جزر البحر الأحمر أهمهم..
على غرار رأس الحكمة.. أهم «5» مناطق تحتاج إلى تنمية باستثمارات أجنبية
حققت صفقة رأس الحكمة نجاحات «غير متوقعة»، وكانت ضربة «موجعة» لتجار السوق السوداء، حيث انخفض السعر من 73 جنيهًا يناير الماضي، إلى 49 جنيهًا، بجانب الارتياح الذي شعر به المواطنين بعد مشاهدتهم لتراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية الفترة الماضية.
وكان البنك المركزي المصري تلقى من شركة أبو ظبي التنموية القابضة «ADQ» بداية شهر مارس الجاري، أول تحويل من صفقة رأس الحكمة بقيمة 10 مليارات دولار، بجانب تسوية 5 مليارات دولار وديعة مستحقة على مصر للإمارات.
وبحسب الاتفاق، تتلقى مصر الدفعة الثانية بقيمة 20 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة خلال الشهرين القادمين.
وعلى الفور استجاب السوق المصري، لوصول الدفعة الأولى من الصفقة، وبدأ سعر الدولار في الانخفاض الفترة الماضية ليتوحد السعر بين البنوك والسوق السوداء ليصل إلى 49 جنيهًا.
وتسببت نجاحات صفقة رأس الحكمة، إلى الحديث عن طرح مناطق أخرى للتنمية، وجذب مستثمرين جدد إلى مصر، بما يوفر الدولار؛ لتلبية احتياجاتنا من سداد أقساط القروض وفوائدها والإفراج عن البضائع المكدسة في الموانئ، وحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
ويرى خبراء اقتصاد ومستثمرين، أن مصر لديها أراض كبيرة ومساحات شاسعة لطرحها للتنمية من قبل المستثمرين الأجانب، منها جزر في البحر المتوسط، وساحل البحر الأحمر، بجانب العين السخنة، وبالإضافة إلى مدينتي طابا ونويبع.
ومن ناحيتها، ترصد جريدة «النبأ»، في السطور التالية، أهم «5» مناطق تحتاج إلى تنمية باستثمارات أجنبية في مصر.
جزر البحر المتوسط
وتُعتبر جزيرة نيلسون أو جزيرة جريشة من أشهر الجزر بالبحر المتوسط، وتوجد بمدينة الإسكندرية، وتقع على بُعد 4 كم من شمال خليج أبو قير، وتبلغ مساحتها 350 مترا مربعا وتتمتع بموقعها المتميز وتاريخها العريق.
كما تعد الجزيرة مهمشة ولا يعلم بها سوى هواة الصيد والغطس فقط، وهو الأمر الذي يستوجب الاهتمام بتطويرها وتنميتها.
ساحل البحر الأحمر
ويمتلك ساحل البحر الأحمر 521 جزيرة بطول الساحل مختلفة الأحجام، وتختلف أهمية كل منها طبقًا لموقعها الجغرافى ومساحتها ومدى صلاحيتها للاستغلال الاقتصادى، ومنها: «13 جزيرة توجد بمحيطها تجمعات سمكية ويمكن الصيد بمحيطها وهى ليست محميات، وهم جزر الفنادير، مريار، سيال، روابيل، الديبا، الأخوين، أبو الكيزان، جزر مكورات، جزر قيسوم، الجوبال».
بينما جزيرة الجفتون الكبير ضمن أكبر الجزر البحرية التى تقام على ظهرها أنشطة سياحية، حيث يوجد مطعم ومرسى لاستقبال السياح، وتبعد عن شاطئ مدينة الغردقة نحو 11 كم، وتبلغ مساحتها 18 كم تقريبًا، تنطلق يوميًا مئات مراكب السفارى إليها.
فيما تعتبر جزيرة شدوان من أهم جزر البحر الأحمر استراتيجيًا، حيث تتحكم فى حركة الملاحة من وإلى قناة السويس، وبها فنار إرشادى كبير لإرشاد السفن وهى الأكبر من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها بالفدان 9800 فدان تقريبًا.
