يدعم القضية الفلسطينية ويقف فى وجه مشروع التهجير
خبايا تأسيس «اتحاد القبائل العربية» بزعامة قاهر التكفيريين فى سيناء
خريطة بالقبائل العربية في محافظات مصر
سر هجوم إسرائيل على العرجاني
«بكري»: الاتحاد قام بتسليم الأسلحة التي كانت معه بالكامل
«رسلان»: الاتحاد ليس ميليشيا ولا مجموعة مسلحة لكنه جمعية أهلية
«العمدة»: نحن في دولة مؤسسات ولن يكون هناك أي كيان خارج عباءة الدولة المصرية
مستشار بالأكاديمية العسكرية: من حق أي شخص أو كيان سياسي أن يعبر عن رأيه لكن دون تسفيه
«أمين»: الرئيس السيسي أكثر شخص حريص على الوطن ولن يقدم على أي خطوة تضر بالأمن القومي
مساعد وزير الداخلية الأسبق: لدي ثقة عمياء في القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية
«الشهابي»: الاتحاد لن يحول مصر إلى دولة قبلية ومقارنته بقوات الدعم السريع «هجص»
رئيس حزب الجيل: العرجاني رجل وطني كان له دور كبير في دحر الإرهاب ومقاومة الاحتلال
«العوضي»: يوحد صفوف الكيانات الوطنية خلف الدولة المصرية لحماية أمنها والحفاظ على أرضها
لا يزال الإعلان عن تأسيس كيان قبلي وشعبي في سيناء تحت اسم "القبائل العربية"، برئاسة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، يثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والشعبية في مصر وخارجها، لا سيما وأن الإعلان عنه جاء في وقت تتعرض فيه الدولة المصرية للكثير من التحديات الأمنية على كل الجبهات، كما يأتي في وقت تسعى فيه إسرائيل لتنفيذ مخططها القديم الجديد بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوطينهم في سيناء وتصفية القضية الفلسطينية.
فقد أعلن الإعلامي مصطفى بكري، المتحدث باسم الاتحاد عن تأسيس اتحاد القبائل العربية رسميًا، في مؤتمر حاشد، وبمشاركة رموز ومشايخ قبائل سيناء، وشخصيات سياسية وإعلامية، وذلك خلال مؤتمر جماهيري بقرية العجرة، جنوبي رفح في شمال سيناء، والتي تم تغيير اسمها إلى «مدينة السيسي».
وقد رد بكري على المخاوف التي أثارتها المعارضة المصرية والتي عبرت عن رفضها لتأسيس أي كيان على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي، لأنه يتعارض مع أسس ومقومات الدولة الوطنية القومية وسلامتها ووحدتها أرضا وشعبا، ويهدد تماسكها وتلاحمها ونسيجها الوطني، وهو في ذات الوقت يتعارض مع المادة 74 من الدستور المصري.
وقال بكري: "تم الاتفاق منذ البداية على أن الإيديولوجية الوحيدة منذ البداية التي تحكم عمل هذا الاتحاد هي الإيديولوجية الوطنية، والتي تحس على الانتماء ودعم مؤسسات الدولة ومواجهة التحديات وحروب الجيل الرابع من شائعات وأكاذيب ومن ثم يمكن القول إن الاتحاد ليس بديل للأحزاب السياسية ولا حتى القوى المجتمعية الموجودة، لكن إطار تنظيمي يمد يده للتعاون مع الجميع على قاعدة مواجهة التحديات وقاعدة حماية كيان الدولة المصرية وقاعدة الدفاع عن الثوابت الوطنية والمشروع الوطني للرئيس عبد الفتاح السيسي، والجمهورية الجديدة التي تمثل انطلاقة جديدة في مهمة العمل الوطني المصري".
وقال أحمد رسلان نائب رئيس اتحاد القبائل: «لسنا ميليشيا أو مجموعة مسلحة ولن نكون»، مؤكدا أنهم "كيان قبلي كبير يعمل كظهير شعبي خلف القيادة السياسية والجيش المصري"، مضيفا، أن الكيان عبارة عن جمعية أهلية تعمل في إطار القانون.
وأوضح، أن الاتحاد سيكون داعما للجيش في حماية الأمن القومي المصري ولقرارات القيادة السياسية فيما يختص بسيناء وأهلها.
