للمقرر.
2- أن يكون الحذف بناء على تغذية راجعة من المعلمين والطلاب وليس عشوائيا.
3- أن تحذف الموضوعات غير المناسبة أو المكررة بشكل دائم وترفع من المقرر نهائيا وليس لمدة فصل دراسي واحد.
وينبغي الإشارة أيضا في هذا السياق أن المناهج يجب أن تركز على الكيف وليس الكم فليس مهما إدخال كم كبير من المعلومات إلى ذهن الطالب لأن المعلومات غير محدودة ومتجددة باستمرار ولكن المهم أن يكتسب الطالب مهارات التعلم المستمر ومهارات البحث والاكتشاف ومهارات التفكير وأساسيات العلوم.
وأشار إلى أنه وفقا لهذه الرؤية فإن تكدس المناهج بالكثير من المعلومات قد يتسبب في كثير من المشكلات للطلاب كالعجز المكتسب والإحباط والمعاناة من العبء المعرفي الكبير الذي يعوق عملية التعلم ويقلل من سرعة وكفاءة التعلم لدى الطالب.