رئيس التحرير
خالد مهران

«أعلى نسبة مشاهدة» يتصدر و«الحشاشين» عمل ملحمي.. كشف حساب النصف الأول للموسم الرمضاني

مسلسلات رمضان
مسلسلات رمضان

«أشغال شاقة» كوميديا حقيقية.. وتوليفة «نعمة الأفوكاتو» سر نجاحه جماهيريًا

 

باسم سمرة وطارق لطفي تفوقا على أحمد السقا في «العتاولة».. و«كامل العدد+1» تراجع

 

«حق عرب» و«المعلم» دون المستوى المتوقع.. وروجينا وصلت إلى حالة توهج في «سر إلهي»

 

«عتبات البهجة» و«صيد العقارب» لم يحققا النجاح المرجو.. و«الكبير أوي 8» قائم على الاستظراف والسذاجة

 

سيناريو «بابا جه» سهل وهادف.. والأداء التمثيلي في «مسار إجباري» و«لحظة غضب» ممتاز

 

 

بعد مرور أكثر من أسبوعين على شهر رمضان الكريم، حرص عدد من النقاد الفنيين على تقييم المسلسلات، والتي كانت الشغل الشاغل للكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وضعوها على ميزان حساس، ليحكموا عليها بالفشل أو النجاح، وفقًا لمعاييرهم الخاصة.

قال الناقد محمود قاسم، إن الموسم الرمضاني، هذا العام، يشهد تنوعًا ملحوظًا في الأعمال الدرامية، مشيرًا إلى أن أغلبها جاء على مستوى عال، ونال استحسان الجمهور.

وتابع أن مسلسل «الحشاشين» من أضخم المسلسلات إنتاجيًا في موسم 2024، وأن به مجهودًا كبيرًا مبذولًا في أداء الأبطال وتنفيذ مشاهد المعارك، سواء في «الصوت أو الصورة أو الموسيقى التصويرية»، ووصفه بأنه نقلة نوعية وتجربة استثنائية في الدراما العربية.

وأكد أن مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» كوميديا حقيقية غير مبتذلة، وأنه الأفضل حتى الآن، لافتًا إلى أنه يناقش قضية مهمة للغاية، وهي اتجاه الفتيات إلى عالم «السوشيال ميديا»، لجمع المال، مهما كان الثمن.

وأشاد «قاسم» بأداء كل من الفنانة سلمى أبو ضيف والفنانة انتصار والفنان محمد محمود، موضحًا أنهم كانوا في أفضل حالاتهم، كما أعرب عن إعجابه بالفنانة فرح يوسف والفنانة جلا هشام.

وأضاف أن هناك مسلسلات لم تنجح في تحقيق رد الفعل المنتظر، مثل«عتبات البهجة» للفنان يحيى الفخراني، و«بـ100 راجل» الفنانة سمية الخشاب، و«صيد العقارب» للفنانة غادة عبد الرازق، و«صدفة» لـ ريهام حجاج.

ورأى محمود قاسم، أن مسلسل «الكبير أوي 8» لم يأت بشىء جديد، وأنه أصبح عبارة عن «إيفيهات» مُكررة مملة، قائلًا إن الفنان أحمد مكي أفلس، وأنه عليه أن يراجع نفسه فيما يقدمه في هذا المسلسل، وإن أداء أبطال مسلسلي «مسار إجباري» و«لحظة غضب» ممتاز، وبهما حبكة درامية قوية، وإيقاع سريع للأحداث.

في سياق متصل، أشار إلى أن مسلسل «نعمة الأفوكاتو» نجح جماهيريًا، وأن المخرج محمد سامي ذكي و«شاطر»، ويعتمد على «توليفة» معينة في أعماله؛ أبرزها: التركز على تيمة الانتقام، وإنهاء كل حلقة بشكل يجعل المشاهد ينتظر الحلقة الجديدة بحماس شديد، واختيار جمل حوارية تلفت الأنظار.

فيما نوه «محمود»، إلى أن مسلسل «أشغال شاقة» من أفضل مسلسلات الموسم، وأنه توافرت به عوامل النجاح؛ السيناريو الجيد، والمواقف الكوميدية الخفيفة، وأداء بطليه «هشام ماجد، وأسماء جلال»، متابعًا أن النجوم، الذين ظهروا كـ«ضيوف شرف»، كانوا بمكانة إضافة قوية للمسلسل.

وأضاف أن مسلسلات «المعلم» و«حق عرب» و«محارب»، لم يكونوا على المستوى المتوقع، وأنهم لا يمكن وصفهم بأنهم مسلسلات شعبية، وأن كل منهم اعتمد على إظهار البطل في صورة «السوبر هيرو»، الذي تدور الأحداث حوله بشكل أساسي، ويسعى لمواجهة التحديات والأزمات.

واستكمل حديثه أن الفنان مصطفى شعبان والفنان أحمد العوضي يحصران أنفسهما في دائرة صغيرة، ويقدمان أدوارًا متكررة في أعمالهما، مؤكدًا أن كل منهما يمتلك موهبة ثقيلة، وأنه عليهما حسن استغلالها.

