تقليد الغبقة القطرية.. تراث خليجي يقاوم الحداثة

تتميز دولة قطر بتقليد الغبقة القطرية أنه بعد الإفطار وانتهاء صلاة التراويح يجتمع الرجال والشباب في حدث يسمى "الغبقة" نسبة إلى وجبة تؤكل في منتصف الليل بعد أن يسهر الجميع حتى السحور يأكلون الحلوى الرمضانية ويتسامرون، فيما تجتمع النساء لمدة ساعتين فقط بعد صلاة التراويح للسمر والحديث.

ومن الأسماء التي تطلق على شهر رمضان المبارك، شهر الغبقات.

وتقليد الغبقة القطرية هو اسم لوليمة تؤكل عند منتصف الليل والغبقة في تلك الأيام تختلف عن هذه الأيام في كل شيء فطابعها يختلف وأكلاتها تختلف والعدد فيها يختلف كل شيء فيها يختلف ما عدا التسمية.

وتتضمن تقليد الغبقة القطرية أنواعًا متعددة من المأكولات المحلية البسيطة والخـفيفة، كالنخي والباجلا والهريس والفطائر والكبة والسلطات، بالإضافة إلى بعض الحلويات الشعبية، كالزلابية والمهلبية واللقيمات والتمور.

بينما تتنوع مشروباتها بين القهوة العربية والشاي والعصائر وغيرها.

وكل بيت يقدم الأطعمة حسب مقدرة أصحابه.

والقصد من تقليد الغبقة القطرية هو التجمع فالشباب لهم تجمعهم والرجال لهم تجمعهم كذلك النساء لهن تجمعهن وهذه الوليمة التي تسمى الغبقة لا يشترك فيها غريب ولا بعيد إنما هي لأهل الحي والمنطقة.

تحول تقليد الغبقة القطرية من موائد بسيطة بين الأهـل والجيران والأصدقاء إلى ولائم كبيرة تقيمها الوزارات والهيئات الحكومية، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص للقياديين والعاملين فيها، وتشهد حضورًا لشخصيات قيادية وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.

ويعد انتقال مكان تقليد الغبقة القطرية من المنازل إلى الفنادق والصالات لم يغير من هدفها في إحياء هذه المناسبة، ولم تتأثر في مسارها الاجتماعي، وإنما أصبح هناك ازديادًا في أعداد الحضور، بسبب تنوع المناطق السكانية واتساعها

وتعد قطر دولة عربية خليجية تقع في شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا مطلّة على الخليج العربي وعاصمتها الدوحة. لها حدود برية مشتركة من الجنوب مع المملكة العربية السعودية وبحرية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين.

 وفي أعقاب الحكم العثماني، أصبحت قطر محمية بريطانية في أوائل القرن العشرين حتى حصولها على الاستقلال في عام 1971م.

وحكمت قطر أسرة آل ثاني منذ منتصف القرن التاسع عشر بعد فترة قصيرة من قدومها من محافظة أشيقر في نجد.