«أبطال خلف الكواليس».. الأطباء توجه الشكر إلى الطاقم الطبي المعالج للاعب أحمد رفعت

في واقعة ظل أبطالها خلف الكواليس ولم تلتفت إليهم عدسات الكاميرا رغم أنهم أبطالها، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا بخبر إصابة لاعب نادي فيوتشر أحمد رفعت، بعد سقوطه فجأة خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري، بسبب توقف عضلة القلب، نقل على إثرها إلى مستشفى زمزم بمحافظة الإسكندرية، والتي شهدت ملحمة بطولية من أعضاء الفريق الطبي بالمستشفى، لإنقاذ حياة اللاعب، في واقعة وصفها الكثيرون بـ«المعجزة».

 وبدأت جهود إنقاذ اللاعب باستقباله في قسم الطوارئ بمستشفى زمزم، حيث استقبله الدكتور محمد علاء طبيب العناية المركزة والفريق الطبي بالمستشفى، وأجرى له الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي لمدة ساعتين، حتى عودته للحياة، ودخوله إلى العناية المركزة ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي.

رحلة علاج اللاعب أحمد رفعت 

وقال الدكتور عماد حمدي استشاري العناية المركزة بمستشفى زمزم، إن  رحلة علاج اللاعب أحمد رفعت داخل مستشفى زمزم استغرقت نحو 16 يوما، تلقى خلالها الرعاية الطبية على أكمل وجه، حتى عاد إلى وعيه بشكل كامل، مضيفا أن الأطباء في المستشفى اتبعوا البروتوكولات الطبية العالمية في العلاج منذ اللحظة الأولى، حتى تكللت جهودهم بالنجاح في إنقاذ حياة اللاعب.

وأضاف “حمدي”، أن اللاعب أحمد رفعت تم نقله إلى إحدى مستشفيات القاهرة بناء على رغبته وأسرته، بعدما تحسنت صحته، واسترد وعيه بالكامل، وتم فصله من على جهاز التنفس الصناعي، والاطمئنان على حالة القلب التي كانت تعمل بشكل جيد، دون اضطرابات، بفضل من الله سبحانه وتعالى، والفريق الطبي بمستشفى زمزم.

وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج ضم كل من  أحمد المنشاوي استشاري العناية المركزة، وعماد حمدي استشاري العناية المركزة، وتامر سالم مدير العناية المركزة بمستشفى زمزم، وعدد من الأطباء الأخصائيين هم  محمد علاء الدين منصور، ودرامي أحمد، ومحمد الشرقاوي، ووسام صلاح، وأحمد عبدالرحمن، وهيثم مجدي، وأحمد غالي، ومحمد مرتضي، وأسماء الأمين، وعصام عبد النبي، وآمنه أبو بكر، وأمنية سيد، بالإضافة إلى طاقم التمريض بالمستشفى.

نقيب الأطباء: غياب المسؤولية الطبية ومحاولة تقنين الوضع الحالي كارثة

رافعين شعار «اللهم هجرة».. كواليس هروب الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال إلى الخارج

قانون المسؤولية الطبية

من جهته، وجه نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، الشكر لجموع أطباء مصر على جهودهم، مؤكدا ضرورة توفير بيئة عمل مناسبة للأطباء، وسرعة إصدار قانون منضبط للمسؤولية الطبية، يضمن إجراء التحقيق مع الطبيب بمعرفة لجنة فنية متخصصة، والعقوبات فيه تكون تعويضات للمريض في حالة ثبوت الخطأ وليس الحبس، والتأمين بشكل إجباري ضد أخطاء المهنة، وتغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين فيها، وجعلها جريمة لا يجوز التصالح فيها، وغيرها من المطالب المشروعة.

وتوجه الدكتور عبد المنعم فوزي نقيب أطباء الإسكندرية، بخالص الشكر للفريق الطبي المعالج للاعب أحمد رفعت، والذى استطاع إنقاذ حياته، مشيرا إلى أن الأطباء هم عماد النظام الصحي في مصر، ونموذج يحتذى به في العطاء ويمثلون طاقة أمل خاصة وقت الأزمات، ورغم ذلك يواجهون تحديات عدة يوميا، يجب على الحكومة وكل الجهات المعنية الانتباه لها، والعمل على تذليلها.

إنقاذ حياة آلاف المرضى

كما توجه الدكتورمحمد فريد حمدي أمين عام نقابة الأطباء، بتحية شكر وإجلال إلى الفريق الطبي الذي أسعف لاعب نادي فيوتشر أحمد رفعت، وإلى جميع الأطباء وأعضاء الفريق الطبي الذين يبذلون كل ما في وسعهم يوميا لإنقاذ حياة آلاف المرضى، في ظل ظروف عمل الجميع يعلم مدى صعوبتها.

وقال “ حمدي”، إن الأطباء يؤدون رسالتهم بكل إخلاص في جميع أقسام المستشفيات المصرية لعلاج المرضى والمصابين وتخفيف آلامهم، ومع ذلك يعانون العديد من المشكلات، لافتا إلى أن حلول هذه المشكلات يعلمها الجميع لكن إرادة اتخاذ القرارات التي من شأنها حل هذه المشكلات غائبة.

تحسين بيئة عمل الأطباء

وشدد الدكتور أحمد مبروك الشيخ مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء، على ضرورة تحسين بيئة عمل الأطباء داخل المستشفيات، وتوفير الأجهزة والمستلزمات لضمان تقديم رعاية طبية جيدة وآمنة وتحسين أحوال إقامة الاطباء داخل المنشآت (سكن – تغذية)، بالإضافة لرفع رواتب الأطباء المتدنية، وزيادة المعاشات وإقرار صندوق المعاش التكميلي الذي قدمته النقابة.

وأشار إلى ضرورة إزالة مشكلات ومعوقات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة المعقدة والباهظة التكاليف، ووضع حلول جذرية لمشاكل تكليف الأطباء حديثي التخرج وتوفير أماكن إقامة لائقة لهم.