ولفت، إلى أنه سيلعب دورا بارزا في تنمية سيناء وإقامة مشاريع تخدم سكانها، مشيرا إلى أنه بدأ بإنشاء مدينة السيسي التي كانت قبل ذلك وكرا للتكفيريين.
وأردف أنه بعد تطهيرها تم بناؤها بطريقة عصرية لتكون مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع تستوعب جانبا من أبناء شبه الجزيرة.
وتابع قائلا، إن اتحاد القبائل العربية سيلعب أيضا دورا في دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وسيقف كذلك في وجه تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن سيناء كانت ولا تزال وستظل مصرية، ولن يفرط أحد في ذرة رمل منها.
وقال رسلان إن إطلاق كيان الاتحاد في هذا التوقيت ومن سيناء تحديدا رسالة للعالم بأن مصر لن تفرط في تلك البقعة من أراضيها، ولا سكانها سيسمحون بذلك.
وأكد أن "اختيار العرجاني لرئاسة الاتحاد أتى تقديرا لدوره في مواجهة التكفيريين بسيناء، ومساهماته الكبيرة في تقديم الخدمات لأهالي الجزيرة من خلال مشروعات كبيرة.
إسرائيل تهاجم العرجاني
هاجمت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، العرجاني، حيث قال المحلل السياسي الإسرائيلي بالصحيفة العبرية شاهار كليمان، إنه لم يتم الإعلان إلا مؤخرا عن إطلاق اتحاد القبائل العربية في شبه جزيرة سيناء، والهدف المعلن منه خلق إطار يضم أبناء القبائل في المنطقة ويوحد مختلف الأطراف، وأنه من المفترض أن يتعامل الاتحاد مع التهديدات الأمنية في سيناء، ويدعمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن هناك من يخشى الكيان الجديد.
القبائل التي يتكون منها الاتحاد
ويضم الاتحاد القبائل التالية: قبيلة الترابين، وهي من أكبر القبائل انتشارا فى شبه جزيرة سيناء والدول العربية، وقبيلة السواركة، وهي من أكبر قبائل سيناء وتسكن ضواحى العريش وتمتد حتى منطقة الشيخ زويد، وقبيلة المساعيد، وهي فرع من قبيلة الأحيوات التى تسكن وسط سيناء، وقبيلتا السماعنة والسعديين، وهما من أقدم البدو الذين توطنوا فى شمال سيناء، وقبيلة العيايدة، وهي من أكبر قبائل شمال سيناء ولها امتداد فى محافظة الجيزة، وقبيلة الرميلات، وكانت تسكن قديما فى بلدة القطيف، وقبيلة البياضية، وتسكن هذه القبيلة منطقة بئر العبد بين القنطرة شرق والعريش، وقبيلة العقايلة، وهي من قبائل ساحل سيناء الشمالية فى منطقة قاطية ونزل منهم فى وادى النيل فى الشرقية بمركز فاقوس وصعيد مصر، وقبيلة الدواغرة، وهي من غرب مُطير وتسكن هذه القبيلة منطقة الزقبة من بلاد العريش، وقبيلة الرياشات، وهي إحدى القبائل التى تقيم بمصر وفلسطين والأردن والسعودية واليمن، بالإضافة إلى قبائل، العبايدة والتياهة والحوات والنجمات وبلي والأخارسة والصفايحة وبنى فخر وأولاد سليمان والأغوات وحجاب وأبو شيته وعروج والسلايمة والأحيوات والحويطات والعزازمة والشوربجي والشريف وأولاد سعيد.
خريطة القبائل العربية في مصر
تعتبر قبيلتي الأشراف والهوارة من أكبر وأعرق القبائل العربية في مصر والعالم العربي، ولهما امتدادات وفروع وبطون في أغلب المحافظات المصرية والدول العربية.
