في الذكرى 48 ليوم الأرض..
حماس: طوفان الأقصى امتداد لمسيرة شعبنا حتى التحرير
قالت حركة حماس بمناسبة الذكرى الـ48 لـ "يوم الأرض"، إن معركة "طوفان الأقصى" امتدادٌ لمسيرة شعبنا في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقنا المشروعة وتحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة".
معركة طوفان الأقصى
وأضافت الحركة في بيان اليوم السبت، أن الذكرى الثامنة والأربعون ليوم الأرض تتزامن هذا العام مع معركة طوفان الأقصى البطولية التي يخوضها شعبنا الصابر المرابط ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار ستة أشهر كاملة، بكل إيمان وتضحيّة وصمود، دفاعا عن أرضهم وحقوقهم ومقدساتهم، لتتعانق أرواح شهداء طوفان الأقصى اليوم مع أرواح شهداء ثلة من أبناء شعبنا في الثلاثين من مارس من عام 1976م، وتمتزج دماؤهم الزكيَّة على أرض غزَّة العزَّة، مع دماء شهداء شعبنا في المثلث والجليل والنقب في أراضينا المحتلة عام 1948م.
وتابعت: أن يوم الأرض سيبقى عنوانًا وطنيًا خالدًا، ومحطة مشرّفة في تاريخ شعبنا النضالي، يستلهم منه شعبنا في مسيرته المستمرة، معالم الصمود والثبات والتضحية والتحدّي، للإبقاء على جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال وحكومته الفاشية وقطعان مستوطنيه، في كل ساحات الوطن، والتي لن تنتهي ولن تُخمد إلاّ بالتحرير الشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
تعزيز الوحدة الوطنية
وأكدت في هذه الذكرى على إن أرض فلسطين التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى هي محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولا سبيل إلى تحريرها إلاّ بترسيخ خيار المقاومة الشاملة في وجه العدو الصهيوني وتعزيز الوحدة الوطنية.
وقالت: سنبقى الأوفياء للشهداء الذين روّت دمائهم أرض فلسطين دفاعًا عنها، وذودًا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، منذ وطئت أقدام الغاصبين أرضها المباركة، ولن نفرّط في شبرٍ منها، مهما كانت التضحيات، ولن يفلح هذا العدو عبر جرائم الاستيطان والتهويد ومجازر القتل وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التهجير، من تحقيق أهدافه العدوانية، سواء في قطاع غزَّة، أو على امتداد أراضينا المحتلة.
تحرير أرض فلسطين
وأشادت الحركة ببسالة وبطولة وبأس مقاومتنا المظفرة، والملحمة الأسطورية التي يصنعها شعبنا في قطاع غزة، في معركة طوفان الأقصى"، وحيت "جماهير شعبنا في الضفة والمرابطين في القدس والأقصى، وفي أرضنا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات"، ودعتهم إلى "مزيد من التلاحم وتعزيز كل أشكال المقاومة وتصعيد الاشتباك مع هذا العدو في ختام شهر رمضان المبارك.
وشددت "حماس" على أن تحرير أرض فلسطين وتحرير القدس والأقصى والمقدسات، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، هو مشروعٌ لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، وإنما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمَّة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم، وهي قضية يجب أن تجتمع عليها الأمَّة اليوم، قبل أيّ وقت مضى، في ظلّ تصاعد جرائم الاحتلال النازي، وإرهابه المتواصل ضد شعبنا في قطاع غزَّة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وختمت الحركة بيانها بدعوة جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لأهلنا في قطاع غزَّة العزَّة، وفضح جرائم العدو وإرهابه النازي، والضغط بكل الوسائل لوقف هذه الحرب العدوانية، والوقوف مع قضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع، في مواجهة أخطر وأطول احتلال إحلالي مستمر في العالم، والعمل بكل الوسائل وعلى كافة الأصعدة على عزل هذا الكيان العنصري الفاشي، وتجريمه ومحاكمة قادته، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال لأرضنا المحتلة.