بعد افتتاح السيسي تطوير مسجدها.. ما قصة دفن السيدة زينب بمصر؟
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الأحد، أعمال مسجد السيدة زينب، بحضور سلطان «البهرة».
وتستعرض «النبأ» فى التقرير التالى قصة بناء المسجد في منطقة السيدة زينب، وقصة اختلف البعض حول قبة وضريح السيدة زينب، وتجيب عن تساؤل هل مشهد رؤية أم مشهد حقيقي دفنت فيه السيدة زينب؟
الأزهر الشريف أكد أن المسجد الزينبي هو بيت أمير مصر مَسْلَمَةَ بن مخلد قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع)؛ لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتَّسَعَ الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه، وقد أنشئ هذا المسجد في العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات
وتابع الأزهر،:"وَلَمَّا أعادوها رضي الله عنها إلى المدينة المنورة بعد أن استبقَوا رأس الحسين بدمشق ليطوفوا به الآفاق؛ إرهابًا للناس، أحسُّوا بخطرها الكبير على عَرْشِهِم، فاضطروها إلى الخروج، فَأَبَتْ أن تخرج من المدينة إلا محمولة، ولكن جمهرة أهل البيت أقنعتها بالخروج، فاختارت مصر لما علمت من حب أهلها وواليها لأهل البيت من الهجرة، ومعها فاطمة وسكينة وعلي أبناء الحسين، واستقبلها أهل مصر في (بُلْبَيْس) بُكَاةً معزِّين، واحتملها والي مصر (مسلمة بن مخلد الأنصاري) إلى داره بالحمراء القُصوى عند بساتين الزهري (حي السيدة الآن".
وذكر الأزهر، أن منطقة مسجد السيدة زينب كانت تسمى (قنطرة السباع) نسبة إلى القنطرة التي كانت على الخليج المصري وقتئذ، فأقامت بهذه الدار أقل من عام عابدة زاهدة تفقه الناس، وتفيض عليهم من أنوار النبوة، وشرائف المعرفة والبركات والأمداد، حيث توفيت في مساء الأحد (15 من رجب سنة 62هـ)، ودفنت بمخدعها وحجرتها من دار (مَسْلَمَةَ) التي أصبحت قبتها في مسجدها المعروف الآن. وقد توفيت وهي على عصمة زوجها (عبد الله)، وأمَّا قصة طلاقها منه فكذب من وضع النواصب (خصوم أهل البيت)، أو هي على أحسن الأحوال وَهْمٌ واختلاط وتشويش على أهل البيت من المتمسلفة.
ويرى الدكتور محمد حمزة عميد كلية آثار القاهرة سابقا وأستاذ الحضارة الإسلامية للنبأ، أن مشهد السيدة زينب كنت أعتبره من قبل مشهد رؤية، ولكن، مؤخرا، اكتشفت مخطوط يرجع للقرن الثالث الهجري يؤكد أنها دفنت في مصر وجاءت لمصر، وسوف أنشر هذا الاكتشاف لإزالة اللغط حول وجود السيدة زينب في مصر من عدمه.
وأكد أن الرواية المعروفة قديما أن أحد أئمة الصوفية جاءت له السيدة زينب في المنام وطلبت منه أن يذهب إلى منطقة تسمى وقتها قنطرة السباع -ميدان السيدة زينب حاليًا-، وقالت له هتلاقي علامة وطلبت بناء لها مشهد في تلك المنطقة الحالية، وتم الذهاب لوالي مصر على باشا، حتى سليمان القانوني الوالي التركي العثماني أكد أن السيدة زينب جاءت له ثلاث مرات وطلبت بناء المقام، وعندما ذهبوا وجدوا العلامة بالفعل، وأتوقع أن المشهد الحقيقي لجسد السيدة زينب اختفى في وقت من الأوقات بعد دفنها، ولذلك جاءت للشيخ علي الخواص أحد أقطاب الصوفية وطلبت منه بناء وتجديد المقام وتذكره بإحياء المشهد وهذا تحليلي للموقف،
وذكر الدكتور حمزة، أنه ليس معروف عدد أضرحة آل البيت في مصر، ولكن لدينا آثار ومخطوطات تؤكد مجيئ آل البيت لمصر وتنقلاتهم ووجود نقابة باسم الأشراف لهم، ولدينا مشهد الثعالبة، مشهد مدفون فيه أسرة وأحفاد السيدة زينب جنوب الإمام الشافعي، مثل مشهد حفيد الجعفري الزينبي.