وحسب بعض الدراسات والمراجع التاريخية فإن القبائل في مصر موزعة على المحافظات كالتالي: قبائل، السناقرة، وأولاد خروف بطن العقاري، الحوته، وأولاد علي الاحمر، السننة، الحرابي، الجوابيص، السمالو، في محافظة الإسكندرية.، وقبائل، الحويطات، جهينة، الهنادي، العليقات، بلي، العيايدة، الاشراف، مطير، البراعصة، الطميلات، المعازة، العقايلة، السماعنة، الاخارسة، البياضية، السواركة، في محافظة الإسماعيلية، وقبائل، عرب المشارقة، الجعافرة من نسل الامام الحسين، العليقات أو العقيلات، جهينة، الأنصار، في محافظة أسوان، وقبائل، السادة أبو خشبة البازات، عرب المشارقة، جهينة، الجهمة، مطير، الجليلات، الهداهيد، الطرشان، انداره، اجلاص، وهيثم، العمايم، الجوازي، الربايع، ترهونة، العطيات، الهنادي أولاد سليمان في عرب أبوكريم بمركز ديروط، في محافظة أسيوط، وقبائل، العليقات،العبابدة، جهينة، الرشايدة، الحويطات، المعازة، مزينة، العريمات، في محافظة البحر الاحمر، وقبائل، السادة العزازية، أولاد علي، بريدان من قبيلة الفواخر، قبيلة الجوابيص، السمالوس، السناقرة، في محافظة البحيرة، وقبائل، البراعصة، الفوايد،العييايدة. الرماح، الحليقات، خويلد، الصعيطي، الخرافي، الموالك، المشارقة، الحويطات، الضعفا، المعازة، في محافظة بني سويف، وقبائل، العليقات أو العقيلات،المزينة، الصوالحة، القرارشة، الجبالية، أولاد سعيد من الفوايدة من جهينة، الحماضة، بني واصل، الجرارة، البدارة، في محافظة جنوب سيناء، وقبائل، السادة العزازية، السمالوس ،أولاد علي، الربايع، أولاد سليمان، المحافيظ،العواقير، الحسون، العواقير، الحرابي، المجابرة، البراعصة، العمايم، العبيدات، النجمة، أولاد علي الاحمر، الحويطات، الجوابيص، حجاب، في محافظة الجيزة، وقبائل، السادة العزازية، السادة البازات،جهينة، كلب، الزهايرة، السعديون، جذام، عقبة، حسن طوبار، بنو عبيد، في محافظة الدقهلية، وقبائل، العليقات، بلي، جهينة، بني واصل، الكلاحين، الصهب، العوازم، الاطاولة، العمايم، العطيات، أولاد علي، الهوارة، الاشراف، في محافظة سوهاج، وقبائل، الحويطات، جهينة، الهنادي، العليقات، بلي، العيايدة، الاشراف، مطير، البراعصة، والصوالحة، في محافظة السويس، وقبائل، السادة العزازية، السادة المسلمية، السادة البازات، السادة الفواخر، السادة المحمودية، السادة الثقايلة البلاسيون، الطحاوية، الهنادي، أولاد علي، السماعنة، السعديون، جذام، لخم، هلبا سويد، العبابدة، الكرايرة، الحوتة، الترابين، العقايلة، البياضية، الاخارسة، النفيعات، الشرافدة، المساعيد، السواركة، الحويطات، جهينة، العليقات، بلي، العيايدة، الاشراف، مطير، البراعصة، الرشايدة، بنو واصل، عقبة، المعازة، اللبايدة، الصوالحة، البهجة، الفرجان، أولاد احمد، في محافظة الشرقية، وقبائل، السواركة، الرميلات، البياضية، بلي، الاخارسة، العقايلة، الدواغرة، العيايدة، التياهة، الترابين، الحوات، النجمات، المساعيد، الصفايحة، الاحيوات، الحويطات، العزازمة، بني فخر، أولاد سليمان، الاغوات، حجاب، أبوشيته، عروج، السلايمة، الشوربجي، الشريف، في محافظة شمال سيناء، وقبائل، القطعان، الحبون، السننة من أولاد علي، العشيبات، العوارة، القطيفة، الشراصات، الحوتة، السناقرة، الجميعات، أولاد علي الاحمر منهم أولاد خروف ومنهم قبيلة جبر وعائلة علوش المنفعة، القناشات، وأولاد علي الأبيض منهم قبيلة العوامة وقبيلة الافراد وبطن العقاري، الزعيرات، الجبيهات، المغاورة من قبيلة لام، الاخوان، القنيشات، في محافظة مرسى مطروح، وقبائل، البراعصة، الفوايد، الرماح،أولاد فايد، العبيدات، الحرابي، القذاذفة، القطان، الحاسة، الصبيحات، وعرب هوارة فرع ملور،السمالوس، ترهونة، العوامي، الحبون، جهينة، الاشراف، في محافظة الفيوم، وقبائل، الحويطات، البراعصة، جهينة، الترابين، العايد، الحبايبة، في محافظة القاهرة. وقبائل، العليقات، الهوارة، الاشراف الجمامزة، والسمهودية، العزازية، الأنصار وجهين، في محافظة قنا، وقبائل، لعليقات، المعازه الصوالحة، الحويطات، جهينة، الاشراف، جذام، الحبايبة، في محافظة القليوبية، وقبائل، السادة ال طلحة، الاشراف الادارسة، الجوابيص، الجميعات، الحرابي، التميمي، بريدان، في محافظة كفر الشيخ، وقبائل، محارب، ترهونة، أبوكريم، الفوايد، الجوازي، العواقير، أولاد علي، الفرجان، القذاذفة، في محافظة المنيا، وقبائل، السادة الرفاعية، جهينة وسنبس الطائية وغيرهم، في محافظة الغربية.
