رئيس التحرير
خالد مهران

هشام زكي يكتب: ياليتها ما فعلت!

هشام زكي
هشام زكي

كنت قد أتخذت قرارا بيني وبين نفسي بعدم التطرق إلى الصراع بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، ولكن حالة الحزن والكآبة التي عشتها وعاشها معي الملايين من المسلمين منْ المتعطشين والمتعلقين بقشة إعادة الكرامة والعزة للأمة الإسلامية كانت كفيلة بتغير رأيي، وذلك لتقديم التعازي للسذج من أمثالي الذين مازالوا يعيشون حالة الوجد الإسلامي العربي، ويفخرون بأمجاد كل من ( الخليفة العباسي المعتصم، وأبو عبد الرحمن موسى بن نصير، وطارق بن زياد، وصلاح الدين، ومحمد الفاتح) وغيرهم من الذين أنعم الله عليهم بأتباع نهج الرسول صل الله عليه وسلم، فكرهوا الوهن وأحبوا الموت أعلاءً لدين الله ونصرة الإسلام.


- فياليت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما فعلت فعلتها لإنها أثبتت مدى سيطرة وتحكم ماما أمريكا في أوراق اللعبة وفي قدرة أمريكا على تحريك ميزان عرائس الماريونت في الشرق الأوسط.
- ⁠ياليتها ما فعلت لإنها جعلتنا نصحو من الأحلام السعيدة التي كنا ننعم بها مع صواريخ القاهر، والمظفر، ومهران، ومرصاد، وخرداد، وغير ذلك من أسماء الصواريخ التي اعتقدنا ومعي الكثير من المضحوك عليهم إنها قادرة على مواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
- ⁠فياليتها مافعلت وإلتزمت الصمت بعد تدمير قنصليتها في سوريا، مثلما صمتت كثيرا بعد مقتل علمائها وقادتها العسكريين، لتستكمل منظومة الخنوع والذل التي تعيشها أمة المليار مسلم.
- ⁠ياليتها ما فعلت لأنها كشفت عن وجهها الحقيقي وأصبحت أضحوكة الشعوب الإسلامية قبل الشعوب الأجنبية.
- ⁠ياليتها ما فعلت لإنها عظمت الشعور لدى دول الشرق الأوسط بمدى التفوق العسكري للعدو، والذي يسمح له بالعربدة في المنطقة كيفما يشاء، ووقتما يشاء مما يعني مزيدا من الذل والهوان.
- ⁠ياليتها ما فعلت لأنها أصابت الشعوب الإسلامية بخيبه أمل واسعة بأنعدام نقطة الضوء نهاية النفق.
- ⁠ياليتها مع فعلت لأنها أثبتت إن المسيرات والصواريخ لا تصنع لتعبر الحدود، وإنما تصنع لقتل الشعوب فدماء انتفاضة مهسا أميني لم تجف بعد.
- ياليتها ما فعلت لأنها أعادت إحياء التحالف الدولي مع الكيان الصهيوني المغتصب، مما أدى إلى تغافل المجتمع الدولي عما يحدث في غزة.