حرائق في «جبل مرة» المعقل الرئيسي للحركات المسلحة بإقليم دارفور
شهدت مناطق جبل مرة بإقليم دارفور حرائق متكررة في الفترة الماضية، مما زاد من معاناة المواطنين في معسكرات النزوح بولايات الإقليم الخمسة، ولقى عدد من الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، في جبل مرة إثر اندلاع حريق في (قرية تيئبأ) بمنطقة كاورا شمال جبل مرة بإقليم دارفور.
وقالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، في بيان إن الحريق في جبل مرة أحدث خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وتسبب في حرق مئات المنازل، وبات سكان المنطقة بلا مأوى أو غذاء أو كساء.
وظلت مناطق بإقليم دارفور تشهد حرائق متكررة في الفترة الماضية، مما زاد من معاناة المواطنين في معسكرات النزوح بولايات الإقليم الخمسة.
وأكد البيان، أن الأمر في منطقة تيئنأ يستدعي التدخل العاجل من المنظمات الإنسانية لإغاثة المواطنين المنكوبين.
وأوقف برنامج الغذاء العالمي (WFP) المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين، بسبب الحرب التي تدخل عامها الأول بعد أقل من شهر.
وناشدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور طرفي النزاع بفتح مسارات آمنة للمنظمات لإيصال المساعدات لإقليم دارفور.
وكشفت تقارير أممية عن أشخاص يموتون جوعا بسبب الحرب في السودان، بينما لا يستطيعون حاليا تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع.
وأطلقت الأمم المتحدة الأربعاء خطة للاستجابة للاجئين في السودان لهذا العام لمساعدة ما يقرب من 15 مليون شخص داخل البلاد.
وأصدر خبراء أمميون بيانا مشتركا الثلاثاء، حذروا فيه من مآلات الوضع الإنساني في السودان.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم بسبب الحرب وفر حوالي 700 ألف منهم إلى الدول المجاورة.
ويعد جبل مرة هي مجموعة قمم بركانية تعد المعقل الرئيسي لحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ترتفع إلى 3،000 متر، تقع في ولاية وسط دارفور في إقليم دارفور في السودان تسكنها قبائل الفور. يعتبر المناخ فيها معتدل وتتوفر فيها مياه الأمطار والينابيع بصورة شبه دائمة.
ويمتد مئات الاميال من مدينة كاس جنوبًا إلى ضواحي الفاشر شمالًا ويغطي مساحة 12.800 كلم، ويعد ثاني أعلى قمة في السودان حيث يبلغ ارتفاعه 10.000 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويتكون من سلسلة من المرتفعات بطول 240 كلم وعرض 80 كلم، تتخللها الشلالات والبحيرات البركانية يتمتع جبل مرة بطقس معتدل يغلب عليه طابع مناخ البحر الأبيض المتوسط.