ليه بنعمل من الحبة قبة؟
يقول اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن هذا الاتحاد هو تحت عباءة الدولة المصرية ومؤسساتها، مؤكدا أن الدولة المصرية لا تتخذ قرار دون دراسة أو إدراك كامل لمقتضيات الموقف، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تواجه الكثير من التحديات في كل الاتجاهات الاستراتيجية، ومواجهة هذه التحديات يحتاج إلى دعم ومساندة من الجميع، لافتا إلى أن القبائل تقوم بدور تنموي في سيناء وتمتلك الأليات والأدوات لإنجاح عملية التنمية، منوها بأن هذا الكيان الجديد يتكون من قبائل عربية مصرية تحت عباءة الدولة المصرية ومظلة وزارة التضامن الاجتماعي، معبرا عن دهشته واستغرابه من الجدل المثار حول هذا الموضوع.
وأضاف اللواء عادل العمدة، أن هناك عناصر وجهات معروفة تحاول التشكيك وإثارة الفتن والمشاكل بين الناس، ومعروفة بدأبها على شق اللحمة وتزكية الفرقة باستمرار، وعن انتقاد بعض الأحزاب المدنية لهذه الخطوة قال المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية « نحن في دولة ديمقراطية ومن حق أي شخص أو كيان سياسي أن يعبر عن رأيه ويقدم مبررات رايه، ولكن دون تسفيه أو تنمر، وبعيدا عن الهري الفاضي اللي ملهوش لازمة»، وعن إعلان الرئيس السيسي رئيسا شرفيا للاتحاد قال اللواء العمدة:« أي حد يقول اللي هو عايزة، وأي انسان مصرى داخل وخارج الدولة رئيسه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليه بنعمل من الحبة قبة؟».
وشدد اللواء عادل العمدة، أن الكيان الجديد سيكون تحت مظلة الدولة المصرية، ولن يكون هناك أي كيان خارج عباءة الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر دولة مؤسسات وليست دولة أفراد، وأن استمرارها بعد أحداث يناير 2011 دليل على أنها دولة مؤسسات، لافتا إلى أن الدول التي لا تقوم على المؤسسات انهارت من حولنا، مؤكدا على أن مصر دولة مؤسسات ولا أحد يزايد عليها، وعن الجدل الدائر حول شخصية المهندس إبراهيم العرجاني رئيس الاتحاد، قال اللواء عادل العمدة، أن الأنبياء والرسل كان عليهم جدل.
