لعب مصارعة حرة.. تقليد غريب لعيد الفطر بجزر القمر
يرتبط عيد الفطر بجزر القمر بممارسة لعبة المصارعة الحرة، فمع بداية أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق، ومجموعات، واتحادات مهنية مختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث، وهي: (أنجوان، وموهيلي، وجزيرة القمر الكبرى).
وتجذب هذه المنافسات في عيد الفطر بجزر القمر جماهير غفيرة من الرجال والنساء على السواء على مدى أيام العيد الثلاثة..وتعتبر عادة «إعطاء اليد» من أشهر العادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء.
ويسأل كل قمري آخر في عيد الفطر بجزر القمر: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد ويرتبط العيد بجزر القمر بمناسبات اجتماعية، حيث تقام فيه حفلات الزواج والخطبة، كما أن أول من يبدأ القمريون بزيارته في أيام العيد هم أهل الزوجة، والمشايخ، فالوالدان.
ويسمح أرباب الأسر القمرية لبناتهم بالخروج في عيد الفطر بجزر القمر على غير العادة في أيام السنة كلها، حيث لا يُسمح للبنت غير المتزوجة بالخروج من بيت أبيها إلا في العيد وللزواج.
ومن أكلات عيد الفطر بجزر القمر » بوتراد»، وهي عبارة عن أرز ولبن مع لحم مفروم.
تعد جزر القمر دولة عربية مكونة من جزر تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق تتكون جزر القمر رسميًا من أربع جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي: انجزيجة جزيرة موالي وجزيرة أنزواني وجزيرة ماهوريه بالإضافة إلى العديد من الجزر الأصغر مساحةً.
وعلى الرغم من ذلك، فإن حكومة الاتحاد القمري لم تحكم مطلقًا جزيرة مايوت التي تعتبرها فرنسا مستعمرة فرنسية عبر البحار ولا زالت تحكمها، ويرجع ذلك إلى أن مايوت كانت هي الجزيرة الوحيدة في الأرخبيل التي صوّتت ضد الاستقلال عن فرنسا، واستخدمت فرنسا حق الفيتو وأبدت اعتراضها على قرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة التي تؤكد سيادة جزر القمر على الجزيرة.
ولم يعد الحكم إلى جزر القمر مطلقًا، وقد قوبل الاستفتاء الذي تم في التاسع والعشرين من مارس عام 2009 حول أن تصبح الجزيرة جزء من الوطن الفرنسي في عام 2011 باحتفاء غامر.