شهيد الشهامة.. مصرع شاب غرقًا عقب إنقاذ فتاة من الموت في نيل الدقهلية
استقبل مستشفى المنصورة الدولي جثمان شاب لقى مصرعه غرقا في مياه نهر النيل، وذلك بعدما قفز من أعلى كوبري طلخا بمحافظة الدقهلية، ونجاحه في إنقاذ فتاة من مياه النيل، وتم استخراج جثمانه من قبل قوات الإنقاذ النهري، ونقله مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة أول المنصورة من إدارة شرطة النجدة، ببلاغ الأهالي برؤيتهم شاب يقفز في مياه النيل من أعلى كوبري طلخا، وإنقاذه لفتاه وعدم خروجه من المياه.
انتقلت قوة أمنية من ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول المنصورة، وقوات الإنقاذ النهري وسيارات الإسعاف بالفحص تبين محاولة شابين إنقاذ فتاة في العقد الثاني من عمرها، مقيمة قرية ميت فارس مركز بني عبيد محافظة الدقهلية، وتمكن احدهم من استخراجها فيما اختفى الثاني ولم يخرج.
جرى تمشيط مياه نهر النيل بواسطة قوات الإنقاذ النهري حتى جرى العثور على جثمان الشاب وتبين إنه يدعى "يوسف عماد الدين خليل غبريال مقيم شارع الجامع بمدينة السلام نطاق قسم ثان المنصورة.
تم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، والتي أمرت باصطحاب الفتاة إلى قسم شرطة أول المنصورة لإستكمال التحقيقات.
الغرق هو موت ينتج عن الاختناق بالماء أو السوائل الأخرى، ويمكن للشخص الذي لا يعرف السباحة أن ينجو من الغرق بالطفو على سطح الماء، ويتحقق الطفو بالاستلقاء على الظهر، وترك الجسم في حالة استرخاء، وعادةً يفشل الشخص في التمكن من الطفو، ويكون السبب في هذه الحالة هو الخوف الذي يؤدي إلى تصلب الجسم وغطسه، وبعد الغطس بزمن يقل عن دقيقتين، يدخل الشخص في غيبوبة، ولكن الموت لا يحدث.
الغرق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، وهو ما يمثل 7٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات ذات الصلة به (طبقا لتقديرات إحصائيات الوفيات غرقا 388،000 في عام 2004، باستثناء تلك التي تعزى إلى الكوارث الطبيعية، علمًا بأن 96٪ من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.