ولفت إلى أن مسلسل «كامل العدد +1» لطيف في مجمله، وأن هناك «كيميا» بين دينا الشربيني وشريف سلامة، وأن تمثيل «دينا» تلقائي، مؤكدًا أن الجزء الأول كان أقوى، وأن كون المسلسل من 15 حلقة فقط، جاء في صالحه، وأنقذه من الوقوع في فخ الملل والمط.

من ناحيته، قال الناقد عمرو الكاشف، إن مسلسل «الحشاشين» عمل تاريخي ضخم، لم يقدم مثله، من قبل، في الدراما المصرية، وإنه لا يمكن مقارنته بأي مسلسل آخر في الموسم.

وألمح إلى أنه تركيبة مختلفة، رافضًا الانتقادات الموجهة إليه بسبب اللغة، مبررًا ذلك بأن الكاتب اختار لهجة بسيطة تتناسب مع الجمهور، وتسهل على شرائح عديدة متابعته.

وأوضح أن مسلسل «عتبات البهجة» جاء باهتًا، رغم اسم وتاريخ الفنان يحيى الفخراني، وأن السبب وراء ذلك هو النص، والذي وصفه بأنه أشبه بـ«المحفوظات أو النصوص الأدبية»، مشيرًا إلى أن مسلسلى «لحظة غضب» و«صلة رحم»، سجلا حضورًا قويًا بين باقي المسلسلات.

واختلف «الكاشف» في رأيه حول مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، قائلًا إن به الكثير من المبالغة والأحداث غير المنطقية، وإن السيناريو به  عدة ثغرات، وإن مي عمر لم تندمج مع الشخصية بشكل كامل.

وأكمل أن قصة المسلسل تتشابه مع قصة «جعفر العمدة» للفنان محمد رمضان، التي يتعرض فيها البطل للظلم والغدر من أقرب الناس إليه، ثم يبدأ رحلته في الانتقام، وأنه به الكثير من التطويل في حلقاته.

فيما أشاد بفكرة مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة»، مضيفًا أنه عمل مكتمل الأركان، وأن المخرجة ياسمين أحمد كامل ركزت في أدق التفاصيل، ونجحت في رسم واختيار الشخصيات بصورة دقيقة، وأنها منحت فرصة ذهبية لكل من الفنانة سلمى أبو ضيف وليلى زاهر، على الرغم من صغر سنهما، لتقديم دور البطلة وشقيقتها، وإن كان أداء «ليلى» مبالغًا نوعًا ما _على حد وصفه_.

وأثنى على أداء الفنان محمد محمود، ووصفه بأنه ممثل متعدد المواهب، وأيضًا الفنانة إنتصار والنجمة الكبيرة إنعام سالوسة، بالإضافة إلى الفنانة فرح يوسف والفنان إسلام إبراهيم، وقال إنهما قدما ثنائيًا ممتازًا ضمن الأحداث، وإن «فرح» أثبتت كفاءتها وقدرتها على التواجد بمساحات أكبر في أعمال جديدة مقبلة.

«كوميديا هادفة تحمل رسائل قوية»، بهذه الكلمات أبدى «الكاشف» إعجابه بمسلسل «بابا جه» للفنان أكرم حسني، مؤكدًا أنه من الأعمال المتميزة، وأن إيقاعه مضبوط، وأنه مكتوب بشكل سلس وسهل، وأنه يعتبر مسلسلًا اجتماعيًا عائليًا، يمكن للأسرة بأكملها أن تجتمع عليه.

وأوضح أن الفنانة روجينا وصلت إلى درجة بعيدة من التألق والتوهج في مسلسل «سر إلهي»، وأن المخرج رؤوف عبد العزيز أصبح كـ«تميمة الحظ» لها، بعد تحقيقهما عدة نجاحات متتالية، على مدار السنوات الماضية.

وأعرب «عمرو» عن استيائه من الجزء الثامن من مسلسل «الكبير أوي»، قائلًا إنه قائم على الاستظراف والسذاجة، وإن مستوى أحمد مكي تراجع كثيرًا فيه.

بينما وصف مسلسل «العتاولة» بأنه من الأعمال القوية خلال السباق الرمضاني الجاري، رغم تكرار قصته، وأضاف أن الفنان باسم سمرة والفنان طارق لطفي تفوقا على نفسهما فيه، وأن أداء أحمد السقا ظهر سطحيًا وغير مقنع، مقارنة بهما، حتى أنه لم يختلف كثيرًا عن أي دور «أكشن» قدمه _وفقًا لما قال_

وتابع أنه على الرغم من أن البطولة النسائية في المسلسل، من نصيب الفنانة زينة، إلا أن هناك نجمات نجحن في خطف الأنظار عنها، وهن: نهى عابدين، التي تقدم دور «مديحة»، وزينب العبد، صاحبة شخصية «قطة»، وفريدة سيف النصر، وهي «سُترة».

ولفت إلى ان المسلسل تصدر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء عرضه، بسبب جرأة بعض مشاهده، فضلًا عن استناده إلى «خلطة» معينة يميل إليها الجمهور، تجمع بين الأكشن والرومانسية والكوميديا ومخاطبة الغرائز؛ كـ مشاهد الرقص، واختيار النجمات ملابس مثيرة، والعبارات التي تحمل إيحاءات جنسية.