500 ملثم يحولون قرية الفواخر بالمنيا لبركان نار بمنازل المسلمين والأقباط| خاص
شهدت منطقة الفواخر التابعة إداريًا لمركز المنيا نشوب مشاجرة بين عدد من مسلمي وأقباط القرية بسبب إنشاء كنيسة جديدة داخل القرية -على حد قول الأهالي-.
وحاول عدد من المغرضين النفخ في النار وتهويل الواقعة وتصويرها وكأنها حادث فتنة طائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن «النبأ» حاولت التحقق من صحة الواقعة من خلال التقابل مع عدد من شهود العيان داخل القرية لتتكشف الحقيقة برمتها بأنها حادثة فردية من بعض الملثمين مجهولي الهوية، مؤكدين أن أهالي القرية مسلمين وأقباط أيد واحدة.
وقال عمرو أحمد البنا أحد أهالي قرية الفواخر بمركز المنيا، إنه تعرض للضرب من قبل ملثم كان في طريقة لقتل طفلة تبلغ الخامسة من عمرها، مؤكدًا أنه أنقذ الطفلة من يد ملثم عندما طلب منه الملثم ترك الطفلة لقتلها رفض عمرو بشدة مما دفعه إلى ضربه بقطعة حجرية على عينه.
وأضاف «عمرو» أنه أنقذ الطفلة إنجي سعيد حبيب أحد أطفال الشارع الذي يقيم فيه قبل وصول الملثم إليها قائلًا: «دار بيننا النقاش وطلب مني ترك الطفلة فرفضت بشدة الأمر الذي دفعة لضربي بحجر على عينى مما تسبب في سيل الدماء وعندما رأى الدماء تركني وفر هاربًا».
وأوضح عمرو أنه فتح باب منزله أمام أهالي البلدة من الأقباط خوفًا عليهم من أن يصاب أحدهم قائلًا: «أنا كنت بجيب الجيران من علي سطوح المنازل لمنزلي قبل أن يصل اليهم الملثمون الذي تجاوز عددهم أكثر من 500 شخص».
واستكمل الحديث البطل عمرو قائلًا: «قبل أى شيء الدين لله والوطن للجميع وما حدث في الفواخر يعد كارثة لأنها تحولت إلى بركان نار خلال دقائق من قبل مجموعة ملثمة»، مؤكدًا أنه حال وصول قوات الأمن إلى قرية الفواخر هرب جميع الملثمون في غمضة عين.
إصابات متعددة ونقل المصابين لتلقي العلاج
وختم «عمرو» حديثه قائلًا إن هناك إصابة متعددة من الطرفين وقاموا الملثمون بالتعدي على منازل الأقباط والمسلمون في وقت وأحد، مؤكدًا أنه استيقظ من نومه وجد أصوات وصريخ تعالوا القرية بأكملها فخرجت مسرعًا لكي أنقذ أبناء القرية مسلمون أو أقباط.
وذكر أنه قام بالاتصال على رقم 122 لكن دون فائدة بسبب عدم وجود رصيد كافي، موضحًا: «بعد ربع ساعة وصل أكثر من 8 سيارات الحماية المدنية وقوات الأمن من أجل إطفاء الحريق داخل المنازل»، مؤكدًا أن سبب تلك المشاجرة إنشاء كنيسة داخل القرية.
بينما نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا في إلقاء القبض على أطراف المشاجرة بمنطقة فوق التله التابعة لقرية الفواخر بمركز المنيا.
ومن جانبه، وجه نيافة الأنبا مكاريوس على صفحته الشخصية رسالة لطمأنة الجميع بعودة الهدوء للقرية وإنه جاري حصر خسائر الأقباط من أجل تعويضهم.
وقال الأنبا مكاريوس في منشوره: «بخصوص أحداث قرية الفواخر وصلت قوات الأمن وتمت السيطرة على الوضع والقبض على المحرضين والمنفذين وحصر جميع التلفيات وستقوم أجهزة الدولة بتعويض المتضررين ومحاسبة الجناة ويسود الهدوء القرية الآن حمى الله بلادنا العزيزة مصر من كل مكروه».
بينما كشفت التحريات أن الحرائق التي أُشير إليها هى حرائق في منازل مهجورة ولا توجد أية إصابات أو خسائر سواء بشرية أو حتى حيوانية وأن الأمن مستقر، وتم إخماد الحرائق وجاري عمل التحقيقات اللازمة والتحريات للتوصل إلى أسباب الحريق.
وبدأت جهات التحقيق العمل على فحص وجمع كل التفاصيل حول الأحداث وجاري التحقيق وتحويل المتهمين إلى النيابة العامة بعد الانتهاء من تحريات الشرطة.
وأكد عدد من أهالي قرية الفواخر أن الأمور هادئة، وأنه لم يحتجز أي أحد داخل المنازل وأن الحريق كان في منازل مهجورة بعيدة عن وسط القرية وتمت السيطرة عليه بسهولة مع وصول قوات الدفاع المدني بمعاونة الأهالي والجيران ولا توجد أية إصابات بشرية أو حتى حيوانية.
من جهتها نفت مديرية الصحة بالمنيا ورود أية إصابات سواء بحروق أو أية إصابات أخرى من قرية الفواخر بمركز المنيا.