برلماني عن «ضحية الدارك ويب»: غياب مراقبة الأهالي لأبنائهم يؤدي إلى كوارث
تقدم النائب أحمد القناوي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، والأمين العام لحزب العدل بخالص التعازي والمواساة لأسرة طفل شبرا ضحية الدارك ويبدو.
وأعرب "القناوي" عن استيائه من نتائج التحقيقات الأولية التي أوضحت أن "الدارك ويب" وراء إزهاق روح طفل بريء من قبل أحد الأشخاص الذي يملك فكر شيطاني "رغم صغر سنه" ويسعى في الحصول على أموال بطرق غير مشروعة دون التفكير في خطورة الأمر وما سيلحقه من كوارث نتيجة ذلك التصرف.
وأبدى تعجبه أن طفل في الخامسة عشرة من عمره - هو مَن أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، والذي أقر أيضا أنه سبق أن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة" معلقا هذه كارثة وكأننا نشاهد فيلم خيالي والكارثة الأكبر هي اعتراف الأب بأنه لا يعلم شيء عن تصرفات ابنه، وفي اعتقادي أن الأب وإن لم يعلم شيئا فهو مسئول أيضا بسبب غياب مراقبته وتربيته لابنه.
وأكد أن غياب مراقبة الأهل للأطفال أثناء تواجدهم على الإنترنت، تتعلق بمخاطر كثيرة يمكن أن يتعرضوا لها على الدارك ويب، وهي الجانب المظلم من الإنترنت، يمكن أن يشمل هذا التهديد تعرضهم للمحتوى غير المناسب، والمحادثات الخطرة مع أشخاص غرباء، والاحتيال الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني، وغيرها من المخاطر الكبرى.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة أن يكون لدى الأهل تصريح قوي بالمراقبة والتوجيه لأطفالهم أثناء تصفحهم الإنترنت، بما في ذلك تحديد الحدود الزمنية لاستخدام الإنترنت، وتثقيفهم حول كيفية التصرف الآمن عبر الإنترنت، وتثبيت برامج مراقبة وفلاتر للمحتوى، وتشجيعهم على التبليغ عن أي نشاط مريب أو غير آمن يرونه، مشيرا إلى أنه دون هذه الإجراءات، يمكن أن يكون الأطفال عرضة للعديد من المخاطر التي قد تؤثر على سلامتهم الجسدية والعقلية، ومن المهم جدًا توعية الأهل وتمكينهم من حماية أطفالهم على الإنترنت.