بتخطيط من مراهق.. حكاية الإنتربول مع القضية 1820 وسرقة أعضاء طفل شبرا
مفاجآت صادمة فجرتها التحقيقات في القضية رقم 1820 بشأن جريمة الطفل أحمد ابن شبرا الخيمة الذي عثر على جثته يوم الجمعة الماضية مشقوقة نصفين.. دائرة بحث رفيعة المستوى من جهات أمنية وقضائية امتدت إلى الانتربول نجحت في جمع كافة خيوط الجريمة.
مقطع فيديو يرصد جريمة سرقة أعضاء طفل شبرا الخيمة
التحقيقات والتحريات التي استمرت لمدة قاربت على أسبوع أسفرت أن الجريمة تمت بدافع وهمي وهو تجارة الأعضاء حيث تولى مراهق لم يبلغ ١٧ عاما تحريك خيوط قهوجي لتنفيذ مخططه الشيطاني وانما دافعه الحقيقي هو مجرد تصوير مقطع فيديو لجريمة سرقة أعضاء يحقق له ثراء فاحش في وقت قليل دون مجهود منه عن طريق آخر يتحكم فيه بعدما يغريه بملايين الجنيهات.
بيان رسمي أصدرته النيابة العامة مساء أمس الخميس أزال جميع علامات الاستفهام منذ العثور على جثة الطفل يوم الجمعة الماضية واختفائه قبلها بثلاثة أيام حيث كانت الهيئة البشعة التي عثر على جثة الطفل بها دليل يشير إلى جريمة سرقة اعضاء حيث تبين وجود شق طولي من رقبته لآخر بطنه إضافة إلى نزع عينيه.
خلية نحل من ضباط مباحث القليوبية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام كانت تعمل على مدار الساعة لحل اللغز حتى توصلت كاميرات المراقبة إلى آخر مشاهدات للطفل أحمد سعد محمد ١٥ سنة مع شاب يعمل قهوجي يدعى طارق وهو ما أكدته عدد من شهادات شهود العيان وأنه اعتاد الجلوس معه في المقهى واعطاء الشاب له مبالغ مالية للعب بلاي ستيشن.
المتهم نزع اعضائه مقابل مبلغ ٥ ملايين
ساعات قليلة ووقع المتهم طارق في ايدي رجال الشرطة واعترف فور مواجهته بارتكابه الجريمة ونزع اعضاء الطفل المجني عليه وباحالته إلى النيابة العامة اخذت القضية منحنى جديد بعد اعترافات المتهم الصادمة بإنه نفذ تلك الجريمة البشعة بتحريض من مراهق مصري يقيم في الكويت طلب منه قتل طفل ونزع اعضائه مقابل مبلغ ٥ ملايين جنيه فاغراه المال ووافق على طلبه وبدأ في تصوير عدد من الاطفال وارسال صورهم له حتى وافق على المجني عليه لكنه اشترط تصوير الجريمة عبر الفيديو كول حتى يتأكد من تنفيذ مخططه بحذافيره.
نفذ المتهم الجريمة اثناء تصويرها فيديو كول وكان يشاهدها المتهم المحرض عبر الجانب الاخر من دولة الكويت وفور انتهائه طلب منه ارسال المبلغ لكنه فاجئه بخطة اخرى لقتل طفل ثاني من اجل ارسال المال اليه لكن الشرطة كانت اسرع في الوصول اليه قبل ان تسقط فريسة اخرى بين يديه.
اعترافات المتهم أكدتها الرسائل المتبادلة بينه وبين المراهق المقيم خارج الاراضي المصرية لتبدأ مهمة التقنيات الحديثة بوزارة الداخلية التي انتهت إلى ان مكالمات المراهق للمتهم تمت من شريحة هاتف مسجلة باسم والده وهنا حان تدخل مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام ليخاطب السلطات الكويتية من اجل تسليم المراهق ووالده.
الانتربول الدولي خلال ساعات قليلة كان يتسلم المتهم المخطط للجريمة ووالده عبر مطار القاهرة بعد القاء القبض عليهم وترحيلهم من الكويت ويمثل المراهق امام النيابة العامة بشبرا الخيمة ويفجر مفاجآت صادمة في اقواله.
المتهم المراهق بعد مواجهته بقاتل الطفل احمد قال:" ايوة ان اللي اتفقت معاه على قتل طفل وسرقة اعضاءه وتصوير الجريمة كلها بالفيديو كول بس مش عشان تجارة اعضاء لان هو مش طبيب ولا متخصص الهدف بس اني احتفظ بالفيديو ده لاني هقدر ابيعه بعد كده لمواقع كتير بتدفع في النوعية دي من الفيديوهات مبالغ كبيرة جدا وانا كنت عايز ابقى مليونير من غير مجهود بخطط وحد غيري ينفذ.. وكررت الموضوع قبل كده كذا مرة"
لم تنته تحقيقات النيابة عند اعترافات المتهم المراهق حيث يتم حاليا اجراء تحقيقات بشكل موسع حول اعترافاته بارتكاب جرائم مماثلة سابقا فيما نفى والده علمه بجرائم ابنه.
وفي إطار التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة في القضيَّة رقم ١٨٢٠ لسنة ٢٠٢٤ إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة
فقد أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته،
وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه
وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه،
إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية. وقد أسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده،
وبناء على تعليمات المستشار النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر، فباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولًا لأسباب ارتكاب الجريمة، وقد أقر المتهم الأول -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.