وأكد المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن أطماع إسرائيل في سيناء أصبحت أحلاما وردية في أذهان أشخاص مختلة عقليا، مؤكدا أن الجيش المصري من أقوى الجيوش في العالم، وهو مستعد لكل السيناريوهات، مشيرا إلى أن الأطماع في مصر على مدار التاريخ ولكن الأن وفي ظل وجود قوات مسلحة قوية ولها تصنيف عالمي، وعلى أعلى مستوى من التدريب والجاهزية والاستعداد والتسليح لا يمكن الحديث عن أطماع، مضيقا:«الرئيس عبد الفتاح السيسي قال أنه فرض التوازن الاستراتيجي في المنطقة، والفرض لا يأتي إلا من قوة»، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال لرجال القوات المسلحة في المنطقة الغربية يو ٢٠ يونية ٢٠٢٠ «كونوا على استعداد وجاهزية تامة لتنفيذ أيا من المهام في الداخل، وإذا اقتضى الأمر في الخارج، يعني في كافة الاتجاهات الاستراتيجية وأعماقها، ولكل ما تصل إليه قدراتنا العسكرية»، مؤكدا على أن يد القوات المسلحة المصرية قادرة على تأمين مصالح مصر وتلبية متطلبات الأمن القومي المصري في أي مكان.
ثقة عمياء في الرئيس عبد الفتاح السيسي
يقول اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن لديه ثقة عمياء في الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مديرا للمخابرات الحربية، ويعلم كل صغيرة وكبيرة عن الوضع الأمني لمصر، وبالتالي هو لن يقدم على أي خطوة تضر بالأمن القومي المصري.
ويعتقد اللواء أشرف أمين، أن هذه الخطوة تدخل في اطار مواجهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية على كل الجبهات لا سيما الجبهة الشرقية والحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، مؤكدا أن مصر تواجه مشاكل أمنية ضخمة وكبيرة على جميع الحدود، وربما يكون الهدف من وراء الإعلان عن تأسيس هذا الاتحاد هو توصيل رسائل معينة للخارج لا سيما لإسرائيل.
وأكد اللواء أشرف أمين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أكثر شخص حريص على الوطن، ولن يفعل شيئا فيه خطورة على مصر، مشيرا إلى أن ما يحدث هو تغيير قواعد اللعبة السياسية، لا سيما وأن الإعلان عن تأسيس هذا الاتحاد جاء في وقت تواجه فيها مصر الكثير من التهديدات على كل الجبهات، كما يأتي في وقت تخلى فيه الأصدقاء عن مصر، موضحا أن إسرائيل لا تعرف سوى إسلوب المراوغة والغموض، متوقعا أن يغير هذا الاتحاد جزء كبير من استراتيجية إسرائيل نحو سيناء، مشيرا إلى أن إسرائيل لا زال لها أطماع في سيناء، وأنها لا زالت تسعى إلى تنفيذ مخططها القديم بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم في شبه جزيرة سيناء، كجزء من إقامة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، ولم يستبعد أن يكون البيان الذي صدر من القبائل في الصعيد من ضمن اللعبة وجزء من الحبكة السياسية التي تقوم بها الدولة المصرية، مؤكدا على أن الدولة المصرية هي المستهدف الرئيسي من الحرب الإسرائيلية على غزة، لافتا إلى أن مصر في موقف لا تحسد عليه، منوها بأن الحرب على غزة أعطت إسرائيل مبررا لتنفيذ مخططها، لكنها في نفس الوقت أفقدتها الكثير من التعاطف الدولي، مشيرا إلى أن هناك حالة رفض دولية لما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، ولم يستبعد اللواء أشرف أمين أن يكون الهدف من تأسيس الاتحاد هو احتواء القبائل وتقنين أوضاعها لتكون تحت سيطرت ورقابة الدولة كما حدث مع الألتراس.
سيخدم مصر في القضايا القومية
يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الهدف من تأسيس هذا الكيان هو توحيد القبائل بعد أن انتشر في الفترة الأخيرة أكثر من اتحاد للقبائل وأكثر من رئيس لها، مشيرا إلى أن هذا الكيان ليس حزبا سياسيا ولكنه عبارة عن جمعية يتم اشهارها من زارة التضامن الاجتماعي، وأن هذا الاتحاد ليس جديدا، فهو موجود منذ أكثر من عشر سنوات، لافتا إلى أن هذا الكيان سيخدم مصر في القضايا القومية، ولن يكون له أي دور سياسي، ولن يشارك في الانتخابات، مؤكدا أنه من حق الاتحاد أن يبدى رأيه في أي قضايا تهم الوطن سواء كانت فضايا داخلية أو خارجية.