وبالرغم من كثرة الجزر في ساحل البحر الأحمر، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى تطوير وتنمية وضع خطط ومشروعات استثمارية جديدة لجذب عدد أكبر عدد من السياح الفترة المقبلة.
العين السخنة
وتعتبر العين السخنة هي منتجع سياحي واستثماري وصناعي وهي من أقرب مدن البحر الأحمر إلى القاهرة، حيث تبعد عنها نحو 88 كم من خلال طريق القاهرة - العين السخنة، ويتم حاليًا إنشاء مشروع قطار العين السخنة - مطروح السريع لربط العين السخنة بالعديد من المدن الأخرى.
وسميت بالعين السخنة لكثرة العيون الكبريتية الساخنة بها والتي تستخدم للاستشفاء، وبها شواطئ غير صخرية ذات رمال بيضاء، كما أنها تعد مصيفا طوال أشهر السنة صيفا وشتاء، ويوجد بها عدة مناطق وقرى سياحية تحوي فنادق وشاليهات.
ويعد فندق العين السخنة الذي أُنشئ في أوائل الستينيات أقدمها على الإطلاق؛ ولذلك طالب البعض بوضع خطط تنموية للفنادق والأماكن القديمة بالمنطقة.
حلول الحكومة
وفي هذا السياق، قال النائب محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن هناك مناطق عديدة للطرح أمام مستثمرين للتنمية على غرار رأس الحكمة، وأهمها جزر بالبحر المتوسط وجزر ومدن البحر الأحمر بالكامل بالإضافة إلى العين السخنة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن طرح الأراضي والأماكن في الدولة أمام المستثمرين يوفر الآلاف من فرص العمل، بجانب زيادة المعروض من العملة الصعبة وزيادة السياحة وإنشاء مصانع وشركات.
وأشار «الصعيدي»، إلى أن أحد حلول الحكومة للخروج من مأزق نقص الدولار طرح أرض للاستثمار ولكن هذا لا يعني الاستغناء عن بناء المصانع وزيادة عجلة الإنتاج والتصدير.
وأكد عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، ضرورة سعي الحكومة في جميع الاتجاهات الفترة الحالية لتوفير الدولار، وبالتالي ستنتهي السوق السوداء إلى الأبد.
طابا ونوبيع
وبدوره، قال المهندس ماجد الجمل، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بطابا ونويبع، إن جميع شواطئ مصر متميزة وتصلح إلى الاستثمار، وخاصة السواحل في البحر الأحمر والمتوسط.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه من بين المناطق التي تحتاج إلى تنمية طابا ونويبع، ويطلق على المنطقتين «الريفيرا المصرية»،
وأشار «الجمل»، إلى أن طابا تتميز بـ4 أماكن للوصول فهي تمتلك طريقا بريا أساسيا وبحريا بوجود ميناء، وجويا بوجود مطار وطريق دوري بخلاف شرم الشيخ التي لديها مطار وطريق بري فقط.
وتابع: «أما نويبع تتميز بمنطقة حرة، فيما يتم إنشاء طريق جديد (طابا - العريش) للتصدير وربط المناطق في آسيا مع البحر المتوسط، حيث يتم عمل مجالات تنمية إضافية بجانب السياحة في المنطقتين».
وواصل: «طابا ونويبع يوجد بهما أكثر من مشروع، ومركز سياحي وفندقى، هذا ما يميزهما عن غيرهما من المناطق التي يتم التنمية فيها من الصفر».
وأوضح رئيس جمعية مستثمرى السياحة بطابا ونويبع، أن هناك فنادق متوقفة وأخرى تحت الإنشاء بنسبة انتهاء تصل إلى 70 و80%، إذا تم ضخ السيولة المالية اللازمة وحل مشاكلهم أو دخول مستثمرين جدد، بالإضافة إلى المستثمرين الموجودين، وستتحول خلال سنة أو سنتين إلى غرف فندقية كاملة تستقبل مئات السياح، وتأتي بثمارها.