وأضاف «الشهابي»، أن من يقولون أن هذا الاتحاد سوف يحول مصر إلى دولة قبلية مثل ليبيا والسودان هم من الكارهين لمصر، ويحاولون الطعن في البلد الطعن في الدولة المصرية بأي شكل من الأشكال، واصفا المقارنة بين الاتحاد وقوات الدعم السريع بالسودان بالكلام «الهجص».
وعن اشادة وسائل الإعلام الإسرائيلية بالكيان الجديد، قال رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن إسرائيل عدو، وليس كل ما يصدر منها يتم الترحيب به، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول دائما ضرب آسفين بين كل القوى المؤثرة داخل البلد، مؤكدا أن دور الاتحاد ثانوي، وأن من يواجه الإرهاب ومخططات إسرائيل هي القوات المسلحة والدولة المصرية، لافتا إلى أن هذا الكيان يمكن أن يكون ظهير شعبي، ويجعل القبائل السيناوية تقوم بدورها التاريخي، مستبعدا أن يثير الاتحاد فتنة أو انقسام بين القبائل كما يزعم البعض، مؤكدا على أن مصر نسيج واحد، ولم تكن في يوم من الأيام مجتمعا قبليا مثل الدول العربية، والقبيلة لم تلعب أي دور سياسي في أي وقت من الأوقات في مصر.
وأوضح «الشهابي»، أن الإعلان عن اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا شرفيا للاتحاد خطأ وجهل وغباء، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رئيس مصر كلها والقائد العام للقوات المسلحة، حسب الدستور، ولن يكون رئيسا شرفيا لاي منظمة للمجتمع المدني، هم يحاولون التقرب من الرئيس، لافتا إلى أن حديث مصطفى بكري عن أن الاتحاد فصيل من القوات المسلحة خطأ كبير جدا، مؤكدا على أن مصطفى بكري لم يحالفه التوفيق في هذا التصريح، موضحا أن القوات المسلحة ملك الدولة وهي التي تدافع عن حدود الوطن، وغير مسموح لأحد إنشاء ميليشيات أو قوات عسكرية أو يكون فصيل من القوات المسلحة، مؤكدا على أن هذا الكلام محرم دستوريا، مشيرا إلى أن الجدل الدائر حول إبراهيم العرجاني يؤكد أنه شخصية كبيرة ولها تأثيرها وأدوارها وليس نكرة، ولعب أدوارا جيدة في سيناء مثل كل الشخصيات السيناوية الوطنية التي كان لها دور كبير جدا في مقاومة الإرهاب ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي ولها دور في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها.
يحمل رسائل ودلالات
ويقول اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن تدشين اتحاد القبائل العربية خطوة إضافية نحو تعزيز دور قبائل سيناء في دعم الدولة المصرية، استكمالًا للدور التاريخي الذي كتبته تلك القبائل على مدى السنوات الماضية.
وأكد «العوضي»، أن لأرض الفيروز مكانة خاصة تاريخيًا ودينيًا، ومقبرة الغزاة والطامعين، مشيرًا إلى أن تلك المرحلة التي تمر بها سيناء هي نتاج لتعاون وتكاتف بين أجهزة الدولة والقيادة السياسية من جانب، وقبائل سيناء من جانب آخر.
وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تدشين اتحاد القبائل العربية وكذلك إطلاق اسم الرئيس السيسي على أحد مدن سيناء، تحمل رسالة ودلالات في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات ومخاطر على حدودها الشرقية والتهديدات المحيطة بها، موضحًا أن سيناء وما تشهده من احتفالات جهارًا نهارًا تعكس مدى القدرة المصرية الفائقة التي استطاعت السيطرة على تلك البقعة الغالية بعد أن كانت تسيطر عليها قوى الشر.
وأوضح «العوضي»، أن تدشين اتحاد القبائل العربية يوحد صفوف الكيانات الوطنية خلف الدولة المصرية لحماية أمنها والحفاظ على سيادة مصر على أرضها، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتتالية والمخطط الذي يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الأشقاء الفلسطينيين.
ولفت، إلى أن المرحلة التي تمر بها سيناء في الوقت الحالي من تنمية عمران ومشروعات قومية هي نتاج لتعاون وتكاتف بين أجهزة الدولة والقيادة السياسية من جانب، وقبائل سيناء من جانب آخر الذين لهم جهود كبيرة في هذا الصدد.